التقارير

"رجل مُسن" يكشف تفاصيل جرت عليه في معارك خاضها ضد "داعش"

1644 2017-01-05

قال المقاتل "المسن" في الحشد الشعبي، الحاج مهدي، إنه شارك في معارك تحرير مدن العراق من سيطرة تنظيم الإرهابي منذ انطلاق الفتوى بالجهاد الكفائي، فيما أكد مشاركة نحو 18 فرداً من أسرته من بينهم ولده الأكبر "أبو حسن".

وأجرت القناة الرسمية للعتبة الحسينية المقدسة على موقع يوتيوب مقابلة خاصة ضمن برنامجها "يوميات حسينية" ظهر فيها "رجل مسن" من الحشد الشعبي ويرتدي لباساً عسكراً في الصحن الحسيني الشريف.

وكان قد حضر إلى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين، عليه السلام، ولقاء ممثل المرجعية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

ويقول الحاج مهدي، إنه "من محافظة واسط، قضاء العزيزية، ويقاتل منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي مع لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة".

ويضيف، صاحب الشيبة الوقورة الذي يشبهه الكثيرون بـحبيب بن مظاهر الأسدي، "شاركنا في أغلب معارك قواتنا البطلة ضد تنظيم داعش منذ أن سمعنا بالفتوى المباركة، ومنذ ذلك الحين (چلبنا) -تمسكنا- بتلبية الفتوى والنداء خصوصاً أننا كنا عند انطلاقها من الصحن الحسيني الشريف نخدم زوار الإمام الحسين عليه السلام".

ويرى الحاج مهدي، أن أهم معركة خاضها منذ انطلاق الفتوى هي ما أسمها بـ "معركة النفوس" في إشارة إلى محاربة هوى النفس وترددها في القتال.

لكنه أكد أنه استطاع ومن معه التغلب على كافة "الوساوس" وشاركوا باندفاع كبير في كافة المعارك.

وقال "لقد حررنا الكثير من المدن الشمالية والغربية في العراق وكنّا نقاتل تنظيم داعش الإرهابي برشاشات بسيطة وذخيرة قليلة جداً، وكنّا على استعداد أن نقاتل حتى بـ (العصي)".

وتابع، "في أحدى المعارك حررنا منطقة كاملة من سيطرة التنظيم بهذه الإمكانات البسيطة وكانت خسائرنا شهيد واحد فقط وجريحين وكانوا فداءً للحسين".

وفي مدن سامراء وصلاح الدين والأنبار والموصل، كان يرى الحاج مهدي "الشباب في الحشد الشعبي من كافة الفصائل وهم يتسابقون إلى الشهادة"، على حد تعبيره.

وبشأن قدرته على الجهاد وخوض غمار الحرب، يقول المقاتل المسن: "كنت أقاتل وأشارك في أغلب المعارك وأشعر كأني شاب في الـ 18 من عمري ولا أعرف شيئاً غير الوصول إلى مسلحي تنظيم داعش وتوجيه الرصاصات نحوهم".

ويزيد الحاج مهدي، "كنت أرى العديد من أبناء الحشد الشعبي وهم يتساقطون وينالون الشهادة وكنت أتمنى لو أصاب أو أنال ما ينالونه".

وأشار إلى أنه رأى الكثير من الكرامات في ساحات القتال ومنها "انقلاب العجلات الملغمة من قبل تنظيم داعش الإرهابي"، وقال "واجهنا هذه المفخخات بأسلحة متواضعة وهتافات "يا حسين.. يا حسين، ويا مهدي...".

عن المواقف التي تعرض لها في جبهات القتال، يقول الحاج مهدي " تعرض ولدي (أبو حسن) لإصابة برصاصات اخترقت صدره وجهت له من قبل قناص (داعشي)، وعندما سقط من أعلى تل إلى وادٍ عميق قلت له: "الله وياك... الله يعينك".

 وأضاف، "لكنني في الوقت ذاته كنت أتمنى لو أن الإصابة كانت لي وليس له لأنه لا يزال صغيراً ويعيل أطفالاً صغاراً".

أما عن سبب الإصابة، فيقول أبو حسن، الابن البكر للحاج مهدي، "كنت أقف لتحديد الإحداثيات على "المرقب" وسرعان ما اخترقت صدري ثلاث رصاصات، وأشار بيده إلى مكانها في سترته التي كان ولا يزال يرتديها حتى لحظة اللقاء به.

لكن (أبو حسن) تحدث عن مصاعب واجهته في جبهات القتال.

وقال "عانيت كثيراً من صعوبة وجود والدي معي في أجواء صعبة وحارة كنا نضطر أحياناً إلى الركض سريعاً وكان لا يقوى على ذلك".

المصدر : موقع العتبة الحسينية المقدسة 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك