التقارير

طالبان تهزم الدولة الأميركية العميقة..ماذا بعد؟!


 

متابعة ـ جدل فاضل الصحاف ||

 

أي إنسحاب أميركي من أفغانستان هو رمز لاذلال وهزيمة اميركييَن أمام العالم وانتصار للشعب الأفغاني وحركة طالبان التي خيرت واشنطن بين الاستهداف المستمر والانسحاب.

العالم – كشكول

إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب قواته من افغانستان يأتي بعد إقتناعه بأن السبيل الأمثل لتعزيز مصالح واشنطن هو إنهاء الحرب في أفغانستان بعد عشرين عاماً على إندلاعها، وكي تتركز الجهود على الدعم الدبلوماسي لعملية السلام هناك.

الخلاصة التي توصل اليها بايدن وفق مسؤول رفيع في البيت الابيض هي ان أي انسحاب يجب ان لا يكون مشروطاً بالظروف في أفغانستان لان ذلك ليس الا وصفة لبقاء القوات الأميركية هناك للأبد.

لكن هذا الكلام لم يرق المشرعين خصوصاً الجمهوريين منهم الذين وصفوا الانسحاب من افغانستان بالخطأ الفادح ووجهوا تحذيرا للرئيس الاميركي جو بايدن من مغبة تسريع وتيرة إنسحاب القوات الاميركية من افغانستان مشددين على ان من شأن هذا الاجراء أن يهدي حركة طالبان نصراً دعائياً عظيما.

من جهته رحب السيناتور الجمهوري تيد كروز بعودة القوات الاميركية الى أرض الوطن كما لاقت الخطوة ترحيباً متوقعاً في صفوف الديمقراطيين، بالأحرى ليس كل الديمقراطيين رحبوا، فالسيناتورة الديمقراطية جين شاهين تشعر بخيبة أمل إزاء ذلك تعتبرة ان الولايات المتحدة ضحت كثيرا لجلب الإستقرار إلى أفغانستان فكيف تنسحب دون الحصول على ضمانات بمستقبل آمن على حد زعمها؟

البرلمان الأفغاني الذي يعتبر طالبان، حركةً إرهابية أبدى انزعاجه من خطوة بايدن وطالب واشنطن بمراجعة توجهها لسحب قواتها في سبتمبر/أيلول المقبل، وأن يكون الإنسحاب مرتبطا بما يجري على الأرض، في حين وصفت روسيا تأجيل الإنسحاب الأميركي والعسكري الدولي من أفغانستان بالإنتهاك الواضح لإتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان.

في المحصلة، لطالما شكلت الحرب في أفغانستان قضية خلافية في واشنطن بين من يريد انهائها وبين من يرى التضحيات التي قُدمت أكبر بكثير من قرار يُتخذ دون ضمان كسب الغايات التي احتلت الولايات المتحدة من أجلها، أفغانستان.

 

العالم ــ كشكول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك