التقارير

من كربلاء ..حسون فريد اقدم عسكري في الجيش العراقي


كان أهالي كربلاء حين يمرون بالروضة الحسينية الشريفة في فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ويوجهون نظرهم صوب سوق التجار فهم سيقرؤون حتما يافطة كبيرة معلقة برأس هذه السوق كتب عليها بالخط العريض (الخياط الفني حسون فريد) وهووالد الفنان بدري حسون فريد وهو محل يعودكما يقول حفيده مقداد ماجد إلى أسطة أسطوات كربلاء في مهنة الخياطة الذي كان عدد خياطيها بعدد أصابع اليد.

ويضيف الحفيد مقداد إن جده ولد في سنة 1889 وتعلم مهنة الخياطة في كربلاء على أحسن وجه واستمر بالمهنة إلى أن بلغ الخامسة والعشرين من العمر وبعدها التحق بالخدمة العسكرية وتدرب على يد الضابط نوري سعيد (قبل أن يعتلي السعيد المنصب الرئاسي في المملكة العراقية) ..ويضيف إن حسون تتلمذ تحت أمرة ضباط جيدين من جميع النواحي ولكون حسون كان لديه إلمام بالأرقام الأجنبية التي تستعمل في المدفعية فلقب (فريد) فأصبح أقدم عسكري ر. ع مدفعي (طوبجي ) حارب الانكليز..

 وبعد فترة العسكرية عاد حسون إلى مدينة كربلاء والى مهنة الخياطة واخذ يواصل العمل بجد وحيوية ونشاط واخذ يشغل عمالا في محله وتخرج عدد كبير من الخياطين الجيدين ليصبحوا أسطوات وهم عينة الخياطين المدربين على أحسن وجه في كربلاء وفي الأعياد الدينية يحضرون ويباركون لأستاذهم..

ويشير مقداد إلى ان جده لم يكن يتقاعس عن أية شخصية تزوره فكان محله يرتاده الوجهاء والكسبة معا وكان يخيط لهم جميعا مثلما خيط بدلة نوري السعيد فهو على استعداد دائم لخياطة ملابس الأهالي والأطفال. ويشير الحفيد إن علاقة حسون فريد بالقادة العسكريين ومن ضمنهم نوري السعيد بقيت جيدة ومن الصدف إن الفنان بدري حسون فريد كان من أنصار الفن للحياة انه كتب بإحدى الصحف منتقدا عدم دعم السلطة للفن على أثرها تم توقيف بدري وحال بلوغ الخبر لوالده حسون ذهب مسرعا إلى بغداد منطقة الصالحية قرب الإذاعة وكان نوري السعيد يتردد عصرا هناك عند صديق صاحب محل فالتقى حسون بنوري السعيد وعاتبه على توقيف ولده بدري وبالحال أطلق سراحه ثم نصح حسون ولده بالكف عن ذلك ..ويختتم الحفيد حديثه إن جده وافاه الأجل في السابع من تشرين الثاني عام1969 وكان محله حتى بعد مماته ملتقى الفنانين والشخصيات الكربلائية.

موقع نون الخبري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك