التقارير

تكاليف التعليم الخاص نار حكومية تحرق مستقبل طلبة العراق !

1740 2021-06-04

 

حسين فلسطين ||

 

بحسب ما تضمنه دستور العراق الجديد فإن التعليم المجاني حق لكل عراقي وفي جميع مراحل الدراسة كونه عاملٌ أساس لتقدم المجتمع وتطوره تتكفل الدولة متطالباته من خلال توفير البيئة المناسبة والظروف الملائمة من أجل توسعة نطاق نشره وتعميمه على الجميع .

وعلى الرغم من وضوح وصراحة المادة الدستورية (٣٤) المتضمنة حق التعليم وتكفل الدولة فيه ، الاّ اننا نواجه مشاكل كثيرة وكبيرة اثرت وتأثر على الطلبة العراقيين وتحد كثيراً من طموحاتهم في الالتحاق ضمن تخصصات دراسية ذات أهمية في العراق والعالم كالهندسة والطب والصيدلة وكليات المهن الطبية اضافة لتخصصات أخرى يتحمل الطالب وزر عدم التخطيط الصحيح الذي يفضي بأستيعاب جميع الطلبة وبحسب رغبتهم المشروطة بأجتياز شرط المعدل .

ولعل المشكلة الاهم التي يعاني منها الآلاف من الطلبة اليوم هو التعليم الخاص او ما يعرف بالتعليم الموازي ، فحقيقة الأمر أنهم يعانون من ظلم كبير تجاوز حدود المدخول المادي لعوائلهم التي بدأت تعاني من تحمل تكاليف مالية باهظة جعلتهم يستشعرون ثمة تقصد في فرض هذه المبالغ لافقارهم وانهاكهم مالياً ، فليس من المعقول أن يقوم الطالب بدفع مبالغ تتجاوز في بعض الاقسام العلمية حدود (١٢) مليون دينار عراقي دون احتساب التكاليف الدراسية الأخرى للعام الدراسي الواحد خصوصاً طباعة المناهج وإعداد البحوث العلمية اضافة لما يحتاجه الطالب من متطلبات أخرى من بينها أجور النقل والسكن !

أن ما يتعرض له طلبة التعليم الموازي (الخاص) من ظلم واجحاف مادي ومعنوي مخالفة دستورية واضحة تناقض المادة (٣٤) / رابعاً التي تؤكد على ان "التعليم الخاص والأهلي مكفولٌ، وينظم بقانون" كون ما يترتب عليهم من أموال هائلة تناقض ما ينص عليه الدستور من كفالة التعليم من قبل الدولة والاّ هل من المنطق ان يكبل الطلبة بهذه المبالغ كون معدلاتهم تقل بدرجة او درجتين عن أقرانهم المقبولين ضمن التعليم المجاني؟

أن واجب الوقوف مع طلبتنا الاحبة اقل ما يمكن وصفه هو الدفع بأتجاه تفعيل المواد الدستورية وتشريع قانون يضمن أحقية جميع الطلبة التعليم الموازي المقبولين سابقا أو على الأقل تحديد أجور الدراسة بشكل رمزي لا تتعدى (٢) مليون دينار بما يلائم الأوضاع المعيشية الصعبة وإنهاء حالة التمييز ، وهو ما يؤمن إنقاذهم من نار التكاليف المالية  الحكومية التي احرقت مستقبلهم دون رحمة ، على أن يكون القانون قرار قطعي يضمن سريانه بشكل مستمر وليس لسنة أو سنتين وبالتالي إستخدامه كداعية انتخابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك