التقارير

تعرف على معركة ام الغزلان البطولية ضد الطاغية المقبور صدام حسين


تمر علينا هذا اليوم الذكرى الثانية والعشرون لمعركة ام الغزلان (معركة الزورة) التي حدثت في يوم الخميس  27 آذار سنة 1998 هذه الحادثة التي ظلمت اعلامياً واندثرت لعدم التطرق لها وذكرها في الاعلام تعد انعطافة تاريخية مهمة في مواجهة ازلام النظام الدكتاتوري خاضها مجاهدوا وابطال قبيلة بني سعيد في ناحية الدواية ..

وقد حدثت بعد ان كان اهالي قرية ام الغزلان الواقعة على اطراف هور (الغموگة) العائدة الى ناحية الدواية - قضاء الشطرة يتهيأون في مثل هذا اليوم الى حفلة زفاف وعرس لاحد ابنائها ، عندها دوهموا من قبل اجهزة النظام على حين غرة ودون سابق انذار يطالبونهم بتسليم بعض المدعويين الى حفلة العرس بحجة انهم مطلوبون الى الحكومة ولكون بعضهم من المعارضين للحكم وبعضهم الآخر من الهاربين من الخدمة العسكرية والذين كان يطلق عليهم تسمية (المخربون) ، الا ان الاهالي انكروا وجود اي ممن تتحدث عنهم القوة المهاجمة ، بيد ان الامور سارت بأتجاه التعقيد فحدثت المواجهة ..

اصطدم الاهالي بالقوة المهاجمة وسقط خمسة ضحايا (العريس واخيه ووالده واثنين من الضيوف) ، واكثر من ثلاثين من بين صفوف القوة المهاجمة (وكان من بينهم قيادي بارز في حزب البعث وهو ابن خالة صدام حسين) اضافه الى الكثير من الجرحى ، عادت القوات بقيادة نائب الرئيس عزة الدوري وقصي صدام حسين في صباح يوم الثلاثاء ١٩٩٧/٤/١ اي بعد خمسة ايام ، وتقدموا على ثلاثة محاور بعد ان تم التحشيد لهذا الهجوم من محافظات ميسان والبصرة وذي قار ، وبعد ان وصلت القوة المهاجمة حدثت معركة شرسة مع اهالي منطقة ام الغزلان سقط على اثرها خمسة وخمسون قتيلاً واكثر من مائة جريح من بين صفوف القوة المهاجمة ، ولما عجزت القوة المهاجمة وبعد معركة شرسة دامت خمس ساعات من ان تحقق اي نصر اوتقدم لجأت الى ممارسة ابشع صور الهمجية واحطها ، تمثلت في الاعتقالات العشوائية للصغير والكبير والنساء وعلى حد سواء وارسالهم الى المعتقلات في محافظة ذي قار والى الشعبة الخامسة في بغداد اضافة الى هدم جميع الدور السكنية وازالة معالم المنطقة من الوجود ..

عاد النظام مرة اخرى الى المنطقة وبعد مرور شهر على الحملة الاولى وايغالاً منه في ايذاء اهالي ام الغزلان جرت عملية هدم جديدة للدور التي اعيد بناؤها وظلت الاجهزة الامنية والاستخبارية تبحث عن العناصر المهمة من المجاهدين ولا سيما العناصر القيادية واخذت تتعقبهم الى محافظة النجف وقامت بأغتيالهم (منهم من كان في مهمة جهادية هناك اثر اغتيال علماء الدين الشيخ مرتضى البروجردي والشيخ علي الغروي من قبل النظام) انتقاماً لقتلاها في معركة (ام الغزلان او الزورة) بيد ان جذوة المقاومة لم تنطفىء عند الجماهير المسحوقة نتيجة ردة الفعل عند السلطة والتي خلفتها نتائج المعركة بل تحولت هذه الواقعة الى عامل مهم في دفعهم الى المزيد من الاعمال الجهادية اللاحقة والتي ابلوا فيها بلاءً حسناً ..

نتمى ان تداول هذه الحادثة اعلامياً وان تستذكر سنوياً بأحتفال شعري وصوري وان تشيد التماثيل لشهدائها الابطال الذين اقهروا رئيس النظام الدكتاتوري الذي وصف هذه الحادثة ب(الكارثة) من شدة غضبه على هذه الانتكاسه بحق نظامه ، كما قام وقتها بأستدعاء امير قبيلة بني سعيد المرحوم (عبدالهادي صالح المشاي) على خلفية هذه الحادثة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك