التقارير

مقاهي الأنترنيت في الموصل / السلبيات والأيجابيات


عبد الرضا محمد - الموصل

بعد سقوط الصنم في ساحة الفردوس يوم 9/4/2003 وزوال النظام البعثي البغيض هبت رياح الحرية والتغيير على ربوع العراق الجديد ومن افرازات عراق ما بعد التحرير ظهور مقاهي وصالات الانترنيت , مدينة الموصل واكبت هذا التغيير شأنها في ذلك شأن باقي المدن العراقية حيث أصبحت مدينة ( أم الربيعين ) تعج بمقاهي الانترنيت التي تغض بروادها وعشاقها . تنتشر المقاهي والصالات في المناطق التجارية المزدحمة وخاصة في منطقة ( الدواسة ) وسط الموصل وفي منطقة ( المجموعة الثقافية ) القريبة من جامعة الموصل ومعظم رواد هذه الصالات من الشباب , كان هاجس مرتادي مقاهي الانترنيت في البداية هو امتلاك ايميل ( بريد الكتروني ) يمكنهم من التواصل مع الآخرين خصوصا وأن نظام صدام كان قد حرم المجتمع العراقي من أي شكل من أشكال الاتصال بالعالم الخارجي . ورغم أن الطلاب والأساتذة والأكاديميين وغيرهم من النخبة المثقفة قد استفادت أيما استفادة من هذه التقنية الجديدة الا أن الشباب وخاصة من هم في سن المراهقة قد وقعوا فريسة سهلة للمواقع اللاأخلاقية والمواقع التبشيرية والطائفية بل وحتى الارهابية , يقول صهيب محمد صاحب مقهى انترنيت في منطقة الدواسة ( من السلبيات الخطيرة للانترنيت استخدامها من قبل الارهابيين في فترة ما وخصوصا الأعوام التي كان الارهاب فيها مسيطرا على الموصل 2004 حتى عام 2008 حيث استغلوا السرعة الفائقة في الأتصال وتبادل المعلومات والصور ومقاطع الفيديو ) وأدمن الكثير من أهل الموصل على ما يعرف بنظام الدردشة ( CHAT ) حيث أصبحوا يقضون ساعات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر بحثا عن شريكة الحياة أو تجربة حب عابرة ولكن بالمقابل كون البعض صداقات جميلة ومفيدة داخل وخارج البلاد . مصعب أحمد صاحب مقهى انترنيت في منطقة المجموعة الثقافية قال ( من ايجابيات الانترنيت انها توفر كل ما يريده المرء من معلومات خصوصا للمثقفين والباحثين حيث توجد مكتبات كاملة تضم آلاف الكتب على بعض المواقع وأنا شخصيا افرح عندما أرى شخصا يستفيد من الانترنيت لزيادة معلوماته وتوسيع مداركه ومن السلبيات والمشاكل هو قلة ساعات الكهرباء وعدم اجادة البعض التعامل مع الكومبيوتر وغيرها من المشاكل ) وكأي تقنية جديدة تبرز الى الوجود فأن الانترنيت سلاح ذو حدين وذلك كله يعتمد على الشخص الذي يستخدمه اما سلبا أو ايجابا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك