التقارير

تركيا وأطماعها التوسعية في العراق

2160 2022-05-23

متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||

 

الاعتداءات التركية الأخيرة على شمال العراق ليست بالأمر الجديد ، وإنما مضى عليها بضعة عقود ، وهي وإن كانت تجري تحت ذريعة ملاحقة ومطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض ، الا أنها تدخل في سياق اطماع تركيا للسيطرة على بعض المناطق العراقية الغنية بالثروات في شمال البلاد.

وقد كنت من المتابعين لتحركات تركيا في شمال العراق ، وكتبت في حينها عدة مقالات سلطت الضوء على مخططاتها في تلك المنطقة .

وفي هذا السياق ، وفقط لأجل تسليط الضوء على مطامع تركيا في العراق ، كنت قد كتبت مقالة افتتاحية في جريدة كيهان الإيرانية الناطقة باللغة الإنكليزية يوم ١٤ تشرين الأول / اكتوبر من عام ١٩٩٧ وفي وقتها كنت كاتبا مساهما في هذه الجريدة الإيرانية اليومية.

وفيما يلي ترجمتها الى العربية :

·        وجهة نظر..مخططات تركيا في شمال العراق

صرح مسؤول تركي رفيع المستوى ان القوات العسكرية التركية سوف تبقى لفترة غير محددة في شمال العراق .

وقال نائب رئيس الوزراء بولند اجويد في تصريحات صحافية الجمعة الماضية أن " قواتنا المسلحة " يجب ان تستقر في المنطقة الجبلية لدرء مقاتلي حزب العمال الكردستاني من القيام بهجمات عبر الحدود .

وفي سبتمبر الماضي ، أرسلت تركيا ما يقارب من ٢٠ الف عسكري الى شمال العراق في توغل جديد لتدمير وتصفية ما تسميه انقرة " القواعد الخلفية لحزب العمال " التي يشن منها هجمات داخل تركيا عبر الحدود .

وقد أثارت تصريحات اجويد مخاوف وشكوك جديدة حول طموحات واطماع تركيا في شمال العراق ، وفي هذا السياق ، يلاحظ المراقبون السياسيون بأن تركيا ومنذ نهاية حرب الخليج الثانية في عام ١٩٩١ ، قد أعادت ادعاءاتها القديمة في الأراضي العراقية .

وخلال توغل شهر مايس ، تركيا قامت حتى بطرح فكرة إنشاء منطقة عازلة دائمية داخل العراق ، لكن ذلك جابه معارضة إقليمية ودولية قوية .

وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن لدى تركيا خطة محددة بشكل جيد لزيادة وجودها ونفوذها تدريجيا في شمال العراق . وطبقا لمصادر كردية عراقية ، تحاول تركيا استخدام بعض التركمان القاطنين في شمال العراق لتحقيق هذا الهدف قبل التحرك لضم اجزاء من المنطقة .

ويعتقد بعض المراقبين الإقليميين أن خطة انقرة قد حصلت على دعم الولايات المتحدة وإسرائيل . إن التعاون العسكري المتنامي بين انقرة وتل ابيب هو دليل واضح أن تركيا وإسرائيل لديهما " مصالح واهداف مشتركة " في المنطقة .

وجاءت تصريحات اجويد عشية وصول رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أمنون شاهاك الى انقرة الأحد . وكانت تركيا قد وقعت اتفاقية عسكرية مع إسرائيل في عام ١٩٩٥ تسمح للطائرات الحربية الاسرائيلية بإجراء تدريبات طيران في الأجواء السورية .

وأحد الأهداف غير المعلنة لهذا التعاون هو لتمهيد الطريق لحضور عسكري إسرائيلي في المنطقة .

ويحاول الصهاينة استخدام هذا الحضور " كورقة ضغط " ضد الدول الإقليمية التي تعارض اتفاقات " السلام " في الشرق الأوسط برعاية الولايات المتحدة ، وبالخصوص الجمهورية الإسلامية وسوريا .

ومنذ البداية ، فقد حذرت الحكومة الإسلامية في ايران من المخاطر المترتبة على تلك السياسات وتأثيراتها السلبية على السلام والاستقرار في المنطقة .

ويوم الأحد ، دعا وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الى الانسحاب الفوري للقوات التركية من شمال العراق .

ويعكس هذا التصريح بوضوح رغبة إيران بإبقاء المنطقة بعيدة عن أية تهديدات محتملة ، وعن التدخل الأجنبي ، وكذلك للمحافظة على سلام واستقرار دائم وذلك بهدف مساعدة الدول الإقليمية على تحقيق خطط التنمية بنجاح .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك