التقارير

سباق محموم بين عملية تحرير مأرب والمفاوضات السعودية الإيرانية


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 على جبهتين متناقضتين يسير كل من طهران+الرياض، وصنعاء على خطين متوازيين،

[ على وقع برودة الجبهة التفاوضية الأولى، تجري عمليات التقدم والتحرير على جبهة مأرب بشكلٍ حامي ومتسارع وكأن سباقاََ سعودياََ يمنياََ يجري ليسبق كل واحد منهم الآخر بإمتلاك أوراق القوة على طاولة المفاوضات التي لا بد منها في المستقبل؟

[ الرياض التي تحاول الوصول الى تفاهم سريع مع طهران بخصوص العلاقة بين البلدين كونها تظهِر إنعكاس إيجابي كبير بخصوص الحرب على اليمن معتقدةََ أنها ستدفع الجمهورية الإسلامية بالضغط على حلفائها أنصار الله للقبول بوقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات،

وربما تنقذها من إضطرارها إعلان هزيمتها على الملئ لتُخرِج نفسها من ورطة الحرب التي انزلقت اليها عن سابق تصوُر وتصميم بعدما تخلَّى عنها أكبر حلفائها هروباََ من تحَمُل أعباء الحرب الكبيرة ونتائجها الوخيمة على الصعيدين السياسي والحقوقي وتهرباََ من المسؤولية بقتل عشرات الألآف من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البلاد من بابها لمحرابها.

[ أيضاََ قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية تَجِد السير بإتجاه عمق مدينة مأرب آخر معقَل لحكومة هادي في الشمال اليمني حيث سقطت كافة المديريات وأصبحت شبه محاصرة من كافة الجوانب، محاولةََ إسقاط المدينة بأسرع وقت ممكن من دون إلحاق الضرر بالمدنيين وأرزاقهم بعدما تحولت مأرب الى مأوى لأكثر من مليونَي نازح هربوا اليها من الحرب لاجئين، ولأن سقوطها يسحب البساط من تحت اقدام بن سلمان وينتزع منه آخر اقوى اوراقه التفاوضية،

وسقوط مأرب يعني فتح الطريق السريع أمام الجيش واللجان لإستكمال الزحف نحو أقصى نقطة يمنية على حدود سلطنة عُمان على طول الشريط السعودي وصولاََ الى الساحل اليمني بالكامل.

بين المفاوضات الخارجية الجارية بين ايران والمملكة، وزحف قوات صنعاء في الداخل اليمني يقع سباق محموم ستُصرَف نتائجه على طاولة المفاوضات اليمنية السعودية برعاية دولية،

فَمَن سيربح السباق؟

حتماَأنصارألله

 

✍️ * د.إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك