التقارير

قبل الزرقاوي.. تعرفوا على الأب الروحي لـ"داعش"الارهابي


تتقاطع المعلومات عن الحديث عن نشأة تنظيم 'داعش' الإرهابي، بالإشارة الى أبي مصعب الزرقاوي، الذي أسس التنظيم عقب الحرب الأميركية على العراق في العام 2003، ولكن في الخفاء، هناك شخصية محورية، أدّت دوراً في بروز 'الجماعة' الدموية، ظلت بعيدة عن الأضواء، فمن هي؟

بحسب مجلة 'أتلانتيك' الأميركية، فإنّ الارهابي العراقي، عبد الرحمن القادولي الملقب بإسم أبو علي الأنباري، هو الذي رسم إستراتيجية 'داعش' الاجرامية أكثر من أي شخص آخر، قبل مقتله في آذار 2016.

وأضافت المجلة أن الارهابي الانباري الذي ينحدر من مدينة نينوى كان له تأثير كبير وطويل المدى مقارنة بالزرقاوي، وكشفت مذكرات كتبها عبد الله نجل الأنباري عدة جوانب مثيرة حول هذا النفوذ.

تقع هذه المذكرات في 93 صفحة، وكانت موجهة للإستخدام الداخلي في تنظيم 'داعش الارهابي'، لكنها نُشرت في الصحافة في وقت لاحق ثم إنتشرت في المنصات الاجتماعية، واعتمد الابن في هذا العمل على 16 سنة من العمل الدؤوب إلى جانب والده. وبحسب المعلومات المتداولة فإنّ الزرقاوي هو الذي تأثر بالأنباري وليس العكس.

واللافت أنّ الارهابي الأنباري من أسرة ذات أصول عربية وأرمنية، ودرس الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد، ليلتحق بعدها بالجيش العراقي وخدم فيه خلال حرب إيران والعراق.

وبذلك فإن الأنباري استطاع أن يزاوج بين أمرين بالغي الأهمية، وهما الدراسات المتخصصة في الشريعة الإسلامية، إضافة إلى التجربة العسكرية بالنظر إلى خدمته في الجيش ومراكمته أعواماً من الخبرة بالحرب.

وكانت مرحلة إنتقال الأنباري الى تلعفر حاسمة، حيث أصبح إماماً يلقي خطباً متشددة يهاجم فيها 'الشيعة' و'المتصوفة'، وبعد مضي نحو 10 سنوات أقام علاقة بمنظمة 'كردية' متشددة، وأوضحت المذكرات أنه تأثر بأمور كثيرة مثل التسجيلات الصوتية التي وصلت من أفغانستان والشيشان وربط علاقات بثلاثة أشخاص أصبحوا رموزا إرهابية لافتة.

وبعد الغزو الأميركي، قامت جماعة الأنباري في تلعفر باستهداف كل من تحوم الشكوك حول ولائه لما يعتبر 'جهادا'، ولم يتبن الزرقاوي هذا النهج سوى في سنوات لاحقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك