التقارير

تقرير/ قيام القطب العالمي الجديد..عالم ينهار عالم ينهض...!


علي عبد سلمان

 

عندما يعلن الرئيسان الصيني والروسي ، عبر اتصال بالفيديو ،ظهر يوم امس ، عن تدشين خط انابيب الغاز بين روسيا والصين ، والذي يبلغ طوله الفي كيلومتر ، واستغرق تشييده خمس سنوات ، وعمل في تحقيق المشروع اكثر من عشرة آلاف عامل وفني ومهندس ، وبتكلفة زادت عن خمسة وخمسين مليار دولار ، وفِي مناطق وصلت درجة حرارتها الى خمسين درجة تحت الصفر ، فان ذلك يعني ما يلي:

1. اعلان قيام التحالف الاورواسيوي ، بين الصين وروسيا وغيرهما من الدول ، وبالتالي نشأة موازين قوى دولية جديدة ، ستقرر هي مستقبل العالم وليس الموازين التي تتوهم واشنطن انها لا زالت موجوده .

2. ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تنفيذ اجراءات الخنق الاستراتيجي لاقتصاد الصين ، سواءً من خلال العقوبات ، او من خلال منع اذناب الولايات المتحدة ، من نواطير النفط الخليجيين من تزويد السوق الصينية باحتياجاتها من الطاقة . وهو الامر الذي يعني ان الامن الاستراتيجي لوسائل الطاقة ، التي يحتاجها الاقتصاد الصيني ، قد اصبح مضموناً تماماً ، رغم عبث الولايات المتحدة الاقتصادي والمالي والسياسي والأمني .

فلا تآمر الطرف الاميركي في هونغ كونغ ولا عقوباتها لاقتصاديهما ، على روسيا والصين ، تمكنت من زعزعة موقف هذين العملاقين او التأثير في قرارهما الاستراتيجي ببناء قطب دولي جديد .

3. وانطلاقاً من حسم طبيعة العلاقة بين العملاقين ، وتحولها الى علاقة استراتيجيه ، وضمان الامن الاستراتيحي لوسائل الطاقة ، التي يحتاجها الاقتصاد الصيني ، فان كل معارك الولايات المتحدة ، ضد الصين وروسيا وايران وبقية دول محور المقاومه ، الى جانب كوريا الشمالية ، هي معارك خاسرة قطعاً على الصعيد الاستراتيجي . وذلك لان ضمان توفر الطاقة يعني ضمان النمو السريع لاقتصاديات الصين وتحولها الى الاقتصاد الأكبر في العالم ، وبالتالي الى الدوله الاكثر قدرة على التأثير ايجابياً في العلاقات الدوليه ، من خلال مشروع الطريق والحزام ، وهو ما يعني تحجيماً مباشراً ، على الصعيد الاستراتيجي والتكتيكي ، لهيمنة الولايات المتحدة والشروع في بناء نظام دولي جديد ، قائم على علاقات يحكمها القانون الدولي وليس سمسار عقارات عنصري لا يعبد الا المال .

4. هذا هو يوم الحسم الاستراتيجي ، على الصعيد الدولي ، وهذه هي وسائل الحسم : الطاقة وأمنها وتوفيرها لضمان استمرار النمو الاقتصادي وخلع انياب الوحش الاميركي ، المنغمسة في ثروات الشعوب من اميركا اللاتينية عبر @الشرق الاوسط "وصولاً الى الصين وروسيا .

وهذا يعني ان لا فائدة ، لا تآمر واشنطن مع أعراب الخليج و"اسرائيل" ، لنشر الفتن والاقتتال الداخلي في لبنان والعراق ، ولا المؤامرة الكبرى ضد ايران ومحاولة نشر الفوضى فيها قبل ايّام ، ولا زيارات جنرالات واشنطن المتكرره الى الكيان الصهيوني ولا مكالمة ترامب الهاتفيةه الليلة قبل الماضية ، قادرة على تغيير موازين القوى في مسرح العمليات الدولي .

جميعها معارك ارتدادية للهزيمة الاستراتيجية الاميركية التي ستسفر قريباً جداً عن :

•زوال "اسرائيل "عن الوجود .

•انكفاء الوجود الاميركي عن المسرح الدولي وعودة الولايات المتحدة الى انعزاليتها التاريخيه وتحولها الى دولة ، ان بقيت دون ان تتفكك من الداخل ، تشبه بريطانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية .

يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك