التقارير

آل نهيان ودورهم بالنيابة عن إسرائيل في العراق

2467 2021-12-31

 

مهدي المولى ||

 

لا شك  ان مهمة غزو العراق  التي كلفت بها إسرائيل بقرها  آل سعود وتدميره وذبح أبنائه بواسطة كلابها الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية   رغم محاولات التغيير  التي حاول آل سعود  تبييض وجوههم وتنظيفها  محاولة كسب ود العراقيين   فازداد  وجوههم قبحا وسوادا  وازداد العراقيون رفضا  لأي تقارب  مع آل سعود  بل هناك من يطالب  بعدم رؤية أي فرد من عائلة آل سعود.

لأن الرسول وصفهم بالفئة الباغية كما إن القرآن وصفهم بأنهم من أكثر أهل النفاق نفاقا وأهل الكفر كفرا ( الأعراب أشد كفرا ونفاق )  ووصفهم كذلك بالفاسدين المفسدين  وحذر  المسلمين والناس أجمعين من التقرب منهم  ( إذا دخلوا قرية مدينة دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة).

 من هذا انطلقت إسرائيل في التخلي عن بقرها آل سعود والتوجه الى بقرها  آل نهيان  معتقدة  بأنها لها القدرة على تضليل وخداع  العراقيين    وكأن العراقيون نسوا دور آل نهيان في دعم وتمويل وإرسال الكلاب الوهابية  الى العراق ونسوا دورهم في دعم جحوش وعبيد صدام وتشجيعهم على استقبال عناصر القاعدة وداعش الوهابية وفتح أبواب بيوتهم وفروج نسائهم  من أجل ذبح العراقيين وتدمير  وكيف شجعوا ومولوا جحوش صدام في شمال العراق  على استفتاء فصل الشمال عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق.

 وهكذا رأت في آل نهيان الوسيلة الوحيدة التي تحقق أهدافها في المنطقة وهي سحب العراق من محور المقاومة ورميه في محور الخيانة والعمالة وجعل العراق  بقر حلوب  لتغذية إسرائيل ومن العراقيين كلاب حراسة  تفترس العرب والمسلمين بالنيابة عن  إسرائيل كما هو شأن العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة.

 فالعراق منذ  ان نشأ  كان عصيا على أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان  لم يستسلم   لهم  أبدا فكان الطاغية معاوية من أكثر الحاقدين على العراق  لأن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان  وهذه الجرأة هي التي كانت تهدد وجوده وتحول دون  تحقيق أحلامه الخبيثة  المعادية للحياة والإنسان لهذا جاءت  وصيته الى أزلامه( لا يستقر  أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10  من العراقيين وما تبقى منهم  اجعلوهم  عبيدا وخدما لكم ) وهذه الوصية سار عليها كل الطغاة  أعداء الحياة والإنسان  من معاوية الى صدام.

 لكن العراق في 9-4-2003  تحرر من عبودية  معاوية  وعبودية صدام   وأصبح العراقيون أحرار  وشعر العراقيون لأول مرة إنهم عراقيون  واختاروا طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية  اي حكم الشعب  وقبروا العبودية حكم الفرد الواحد القرية الواحدة  العائلة الواحدة وقبروا كل من يدعوا اليها  وساروا في بناء عراق واحد موحد وحر مستقل يضمن لكل العراقيين المساواة  في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة   وهذا أغضب أعداء الحياة والإنسان وفي المقدمة آل نهيان وآل سعود  وتوحدوا وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين  وقالوا لا شيعة بعد اليوم  ويقصدون لا عراق بعد اليوم لأن نسبة الشيعة في العراق أكثر من  70 بالمائة وان نسبة الشيعة من عرب العراق  90 بالمائة.

 وفي نفس الوقت توحد العراقيون الأحرار وتسلحوا بفتوى المرجعية الدينية والتفوا حول الحشد الشعبي المقدس وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة  لبيك يا حسين   فحققوا انتصارات ونجاحات اقرب منها الى الأسطورة الى المعجزة منها الى الواقع  وهكذا فشلت مخططات أعداء العراق وخابت مساعيهم.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك