التقارير

تقرير بريطاني: عبد المهدي ابتكر خطة لمكافحة الفساد تقطع الطريق على محاولات مافيات واحزاب للالتفاف عليه


قالت صحيفة بريطانية في تقرير لها نشرته، الإثنين، 18 آذار، 2019، إن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي يواجه ممانعة شديدة من قبل مافيات سياسية تمنعه من الايفاء بشي من وعوده، فيما كشفت انه احاط نفسه باشخاص لمنع الاحزاب من الالتفاف على خططه وخاصة في مكافحة الفساد.

وذكرت صحيفة الاندبيندنت القسم العربي، أن "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يحاول ايجاد طريق للإيفاء بشيء من وعوده المتعلقة بالحرب على الفساد المالي والإداري في العراق، لكنه يواجه ممانعة شديدة بسبب سيطرة مافيات سياسية قوية على ملفات اقتصادية حيوية".

وبينت أن "موازنة العراق السنوية ارتبطت منذ العام 2006 بمصطلح الانفجارية، بسبب الزيادة الكبيرة في عائدات النفط آنذاك، وتضاعفِ معدلات الإنفاق الحكومي، وتلازم العمل السياسي مع الفساد، الذي بات بوابةً لإثراء يُستغَل في توسيع نفوذ شخصيات وأحزاب على حساب تردي الخدمات العامة في مختلف القطاعات.

وتابعت أن "عبد المهدي أحاط نفسه بشخصيات تربطه بها علاقات قديمة، وكلفها تنفيذ مهمات تتعلق بمتابعة ملفات الفساد من دون صدور قرارات رسمية بذلك، وهي الصيغة التي يعتقد عبد المهدي أنها ستمنع الأحزاب المتنفذة المتهمة بالفساد من الالتفاف على خططه، التي تنجح عادة في مواجهة أي مسؤول يتصف بالنزاهة.

وأوضحت أنه "مع أن موازنة البلاد تتضمن سنوياً، منذ حوالي 10 سنوات، مخصصات مالية تفوق أحياناً الـ 100 مليار دولار، يُفترض أن تُصرَف على الخدمات والتنمية، فإن قطاعات الخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء والصحة والتربية، تواصل انهيارها، في ظل ضغط شعبي متزايد لتحسينها، وصل حد الاصطدام بقوات الأمن في بعض المحافظات، ولا سيما خلال أشهر الصيف.

من جهة أخرى، اردفت الصحيفة أن "إعلان بغداد القضاء على تنظيم "داعش" شكل بوابةً لدخول مرحلة جديدة، ظن المراقبون أنها ستركز على محاربة الفساد الذي ينقل الأموال من خزائن الدولة إلى حسابات شخصيات سياسية داخل البلاد وخارجها. ومع وصول عبد المهدي إلى منصب رئيس الوزراء، وهو سياسي مخضرم عُرف بعصاميّته وابتعاده عن الطرق التي انتهجها سياسيون آخرون لترسيخ نفوذهم في الدولة، زاد الاعتقاد بأن الحكومة العراقية موشكة على خوض حرب شرسة ضد الفساد".

ونقلت الصحيفة عن نواب ومراقبين قولهم أن "إجراءات الحكومة لا ترقى إلى متطلبات مواجهة الفساد، الذي يُدار سياسياً، ويحوّل كل دوائر الدولة إلى "شركات حزبية".

وفيما يخص رئيس هيئة النزاهة القاضي عزت توفيق بحادث سير في دهوك اوضحت أنه "نظراً إلى تفشي الفساد على نطاق واسع بين الأحزاب، لا يجد عبد المهدي عدداً كافياً من الشخصيات النزيهة ليعتمد عليها".

وبينت أنه "على سبيل المثال، توفي رئيس هيئة النزاهة القاضي عزت توفيق، الخميس الماضي، في حادث مروري أحاط الغموض بظروفه"، مبينة أن "انباء تسربت عن عزم توفيق فتح ملفات فساد تتعلق بمنافذ العراق الحدودية، ولا سيما مع إيران، حيث تسود ظاهرة دفع الرشى لإدخال بضائع منتهية الصلاحية أو تهريب مواد مخدرة".

وختمت أنه "بدلاً من أن يطلق عبد المهدي تحقيقاً في وفاة رئيس هيئة النزاهة، أرسل فريقاً من مقربيه إلى أحد المنافذ الحدودية الرئيسة بين العراق وإيران، للتثبت من مزاعم الفساد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك