التقارير

قانون مجلس النواب الجديد، الى أين يسير بالوضع الإقتصادي في العراق؟

3298 2016-07-21

مركز آسيا للدراسات الاقتصادية
إنهى مجلس النواب العراقي في جلسته يوم السبت الماضي، القراءة الأولى لقانون مجلس النواب العراقي، وبعيدا عن المخالفات القانونية في أصل هذا القانون، والتي تخالف الدستور العراقي لعام 2005، والذي منح صلاحية إرسال القوانين والتي فيها جنبة مالية لمجلس الوزراء، نقول بعيدا عن هذه المخالفات؛ نجد أن مجلس النواب يحاول أن يثقلكاهل الميزانية العامة للعراق بأعباء جديدة، بعد أن وجدت اللجان النيابية تضرر مصالحها الشخصية وإمتيازاتها نتيجة هبوط أسعار النفط، وما تبعها من ترشيد في النفقات، لذلك استقر رأيهم على تشريع قانون يمنحهم إمتيازات أعلى من التي كانوا يحصلون عليها.
إن زيادة إمتيازات أعضاء مجلس النواب العراقي في هذا الظرف العصيب، يعطي دليلا واضحا، أن مجلس النواب لا هم له سوى تعظيم إمتيازاته، وليذهب المواطن الى الجحيم، ومع أن هذا خرق فاضح للدستور العراقي، حيث أن أي قانون تكون في جنبة مالية، يجب أن يتم إقتراحه من قبل مجلس الوزراء حصرا، نجد أن مجلس النواب يحاول تشريع قانون يتعلق بأعضاءه حصرا، بعيدا عن الإستئناس برأي السلطة التنفيذية، ذلك لأن الدستور وفي المادة (51) منه منح مجلس النواب صلاحية إصدار النظام الداخلي به فقد، دون منحه صلاحية إصدار قانون خاص به، يتعلق برواتبه وإمتيازاته، بعد هذا يعلم القاصي والداني ومن له معرفة بسيطة بالقوانين، بأن مجلس النواب ليست لديه صلاحية التعيين في هذه الدائرة أو تلك، فكيف يحاول منح هذه الصلاحيات بالتعيين له، أليس ذلك تجاوز على مجلس الوزراء.
الطامة الكبرى أنه في حال إقرار قانون مجلس النواب، سنجد كثير من الموظفين في مجلس النواب، يتمتعون بإمتيازات وزير، فكيف يسمح نائب منتخب لنفسه أن يصوت بالموافقة الى تشريع قانون يساوي الموظف الذي يعمل في دائرة معينة في مجلس النواب به، إلا إذا كانت هناك ترتيبات لا نعلمها نحن.
من هنا نجد أن على الفعاليات السياسية الوقوف بالضد من هذا القانون وإيقافه إحتراما لتضحيات هذا الشعب الذي لم يجد من هؤلاء النواب اي خير، بل كانوا الشر بعينه، لأن كثير منهم إشترك ويشترك يوميا في قتل العراقيين، وعدم الإهتمام بما يجري في العراق من حروب وإغتيالات وإرهاب، هم بعيدين عنه هم وعوائلهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك