المقالات

اشرف قاضي ما هو مشروعك بالعراق ؟

3264 23:42:00 2006-04-23

نحن لا نعترض على اعمار اي منطقة من العراق تتعرض الى التدمير او الارهاب في اي منطقة كانت ولكن اعتراضنا هو على سياسة الكيل بمكيالين فمثلا تلعفر والفلوجة كلتا المدينتان عراقيتان ويسكنها عراقيون والمدينتان تعرضتا الى عمليات عسكرية بالرغم من اختلاف سبب العمليات التي حصلت فيها ولكن هل تعنصرك لمذهبك اوجب عليك العناية بمدينة دون الاخرى ؟ ( بقلم : عراقية )

اشرف قاضي الباكستاني الذي يشغل منصب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق, وكان قبل ذلك يشغل سفير بلاده في افغانستان في عهد طالبان وممثلا للمخابرات الباكستانية في كابول .ان مثل هذه المناصب الحساسة سواء هذا المنصب او بالنسبة للسفير الامريكي يجب ان يكونا محايدين بشكل تام و لحساسية التركيبة السكانية المتعددة في العراق تتطلب الحياد التام ولا يتحيزون لفئة على حساب الفئة الاخرى. لكن من اخطاء امريكا والامم المتحدة في العراق هو تعيين هؤلاء الطائفين في العراق .

احداث كثيرة مر بها العراق بعد السقوط من الشمال وحتى الجنوب وسوف اذكر بعض الاحداث على سبيل المثال تلعفر في الموصل والتي تعرضت الى تطهير طائفي من قبل مجموعات سلفية تكفيرية حيث اذاقت المدينة الامرين من قتل وذبح وتهجير ابنائها من اتباع ال البيت في تلك المنطقة . وما جرى في المدائن من جرائم بشعه من نفس المجموعات التكفيرية والبعثية بحق الشيعة ورمي اجسادهم الطاهرة في نهر دجلة الا دليل على استمرار تلك المجموعات في نهج الحرب الطائفية وكذلك تفجيرات في اسواق مدينه الصدر في بغداد وسقوط العشرات من الشهداء وتعرض المحال التجاريه والمساكن القريبة بتدمير كامل , وكذلك التفجير في مدينة النجف الاشرف واخير وليس اخرا التفجير الذي حصل في مسجد براثا المقدس ,هذا جزء من الجرائم التي تحصل بصورة متتالية في العراق واما عن موقف سيادة اشرف قاضي فهو الشجب والاستنكار والتوصية بعدم الانجرار لحرب طائفية....

ولكن عندما يتعلق الامر بالفلوجة فالامر مختلف تماما بالنسبة لسيادة ممثل الامين العام للامم المتحدة فواجبه يقتضي بالذهاب اليها وملاحظة ما جرى عن قرب والتعرف الى احتياجاتها عن طريق لقاء المسؤولين وتحديد ما ينبغي ان يقدم لها لمواجهة المشكلة فيها فطالب بترميم الاماكن التي شهدت تحركات عسكرية وطالب بعودة النازحين اليها واعادة ترميم مساكنهم والمحال التجارية , كما طالب بدفع تعويضات لهم وحماية لحقوق الانسان فيها , وكذلك ما جرى مؤخرا في الاعظمية فاصدر بيان خاص, يندد فيه بما اسماه بالهجوم الذي تعرضت له الاعظمية وترويع السكان الامنين وطالب بالوقوف بوجه العمليات الارهابية وتقديم الجناة الى المحكمة وحسب ما وصلت له المعلومات بانها من عمل الجيش وقوات مغاوير الداخلية , ولم يكلف نفسه من التحقق على ما جرى في الاعظمية لان الثقاة بالنسبة له اوصلوا له الخبر بتلك الصورة التي حركت فيه الحس الطائفي وجعلته يتخلى عن حياديته التي من المفروض ان يلتزم بها .

نحن لا نعترض على اعمار اي منطقة من العراق تتعرض الى التدمير او الارهاب في اي منطقة كانت ولكن اعتراضنا هو على سياسة الكيل بمكيالين فمثلا تلعفر والفلوجة كلتا المدينتان عراقيتان ويسكنها عراقيون والمدينتان تعرضتا الى عمليات عسكرية بالرغم من اختلاف سبب العمليات التي حصلت فيها ولكن هل تعنصرك لمذهبك اوجب عليك العناية بمدينة دون الاخرى ؟ فانت تطالب المسؤولين العراقيين الترفع عن سياسة المصلحة الفؤوية والعمل لخدمة العراق ونحن نتمنى ذلك من قادتنا السياسين لخدمة الوطن اولا واخرا ولكن لست انت من تطلب منهم هذا الطلب لانك لا تعمل به باعتبارك ممثلا للامين العام في العراق . فندرك من ذلك ان على سطح مكتبك استنكارات مطبوعة وجاهزة للمجازر التي تحصل لاتباع ال البيت اما عن عمليات التهجير الجماعي لهم فلم نسمع لك صوتا , ولك عمل دؤوب للمناطق التي تؤوي الارهاب والارهابين والتي تفتعل الاحداث لغرض جذب الانتباه ولتحقيق مكاسب مرسومة ومعينه كما حدث في الاعظمية .

ومن ناحية اخرى ان العراق غير متساوي امنيا فالمناطق الكردية امنه ومستقرة وفيها اعمار قائم وكذلك الجنوب مستقر وامن ولكن لا يوجد فيه اعمار اما وسط العراق فهو غير امن فعلا ,وتحججك ياممثل الامين العام للامم المتحدة بانعدام الامن وتعميم حالة وسط العراق على العراق كله غير منصف وهو جزء من سياستك داخل العراق وهذا يشكل عقبة التي تحول دون القدرة على اعادة الاعمار وتوفير الخدمات الاساسية . فلماذا لم تطلق المساعدات للاعمار في الجنوب وكسب الوقت وانقاذ الناس من الماْسي التي يعيشون فيها من نقص الخدمات لها كما طالبت للفلوجة والتي هي الى الان تجري فيها عمليات عسكرية ؟ ان الجنوب ليس مسؤولا عن حالة انعدام الامن في العراق وان سببه هم قادة الارهاب الذين  يسدون اليك النصيحة في بياناتك الطائفية .ملاحظة : بالنسبة لاعمار الجنوب لا يقع فيه اللوم على ممثل الامين العام للامم المتحدة وحده ولكن اللوم الاكبر يقع على مسؤولينا المحترمين الذين لم تحركهم ماسي اهاليهم ... مع التحية

عراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك