التقارير

مشروع الربط السككي “شلمجة-البصرة” مابين أقتصاد أيران ومخاوف الأمريكان


زمزم العمران ||

 

بعد عقود من العزلة في أقامة المشاريع المشتركة مع دول الجوار ، وضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومحمد مخبر النائب الأول للرئيس الايراني ، حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين منطقة شلمجة الايرانية ومدينة البصرة العراقية.

وصف المسؤول الايراني مشروع الربط السككي وامتداده إلى البحر الأبيض المتوسط بأنه ( حدث مبارك ) ، وان هذا المشروع سيؤدي إلى تطور في الشرق الأوسط من خلال أكمال الممرات الدولية في مجال النقل والشحن ،مشروع شلمجة _البصرة يبلغ طوله 32 كيلو متر  وان 16 كيلو متر من هذا الطريق ، يجب أن تزال منه الالغام المخلفة في الحرب (الايرانية العراقية في الثمانينات)، وهذا هو السبب الرئيسي الذي حال دون تنفيذ المشروع.

من ناحية اخرى هناك مهمة تشكيل تحالف ثلاثي بمشاركة ايران والعراق وسوريا ،كشف عنها الوزير الايراني وسيكون الربط السككي في صلبه، ان مد السكك الحديدية والطرق السريعة بين ايران والعراق وصولا إلى دمشق ثم بيروت ، سوف يكون هدف أستراتيجي بالنسبة لأيران ، الا انه يواجه معارضة شرسة بسبب التواجد الأمريكي على الاراضي العراقية السوية ، وسيتم وضع حجر الأساس لانشاء طريق سريع يربط بين الاراضي الايرانية ومدينة النجف عبر معبر جيلات الحدودي .

هذه المشاريع تتمتع بالاهمية البالغة في تسهيل نقل المسافرين بين البلدين وله أهمية في تعزيز البنى التحتية لأقتصاد العراق وزيادة نموه والمكاسب الإقتصادية لطهران، حيث ستتحول إلى مركز لتدفق البضائع بين الشرق والغرب ، وان الدبلوماسية الايرانية سوف تتولى مهمة الاتفاق مع بغداد لربط الطريق السريع والسكك الحديدية بميناء اللاذقية السوري حيث ميناء البحر المتوسط ،النائب الأول للرئيس أيران محمد مخبر قائلاً : سيتم استكمال هذا المسار المهم بالتعاون مع البلدين خلال العامين المقبلين ، في أطار تعزيز العلاقات مع الجيران وبعد عامين من المتابعة المستمرة نأمل ان يكون المشروع  مصدر خير وبركة لدولتي العراق وإيران وكذلك دول المنطقة.

كما وأكد المتحدث بأسم الحكومة العراقية باسم العوادي ، ان الحكومة مضت باتجاه مشروع الربط السككي وانها خطوة عملية للنهوض بواقع البنية التحتية ، وان الموقع الجغرافي للعراق يقتضي ان يكون في قلب المنطقة في الترابط السككي والجوي والبري ،واكد ان حكومته لم تقدم على وضع حجر الأساس للمشروع الا بعد دارسة الجدوى الإقتصادية وضمان أمن العراق الاقتصادي والسياسي ، والا تمس مثل هذه المشاريع سيادة البلد ، ولايمكن لحكومة تبنت اكمال ميناء الفاو وخصصت له المليارات من الموازنة ، واقترحت مشروع طريق التنمية بقيمة 17 مليار دولار ، على مدى 5 سنوات ان تذهب بأتجاه مشروع أخر بالضد من اهدافها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك