التقارير

ما قصة "ابواب الجسور" التي لم تر النور؟!


تفاجأ الشارع العراق باجراء حكومي غير مسبوق تمثل بانشاء بوابات على جسر الجمهورية ومن ثم جسر السنك وهما اشهر جسور بغداد واكثرهما حيوية، قبل ان يتفاجئ الشارع ثانية برفع المعدات وانهاء انشاء تلك البوابات، ليتساءل الجميع عن حقيقة القصة. 

ويشير مراقبون الى ان الاجراء الحكومي الاخير جاء بعد ان تعالت أصوات المهندسين والفنيين التي اعتبرت تحصينات جسر الجمهورية الذي أقيمت عليه بوابات حديدية وكتل كونكريتية ثقيلة الاوزان ووصفت ذلك الاجراء بـ " الغباء " لكون تلك الاثقال سوف تؤدي الى انهيار الجسر , تم رفع البوابات والاثقال مساء امس الثلاثاء , الا ان ذلك لايمنع من محاسبة الحكومة والقيادات الأمنية بتهمة هدر الأموال .  

وقال المهندس الاستشاري  رعد شريف الميالي، ان "ما يحدث لجسور بغداد من قبل السلطات الحكومية بوضع اثقال الصبات الاسمنتية الشديدة الوزن ، ووجود رافعات شوكية عملاقة تتحرك فوق الجسور ، كانها على منطقة صخرية على الارض ولا تلتفت الى ان تحتها فضاءات معلقة ذات ركائز فيزيائية ورياضية لها ابعاد علمية ، قد تؤدي الى سقوط الجسور في نهر دجلة ، نتيجة التمدد بين قواطعها الاصلية وركائزها في النهر ، خاصة اكتاف الجسور المخصصة للمشاة ، السائبة المسنودة على الصب الجاهز المسلح ، والتي لا تتعدى قدرة تحملها ٨٠٠ كغم ، تتعرض لضغط ووقوف واوزان رافعات وحديد وكونكريت يصل بين ٥٠ الى ٦٥ طن" .

فيما حمل المهندس الاستشاري اكرم الشيباني رئيس الوزراء والقيادات الأمنية مسؤولية ما يحدث ، بعد قيام قوات عسكرية بوضع اطنان من الحواجز الكونكريتية بصورة مستمرة على الجسور منذ سنوات ، لمنع المتظاهرين للوصول الى المنطقة الرئاسية (الخضراء) ، ودق قواطع حديدية ثقيلة الوزن على جسري المعلق والجمهورية مؤخراً ، لنصب بوابات عملاقة ، دون استشارات علمية هندسية ، ستؤدي الى خروج الجسور عن الخدمة وسقوطها في نهر دجلة .

الى ذلك وصف المهندس الاستشاري اكرم الشباني ما تقوم به قوات عسكرية بامر من القائد العام للقوات المسلحة وكبار ضباط العمليات المشتركة ، “بالخطأ الفادح” الذي لا يمكن السكوت عنه ، وربما يكون الجهل بالمعلومات الهندسية ، والخوف من الغضب الشعبي المتصاعد من الفساد والبطالة والفقر ووضع الاقتصاد المتردي ، يشكلان عوامل ستدفع تصرفاتهم الى التخريب وهدم بنى ارتكازية عملاقة انشئت من عقول وامكانيات علمية قبل ٦٠ عام ، قبل ان يتوقف التقدم وخطط التنمية الشاملة ، نتيجة الحروب والحصار ودخول القوات الاجنبية ، وتعاقب استلام السلطة التنفيذية والتشريعية من اشخاص لا يستحقونها .ا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك