التقارير

واشنطن بوست الأمريكية: صانع ملوك في الانتخابات العراقية..!


 

فهد الجبوري ||

 

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الخميس ٧ اكتوبر مقالة حول الانتخابات البرلمانية العراقية تحت هذا العنوان العريض :

" العدو السابق للولايات المتحدة من المرجح أن يبرز كصانع ملوك في الانتخابات العراقية - مع دعم ضمني أمريكي "

كتبت المقالة لويزا لوفلك مديرة مكتب الصحيفة في بغداد بالاشتراك مع مصطفى سليم وهو مراسل يعمل في مكتب الصحيفة في بغداد

خلاصة لاهم الفقرات التي وردت في المقالة :

" فيما يستعد العراق للانتخابات البرلمانية الأحد ، وهي السادسة مند الغزو العسكري للعراق في العام ٢٠٠٣ ، يبدو من المرجح أن يبرز حزب عالم الدين الشيعي المعروف مقتدى الصدر كصانع ملوك ، وإن حصوله على الحصة الأكبر من مقاعد البرلمان ( ٣٢٩ ) من شأنه أن يمثل الذورة في جهود الصدر المضنية لتعزيز سلطته عبر صناديق الاقتراع ، وعلى المستوى الشعبي من خلال قطاع الخدمة المدنيه الحكومي "

ولم يتضح بعد موقف الصدر من احتمالية الإبقاء على رئيس الوزراء الحالي  مصطفى الكاظمي ، وتقديم الدعم له لولاية ثانية ، والقرار النهائي في هذه القضية يحتاج الى تأييد من المجوعات القوية المدعومة من قبل ايران ، ومن الأحزاب الكردية .

وبالرغم من تاريخ الصدر المشحون بالعداء للغرب ، الا انه من المرجح أن يحصل حزبه على دعم ضمني من واشنطن .

ويقول المحلل لهيب هيغل ، الذي يعمل مع مجموعة الأزمة الدولية في حديث مع صحيفة واشنطن بوست " لقد سعى الصدريون لنيل شرعية دولية متزايدة كحزب يريد بناء دولة ، ولهذا السبب نرى أنهم يتفاعلون على نحو كبير مع البلدان الغربية "

ويضيف " الصدر يبيع نفسه كخيار قابل للتطبيق ، وكخيار مركزي في السياسة العراقية "

ويقول مسؤول غربي ، مشترطا عدم ذكر إسمه لأنه غير مخول بالحديث مع الصحافة " أنا اعتقد فيما يخص هذه النقطة ، أننا ننظر الى الصدر كشخصية وطنية أفضل من الخيارات الاخرى "

وفي الاشهر الأخيرة ، سلك الصدريون خطا أكثر حذرا من الأحزاب العراقية المتحالفة مع ايران ، والتي طالبت بإخراج القوات الأمريكية المتبقية في العراق ( ٢٥٠٠ عسكري ) .

لقد عزز الصدريون من نفوذهم في مؤسسات الحكومة العراقية من خلال السيطرة على مواقع أساسية ومهمة في سلك الخدمة المدنية . وطبقا لدراسة قامت بها مؤسسة شتام هاوس البريطانية ، فإن الموالون للصدر يمسكون اليوم بالحصة الأكبر من تلك المواقع والتي تعرف " بالدرجات الخاصة " ، والتي بدورها سمحت لهم بتحويل كميات كبيرة من الثروات العامة الى المصالح الخاصة بهم .

ولضمان استمرار تدفق المال ، فإن الصدريين سيطروا على الجهاز الذي يضم مناصب الخدمة المدنية ، وفي بعض الأحيان يأتون بوزراء تكنوقراط من دون أن يكون لهم انتماء حزبي ، ولكنهم عمليا يملكون صلاحية أقل من المدراء العامين والمسؤولين الآخرين الذين هم دونهم درجة .

ويروي أحد الوزراء السابقين الذي تحدث لنا بشرط عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية " في أحد الايام ، أدركت أن هناك أكداس من العقود ، وكانوا ينتظرونني أن أوقع عليها ، كانوا فقط يريدون أن اختم وأمضي على تلك العقود ".

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك