التقارير

العشائر تفرض نفوذها بقوة السلاح و «الكوامة » تهدد شرطة العمارة


لا تبدو الحياة المدنية ومظاهر الانفتاح في مأمن من قوة العشائر ونفوذها في محافظة ميسان التي اصبح فيها حكم العشيرة نافذا على سلطة القانون وتشريعات الدستور، وهو ما يجعل الأوضاع الآمنة مهددة بانتهاك قوة القبيلة وسيطرتها .

ويقول عضو مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي ان “قوة الشرطة ضعيفة جدا وأغلبهم ينتمون لعشائر، ويتعرضون للكوامة في حال تنفيذ أومر قضائية ما جعلنا نستعين بقيادة عمليات الرافدين، وقوات من خارج المحافظة للسيطرة على الموقف الأمني الذي نشب بعد صراع عشائري كبير بين القبائل هناك لأسباب مختلفة”، وأضاف ان العشائر تمتلك أسلحة حصلوا عليها بطرق مختلفة وهي أسلحة ثقيلة وخفيفية.

ويضيف مراقبون أن ترسانة الأسلحة التي تمتلكها هذه العشائر لا يمكن السيطرة عليها خاصة عندما يحتدم الصراع في ما بينها، ما يؤدي إلى الدخول في صراع جديد داخل المكون الواحد لكن على أساس عشائري هذه المرة،

ويعزو مصدر في شرطة محافظة ميسان ضعف الأجهزة الامنية الى ضعف القضاء امام نفوذ العشائر وعدم حماية مراجع أفراد الأمن لقواتهم الامنية فعنصر الأمن غير محمي قانونيا في حال تعرّض الى تهديد عشائري، فترى اغلب مراكز الشرطة ضعيفة جدا امام تدخلات العشائر ونفوذها على القانون والداخلية.

لكن المحلل الأمني محمد رشيد يعزو ازدياد صراع العشائر إلى تحرك جزء كبير من القوات العراقية نحو الموصل لمقاتلة داعش ما خلق فراغاً كبيراً في المحافظة وعدم قدرة الشرطة المحلية على القيام بالمهمة لكون اغلب افرادها هم من داخل المحافظة.

ويشير مصدر أمني مطلع للجورنال الى ان نفوذ القبائل لم تتم السيطرة عليه ومازال هناك ضعف حكومي تجاه العشائر والتي تفرض العرف (الكوامة)، في المقابل تعجز قيادات أمنية في المحافظة عن حماية أفرادها من هذه الظاهرة المستفحلة في ميسان بسبب الانتماء القبلي والذي يعد اكبر من القانون في المحافظة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك