التقارير

صحيفة فرنسية: بغداد تنوي اكتساح السوق العالمية للنفط


نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، السبت (8 كانون الأول 2018)، تقريرا سلطت الضوء من خلاله على عودة العراق من جديد ليصبح خلال أيلول الماضي ثاني أهم منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بعد سنوات من حربه ضد تنظيم داعش التي أثرت سلبا على بنيته التحتية.

ويقول تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية، إنه "بعد مضي أربع سنوات على حربه ضد تنظيم داعش التي أثرت سلبا على جزء من بنيته التحتية النفطية في الشمال، يعمل العراق في الوقت الراهن على استعادة مكانته الاقتصادية".

وأضاف التقرير -الذي كتبه نبيل واكيم وإيلين سالون- أن "الهدف الذي يرنو وزير النفط الجديد ثامر الغضبان المعين إلى تحقيقه يتمثل في تطوير البنية التحتية، وإعادة هيكلة قطاع الطاقة، الذي أنهكه الفساد وسوء الإدارة".

الغضبان -حسب التقرير- يسعى إلى "جعل بلاده تنتج خمسة ملايين برميل نفط يوميا سنة 2019، مع تخصيص 3.8 ملايين برميل للتصدير".

جذب الشركات العالمية

وأشار الكاتبان إلى أن "منظمة أوبك تعتبر أن العراق في فترة تعافي من ويلات الحرب، وأكدا أنه خلال سنة 2016، قررت المنظمة تخفيض الإنتاج بشكل كبير بهدف رفع أسعار النفط، لكن لم تمتثل بلاد الرافدين لمطالب شركائها بحجة ظروفها الخاصة التي تمر بها".

وذكر الكاتبان أن "وزير النفط الجديد في العراق ثامر الغضبان صرح مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لصحيفة لوموند بأن: مصلحة العراق تتمثل في بلوغ برميل النفط أسعارا أعلى".

ونقل التقرير عن الغضبان قوله إن "المهم بالنسبة لنا هو الحصول على سعر عادل للمنتجين والمستهلكين، وسعر مستقر يضمن توازن ميزانيتنا الوطنية، التي يرتكز نحو 90% من عائداتها على النفط".

ونبه التقرير إلى أنه "قد تكون للانخفاض الحاد في أسعار النفط، الذي انخفض إلى نحو ستين دولارا خلال الشهر الماضي، عواقب وخيمة على بغداد؛ فالميزانية التي بصدد مناقشتها حاليا في البرلمان تقدر بنحو 112 مليار دولار من النفقات، كما يقدر عجزها بنحو 23 مليار دولار، وذلك بحسب مصدر عراقي".

وأضاف التقرير أن "وزير النفط الجديد لا يخفي نيته في فتح أبواب العراق أمام الشركات العالمية لدعم التنمية في البلاد.

كما نقل التقرير عن رئيس إحدى الشركات الفرنسية المختصة في قطاع النفط قوله: بدأ العراق يفتح المجال أمام الشركات العالمية، خاصة مع تواجد حكومة على رأس العراق تدعم بشدة الصناعة البترولية".

تمويل إعادة الإعمار

تقرير لوموند أشار إلى أن "عائدات النفط تعد ضرورية بالنسبة لبلد كالعراق عانى من عقود من الحرب ومن وطأة العقوبات الاقتصادية".

فبعد مضي 15 سنة منذ التدخل العسكري الأميركي -تقول الصحيفة- "يجد العراق نفسه أمام تمويل عملية إعادة الإعمار إثر الحرب التي خاضها ضد تنظيم داعش، حيث تقدر هذه العملية بنحو 150 مليار دولار، وذلك وفقا للبنك الدولي".

وبيّن التقرير أنه "مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على النفط الإيراني، يمكن أن يستغل العراق ذلك ليسد جزءا من الطلب على الذهب الأسود، كما يمكنه أن يستفيد من استئناف تصدير النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان (تركيا) عبر خط الأنابيب التي تعبر كردستان العراق".

وذكر الكاتبان أن "أولوية وزير النفط العراقي الجديد تتمثل أساسا في تطوير البنية التحتية في الجنوب، التي تتركز فيها أغلب الطاقة الإنتاجية، كما أن الوزير الجديد يتطلع لتنويع شبكة التصدير مع مد خطوط أنابيب جديدة، حيث تتم في الوقت الراهن دراسة إمكانية مد خط نحو العقبة في الأردن".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك