التقارير

طبول الحرب العالمية الثالثة تُقرع على مشارف سوريا

2027 2016-02-16

 تزايد الحديث في العالم عن نذر حرب دولية تلوح في الأفق مع تصاعد التوتر بين حلفاء أطراف الصراع السوري على وقع التحول الميداني المستمر بدعم من الغارات الروسية.

ووسط اهتمام وسائل الإعلام الغربية الواسع بهذا الموضوع، تقول صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الثلاثاء ، إن “الحرب العالمية الثالثة” قد تبدأ بدون سابق إنذار، مع دخول دولة تلو الأخرى لحماية حلفائها.

وأشارت إلى أن شمال سوريا “دخل في هذه المرحلة”، وأن معركة حلب سوف تحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقصفت تركيا ،الثلاثاء،  لليوم الثالث على التوالي مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، لمنع مقاتليها من الاستيلاء على بلدة إعزاز الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الحدود، والتي قالت أنقرة صراحة إنها لن تسمح بسيطرة الأكراد المدعومين من قبل موسكو عليها.

وممر أعزاز له أهمية عالية، لأن هذا الممر يمثل شريان حياة لنقل المعدات والمؤن من تركيا إلى شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.

ويرى محللون أن تركيا تأمل أن يصبح ممر أعزاز قاعدة للأتراك الذين يساندون عناصر المعارضة في حلب، وذلك عندما يضعف تنظيم داعش جراء الضربات الجوية الغربية.

كما أن سقوط ممر أعزاز في أيدي الأكراد، يجعلهم في موقف قوي يتيح إنشاء دولة معادية على الحدود التركية.

ولا يبدو أن تركيا مستعدة للسماح بذلك، حيث يقول محللون إن أنقرة قد ترسل جنوداً للقتال على أرض المعركة والمجازفة بحدوث صدام بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.

ومن غير المرجح أن يتدخل الناتو لدعم لتركيا، مالم تنتهك سيادتها بشكل مباشر سواء من طرف مقاتلين على الأرض أو في حال قامت الطائرات الروسية باختراق الأجواء التركية، وفي هذا الوضع، فإن تركيا باستطاعتها المطالبة بدفاع جماعي، وهنا نكون على حافة نشوب حرب كبرى وفقا لمحللين.

وتقول الصحيفة إن بوتين يغامر بجر تركيا إلى عملية عسكرية ضد أكراد سوريا، الأمر الذي سيدفعهم إلى الانضمام إلى الحليف الروسي الذي يدعم الأسد.

 وتكشف الصحيفة أن موسكو قامت بتزويد خمسة آلاف مقاتل كردي بالأسلحة كما أنها تساندهم بتوجيه ضربات جوية ضد الشاحنات التي تنقل المؤن والمعدات للمعارضة من تركيا إلى سوريا.

وسيتيح غلق ممر أعزاز لقوات الأسد فرصة غلق نقاط العبور على الحدود التركية، تتبع ذلك عملية تطهير دامية للمعارضة المحاصرة بدعم من روسيا وحلفاء دمشق الموالين لإيران.

ويأتي كل ذلك بينما تشير التقارير أيضا في إطار الحديث عن نذر مواجهة شاملة، إلى احتمال اندلاع مواجهة بين إيران والسعودية، التي تمتلك ورقة قوية في هذه الحالة تتمثل في قاعدة أنجرليك الجوية في تركيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك