التقارير

تمرد بريغوجين خيار بنتائج عكسية..

1311 2023-06-25

 

ماجد الشويلي ||

 

   2023/6/25

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

 

لم يعد التمرد والانقلابات العسكرية عملية ناجعة لتغيير الأنظمة السياسية  الحاكمة ، وبالأخص تلك الأنظمة التي تتمتع بقدر معتد به من الاستقرار والحرية السياسية والمركزية في ادارة السلطة.

وحتى الأمريكان والغرب الذين كانوا يدعمون هذا الأسلوب لتغيير الأنظمة التي لاتتوافق مع مصالحهم،  بدأوا بمغادرة هذا النمط إلا في حالات محدودة ، بغية إحداث الفوضى والضغط على بعض الأنظمة لانتزاع ما يريدونه منها.

وفعلا إن هذا الأسلوب قد يتقاطع ستراتيجياً مع ما سلكوه من منهجية لاسقاط الانظمة الشمولية واستبدالها بأنظمة ديمقراطية على مقاساتهم.

فمن خلال استقراء بعض المحطات المهمة في عالم التمرد والانقلابات العسكرية ، يتضح جليا صوابية ما أشرنا إليه آنفا.

فالانقلاب التركي عام 2016 انتهى لصالح أردوغان وتكريس هيمنته على الدولة بشكل أكبر .

وأصبح مبررا لتصفية خصومه وإجراء التعديلات الدستورية والقانونية بالنحو الذي يضمن تمركز السلطة بيده بشكل أكثر

وكمثال آخر  فشل محاولة الإنقلاب على الزعيم أمهرة في أثيوبيا ، ومقتل رئيس أركان الجيش وضابط عسكري رفيع المستوى بعد إطلاق النار عليه من قبل حارسه الشخصي في العاصمة أديس أبابا.

ولم تمر 24 ساعة حتى أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد فشل المحاولة الانقلابية، والسيطرة على الأوضاع بشكل كامل .

وهي المحاولة الانقلابية الثانية التي فشلت في إثيوبيا عام 2019.

وهكذا الحال في (الغابون )  2019 حين قام أحد الضابط في الحرس الجمهوري بالغابون (كيلي أوندو) بمحاولة انقلابية فاشلة لم تدم إلا ساعات..

والشواهد كثيرة كان آخرها هو التمرد الذي قاده (بريغوجين) قائد قوات فاغنر الروسية للاطاحة بالرئيس الروسي بوتين

وانتهت العملية بغضون ساعات قليلة

لصالح بوتين الذي سيسعى لتكريس سلطته وتدعيم قبضته الحديدية في الحكم .

بل ستصب بمصلحة بوتن وتمنحه زخما أكبر باتجاه حسم الصراع مع أوكرانيا لصالحه.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك