التقارير

ايران، السعودية، واثار الحرب ان اُشعلت

2413 2016-01-08

محمد الشذر
الشيخ النمر، رجل الدين الشيعي ذو العمة البيضاء، والذي انتفض على الظلم والجور، وراح يصدح بظلم المملكة السعودية، ومنددا بنظام، الحكم الجائر، الذي غيب الحقوق واضاع الحريات، وسير البلاد بنفس طائفي، وهابي، سلفي، غيب ما سواه، والذي راح مُعتقلا الشيخ المجاهد، بتهمة التصعيد الشعبي، واثارة الفتن داخل البلاد، وهي تُهم لا تخلوا من الزور والبهتان، من الرأس حتى القدم.

السعودية والتي نصبت نفسها محامي عن العروبة، والتي يعتبرها المسلمون وخاصة السنة والجماعة، بأنها قبلتهم، وكل اعتداء عليها هو اعتداء على كل المسلمين في العالم، وهذا يستوجب الدفاع عنها بكل القوى، تخوض غمار حرب على حدودها مع اليمن، وجيشها درع الجزيرة المتوغل في البحرين، لابد ان تنهك قواها، فكل حرب يدخلها بلد ما لابد ان ترهقه وتستنزف ميزانيته، وهذا ما ظهر مؤخرا من نسبة العجز فيها.

اعدام الشيخ النمر كان له تبعاته على المنطقة والعالم، وتوقيت التفيذ ايضا، فالسعودية التي خاب ظنها بعد اتفاق ايران النووي، راحت تتخبط في تصرفاتها، مستخدمة اقذر الاساليب، فتارة تعلن عن تأسيس جيش اسلامي، واخرى تريد انقاذ البلدان من التطرف والذي هو ينبع منها!، ومرة تتدخل في اليمن، وتريد اكبات حريات البحرين، لتعيش حلم التسيد، لكن اعدام النمر ادخلها في تصعيد سياسي مع ايران الدولة التي تعد اليوم من مصاف الدول العظمى.

ايران حليفة الروس، العدو اللدود لامريكا حليفة المملكة، والتي تحدها افغانستان من احدى جهاتها والتي ستصدر لها القاعدة والارهاب لو شنت حربا على السعودية، وباكستان التي تؤازر خائن الحرمين الشريفين، والتي يحتمل ان تمتلك السلاح النووي، ودول الخليج التي تقع على مقربة منها، كل هذه الاحلام تنعش امال السعوديين للوقوف امام الجمهورية الاسلامية ومواصلة التصعيد ولكن هل احلامهم حقيقة!.

دول الخليج ودروعها وما تملك، ستبتلعها مسافة واحدة بين مدينتين ايرانيتين، اضافة الى حب الشعب الايراني لقوميته وهيهات ان يخضع لاي عدوا يهدد اراضيه، وخاصة ان طهران ادرى بشعابها، وليس مكة، هذا اذا تناسينا الماكنة العسكرية الايرانية والقدرة التي تمتلكها في التطور الالكتروني والعسكري، اضافة الى عقيدة حب الارض التي تغذي نفوسهم.

حرب لو اشعلت هل سيكون العراق وسوريا ساحتا تصفية الصراع؟، وما هو دور الدول الاخرى، وكيف سيتم التقويض على الموقف لوقف حرب ربما تنتقل من طائفية الى عالمية تأكل الاخضر واليابس،
هل ستذهب دماء الشيخ النمر سدى!، ام انه سيكون وبال نقمة عليهم ليهد عروش الظلم والطغيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك