التقارير

الموصل بين أزمة البرلمان وطموحات اقليم كردستان

1450 2016-08-20

لا تزال الأزمة بين رئيس البرلمان ووزير الدفاع تخيم على المشهد السياسي في العراق، فيما تجدد الجدل بين بغداد وأربيل حول محافظة نينوى ورفض انسحاب البيشمركة من مناطقها المحررة.

وتتصاعد المخاوف في الأوساط العراقية من انعكاس الأزمة التي تفجرت بين رئيس البرلمان سليم الجبوري ووزير الدفاع خالد العبيدي على العمليات العسكرية لتحرير ما تبقى من أراضي البلاد القابعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".

وبدأت الأزمة عندما عقد مجلس النواب العراقي جلسة استجواب للعبيدي شهدت اتهامات متبادلة بينه وبين الجبوري. وقال العبيدي بعد افتتاحها إنه تلقى عروض رشوة وتعرض لعمليات ابتزاز ومساومات من قبل نواب، ومنهم رئيسهم الجبوري، لتمرير صفقات مشبوهة وغير قانونية وعقود فاسدة.

وبعد أن قرر القضاء عدم كفاية الأدلة للتحقيق في اتهامات العبيدي تجاه الجبوري، صوت مجلس النواب في 15 أغسطس/ آب، على عدم قناعته بأجوبة وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة استجوابه في البرلمان، فيما قرر إدراج سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي في جلسة البرلمان ليوم الثلاثاء المقبل.

هذا وعد العبيدي، الخميس 18 أغسطس/آب أن استجوابه في البرلمان أول الشهر كان "سيناريوا معدا له سلفا من أشخاص أوصدت بوجههم أبواب الابتزاز والمساومة" بهدف إفشاله.

ومع هذا التوتر داخل العاصمة تجدد الجدل بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن محافظة نينوى ومركزها الموصل، ورفض انسحاب قوات البيشمركة الكردية من مناطقها المحررة حاليا ولاحقا، بذريعة أنها تقع تحت عنوان "المناطق المتنازع عليها" بحسب تسمية الدستور العراقي.

ورد سعد الحديثي الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، قائلا إن "الحكومة لا تقبل بانتهاز الظروف الحالية والفرص لفرض أمر واقع في نينوى"، موضحا أن الانصراف إلى صراعات جانبية لا يصب في مصلحة أحد سوى "داعش"، ويجب التركيز على دحر هذا التنظيم.

وجاء التصريح الأكثر صرامة من قبل الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، أحد فصائل الحشد الشعبي، الشيخ قيس الخزعلي الذي تحدث عن مشاريع توسعية كردية في محافظة نينوى. وعزا الخزعلي تأخير عمليات تحرير الموصل طوال الفترة الماضية إلى ضغوط أمريكية.

وربما تصريحات الخزعلي يمكن تبريرها بعد أن استعادت قوات البيشمركة بعض قدراتها التسليحية عقب استلامها من ألمانيا مؤخرا نحو 70 طنا من السلاح تضمنت بنادق خفيفة وقاذفات صواريخ محمولة وعربات مدرعة، مقابل تعهد قدمته أربيل لألمانيا بمنع تكرار تسريب هذه الأسلحة إلى السوق السوداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك