التقارير

تركيا... النخبة الحاكمة سبب انحطاط الدولة

2416 2016-01-03

موسكو (سبوتنيك) - شهد العام 2015 عمليتين انتخابيتين في تركيا، حيث لم يقبل الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" هزميته في انتخابات 7 يونيو/ حزيران وخسارة الانفراد بالسلطة، فدعا إلى إعادة الانتخابات، ونال مبتغاه بعد 5 أشهر في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف الكاتب الصحفي التركي، مصطفى أونال، في مقال نشرته صحيفة "الزمان" التركية، أن العام 2015 سيذكر بهذين الانتخابين، مشيراً إلى أن حزب "الشعوب الديمقراطي" كان المفاجأة الانتخابية في 7 يونيو/حزيران، حيث نجا بنفسه من البقاء تحت الحد الأدنى وخارج البرلمان.
وأوضح أنه سيكون هناك حديث مطولا في المستقبل عن أسباب التغيرات السياسية الهائلة بين العمليتين الانتخابيتين، وسيكون ذلك موضوع بحث أطروحات الدكتوراه، وسيُناقش كيف ولماذا غير الناخبون رأيهم خلال 5 أشهر فقط؟ وكيف زادت أصوات العدالة والتنمية نسبة 10%؟
ولفت إلى أن "العدالة والتنمية" فاز في صناديق الاقتراع ولكنه خسر سياسيا، وخسر روحه في الحياة، ونسي فلسفته التي نشأ عليها، وماتت قضيته، وأصبح منبوذا في الداخل والخارج، ولم يعد لديه أي سلوك يُحتذى به، ولا علاقات خارجية سليمة، وبات عبارة عن المشاكل فقط، وسبب انحطاط للدولة.
وتابع الكاتب الصحفي، أن العدالة والتنمية قلب النسيج الاجتماعي رأسا على عقب، كما زعزع وحدة تركيا، وشتت تكامل البلد، وحُلَّ القضاء، وماتت العدالة، وانتُهجت سياسات الظلم، وبُرِّئت ملفات الفساد، وازدادت قوانين الحظر من جديد، واتبع سياسات لا تنسجم أبدا مع روح العصر في سنة 2015 بعد الميلاد. ومُنعت الكتب من النشر والتوزيع. وحُبست الأفكار، وُختم أفواه أصحاب القلم بالشمع الأحمر، وأصبحت ديار العدالة هي العنوان الثاني للصحفيين. وزُجَّ بهم في السجون، وضُيِّقت الحياة على الذين انتابتهم شكوك بسيطة حول الحكومة.
وأكد أن الحكومة لم تتمكن من إدارة مسيرة السلام ولا الحرب، بل قلبت الطاولة، وتحول جنوب شرق البلاد إلى طوق من النار، وانتقل الإرهاب من الأرياف إلى المدن، ولم تتمكن الشرطة منذ شهر من السيطرة على بلدة "سور" في ديار بكر.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك