التقارير

الجيش العراقي بين عتمة الماضي وبريق الحاضر

4394 2016-01-06

رحمن الفياض
على مر العصور كان العراقيون, هم السباقون في رفد الأنسانية والحضارة العالمية, بكل ماهوجديد من علوم وأرث حضاري, فكانت العلوم العسكرية واحدة من تلك العلوم, التي يفتخربها أبناء وادي الرافدين.
الجيش العراقي,واحد من أقدم الجيوش في المنطقة العربية, والذي يمتلك سجلاً مشرفاً, وحافلاً في الدفاع عن المقدسات العربية والأسلامية.

لطالما أفتخرت الشعوب, بجيوشها وقياداتها العسكرية, التي كانت رمزاً يقتدى بها لدى أبناء تلك البلدان, العراقيون كغيرهم من الشعوب, من حقهم أن يتفاخروا بقواتهم الأمنية وجيشهم, الذي عاش بمراحل مختلفة, بين التسيس والحيادية, في أوقات أخرى.
فقد عاش الجيش العراقي أخطر مراحله, في زمن النظام السابق, الذي عمد الى جعل المؤسسة العسكرية, كأدة بيد النظام, مما أدى الى فقدان الثقة بالجيش وقياداتة, التي كانت من المفترض أن تكون المحامي والمدافع عن الشعب ومؤسسات الدولة.
أخطر مراحل التأمر ضد الجيش العراقي, كانت هي في توريط الجيش بمغامرات النظام الطائشة, والحروب الصبيانية, التي لم يجني منها العراق, سوى الخراب والدمار, وأنهيار الجيش وأنكساره, وفقدان أغلب معداتة, التي كلفت خزينة الدولة العراقية مليارات الدولارات, حيث أنتشرت الرشوة والفساد, والرتب الفخرية, والأنواط والسيوف, التي خلقت طبقة من القادة الفاسدين, في الجيش.

بعد سقوط النظام الصدامي, كان لابد من خطوات حقيقية, لغرض أعادة الهيبة الى المؤسسة العسكرية, وأعادة هيكلت الجيش, فكانت خطوة حل الجيش من الخطوات الغير محسوبة, من قبل قوات الأحتلال, فكان الأجدر اعادة هيكلة الجيش, ومن ثم أجراء أصلاحات حقيقية فيه, ومن ثم تسليحه وبما يتناسب وتاريخة وتضحياتةُ.

بعد هذا وذاك, نهضت المؤسسة العسكرية, بأيادي الخيريين من قيادتنا الوطنية, ولو بخطوات بطيئة, ليدخل أشرس الحروب وأعتها, مع عدومن صنيعة الدول الكبرى ومخابراتها, ليسطر أروع الملاحم والأنتصارات, ليعلن عن ولادة حقيقية, لجيش وطني, عراقي همه الأول الدفاع عن الشعب العراقي, ووحدة أراضيه, دون تميز بين طائفة وأخرى.

المواطن العراقي, يفتخر اليوم بالجيش الوطني العراقي, الذي أصبح رمزاً وطنياً, مدافعاً عنه ضد قوى الظلام, داعش ورفاقها, الجيش العراقي يحتفي بذكرى تأسيسهُ, وهو يسطر أروع الملاحم, ويقدم التضحيات الجسام, من خيرة أبناءه, ليس دفاعاً عن شخص اوحزب او كتلة سياسية, كما كان في السابق, بل يقدمها لأجل شيء واحد هو العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك