التقارير

تركيا... النخبة الحاكمة سبب انحطاط الدولة

2270 2016-01-03

موسكو (سبوتنيك) - شهد العام 2015 عمليتين انتخابيتين في تركيا، حيث لم يقبل الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" هزميته في انتخابات 7 يونيو/ حزيران وخسارة الانفراد بالسلطة، فدعا إلى إعادة الانتخابات، ونال مبتغاه بعد 5 أشهر في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف الكاتب الصحفي التركي، مصطفى أونال، في مقال نشرته صحيفة "الزمان" التركية، أن العام 2015 سيذكر بهذين الانتخابين، مشيراً إلى أن حزب "الشعوب الديمقراطي" كان المفاجأة الانتخابية في 7 يونيو/حزيران، حيث نجا بنفسه من البقاء تحت الحد الأدنى وخارج البرلمان.
وأوضح أنه سيكون هناك حديث مطولا في المستقبل عن أسباب التغيرات السياسية الهائلة بين العمليتين الانتخابيتين، وسيكون ذلك موضوع بحث أطروحات الدكتوراه، وسيُناقش كيف ولماذا غير الناخبون رأيهم خلال 5 أشهر فقط؟ وكيف زادت أصوات العدالة والتنمية نسبة 10%؟
ولفت إلى أن "العدالة والتنمية" فاز في صناديق الاقتراع ولكنه خسر سياسيا، وخسر روحه في الحياة، ونسي فلسفته التي نشأ عليها، وماتت قضيته، وأصبح منبوذا في الداخل والخارج، ولم يعد لديه أي سلوك يُحتذى به، ولا علاقات خارجية سليمة، وبات عبارة عن المشاكل فقط، وسبب انحطاط للدولة.
وتابع الكاتب الصحفي، أن العدالة والتنمية قلب النسيج الاجتماعي رأسا على عقب، كما زعزع وحدة تركيا، وشتت تكامل البلد، وحُلَّ القضاء، وماتت العدالة، وانتُهجت سياسات الظلم، وبُرِّئت ملفات الفساد، وازدادت قوانين الحظر من جديد، واتبع سياسات لا تنسجم أبدا مع روح العصر في سنة 2015 بعد الميلاد. ومُنعت الكتب من النشر والتوزيع. وحُبست الأفكار، وُختم أفواه أصحاب القلم بالشمع الأحمر، وأصبحت ديار العدالة هي العنوان الثاني للصحفيين. وزُجَّ بهم في السجون، وضُيِّقت الحياة على الذين انتابتهم شكوك بسيطة حول الحكومة.
وأكد أن الحكومة لم تتمكن من إدارة مسيرة السلام ولا الحرب، بل قلبت الطاولة، وتحول جنوب شرق البلاد إلى طوق من النار، وانتقل الإرهاب من الأرياف إلى المدن، ولم تتمكن الشرطة منذ شهر من السيطرة على بلدة "سور" في ديار بكر.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك