أثارت عودة الشخصية المثيرة للجدل رافع الرفاعي إلى العراق، بعد أن كان متهمًا بالتحريض على الإرهاب، مخاوف واسعة بين سياسيين وباحثين عراقيين، معتبرين أن هذه الخطوة قد تهدد الأمن الوطني وتعيد التوترات الطائفية إلى الساحة.
وحذر باحثون وسياسيون عراقيون من أن خطوة الحكومة السماح بعودة رافع الرفاعي، المعروف بتحريضه ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي، قد تشكل تهديداً للأمن الوطني، وتفتح الباب أمام عودة الفكر المتطرف إلى الساحة العراقية.
وبعد أيام من لقاءات الحكومة مع قادة تنظيمات إرهابية، عاد إلى العراق رافع الرفاعي، المثيرة جدله الشخصي، مما أثار تحذيرات من باحثين وسياسيين بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عودة التوترات السياسية والأمنية إلى البلاد.
تحذيرات من خطوات حكومية خطيرة
الباحث في الشأن السياسي صباح العكيلي وصف خطوات الحكومة الأخيرة بـ”الخطيرة”، مشيرا إلى أن السماح بعودة شخصيات مثل الرفاعي، التي كانت تحرض على قتال القوات الأمنية والحشد الشعبي، لا يمكن تفسيره ضمن إطار المصالحة الوطنية.
وقال العكيلي في تصريح ل /المعلومة/، إن "ما حدث بالأمس من لقاءات مع أبو محمد الجولاني، أحد أبرز قادة التنظيمات الإرهابية، يمثل سابقة خطيرة، واليوم نرى السماح بعودة الرفاعي، المعروف بعدائه العلني للحشد والقوات الأمنية، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول أهداف الحكومة الحقيقية.”
وأضاف أن "هذه الشخصيات كانت على تواصل مع جماعات إرهابية خلال مرحلة سيطرة تنظيم داعش، وأسهمت في تأجيج الفتن الطائفية وأحداث العنف التي أودت بحياة آلاف العراقيين".
مخاوف من إعادة الفكر البعثي
وفي سياق متصل، أكد السياسي المستقل سلام حسين أن هناك تفاهمات بين بعض الكتل السياسية لإعادة شخصيات بعثية إلى المشهد، مشيرا إلى أن هذا التحرك قد يكون جزءا من مخطط أوسع لإعادة الفكر البعثي إلى الساحة العراقية تحت غطاء سياسي
وقال حسين في حديث لـ/المعلومة/، إن "هناك محاولات ممنهجة لتغيير شكل نظام الحكم القائم وإلغاء ما تم التفاهم عليه بعد عام 2003، ما يشكل تهديداً للمنجزات السياسية والاجتماعية التي تحققت بعد سقوط النظام المباد".
وطالب حسين البرلمان بـ"عقد جلسة طارئة لمناقشة هذه التطورات، محذراً من أن استمرار السماح بعودة هذه الشخصيات قد يفتح الباب أمام عودة الفكر المتطرف مجدداً إلى العراق"
https://telegram.me/buratha
