التقارير

تركيا... النخبة الحاكمة سبب انحطاط الدولة

1988 08:54:48 2016-01-03

موسكو (سبوتنيك) - شهد العام 2015 عمليتين انتخابيتين في تركيا، حيث لم يقبل الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" هزميته في انتخابات 7 يونيو/ حزيران وخسارة الانفراد بالسلطة، فدعا إلى إعادة الانتخابات، ونال مبتغاه بعد 5 أشهر في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأضاف الكاتب الصحفي التركي، مصطفى أونال، في مقال نشرته صحيفة "الزمان" التركية، أن العام 2015 سيذكر بهذين الانتخابين، مشيراً إلى أن حزب "الشعوب الديمقراطي" كان المفاجأة الانتخابية في 7 يونيو/حزيران، حيث نجا بنفسه من البقاء تحت الحد الأدنى وخارج البرلمان.
وأوضح أنه سيكون هناك حديث مطولا في المستقبل عن أسباب التغيرات السياسية الهائلة بين العمليتين الانتخابيتين، وسيكون ذلك موضوع بحث أطروحات الدكتوراه، وسيُناقش كيف ولماذا غير الناخبون رأيهم خلال 5 أشهر فقط؟ وكيف زادت أصوات العدالة والتنمية نسبة 10%؟
ولفت إلى أن "العدالة والتنمية" فاز في صناديق الاقتراع ولكنه خسر سياسيا، وخسر روحه في الحياة، ونسي فلسفته التي نشأ عليها، وماتت قضيته، وأصبح منبوذا في الداخل والخارج، ولم يعد لديه أي سلوك يُحتذى به، ولا علاقات خارجية سليمة، وبات عبارة عن المشاكل فقط، وسبب انحطاط للدولة.
وتابع الكاتب الصحفي، أن العدالة والتنمية قلب النسيج الاجتماعي رأسا على عقب، كما زعزع وحدة تركيا، وشتت تكامل البلد، وحُلَّ القضاء، وماتت العدالة، وانتُهجت سياسات الظلم، وبُرِّئت ملفات الفساد، وازدادت قوانين الحظر من جديد، واتبع سياسات لا تنسجم أبدا مع روح العصر في سنة 2015 بعد الميلاد. ومُنعت الكتب من النشر والتوزيع. وحُبست الأفكار، وُختم أفواه أصحاب القلم بالشمع الأحمر، وأصبحت ديار العدالة هي العنوان الثاني للصحفيين. وزُجَّ بهم في السجون، وضُيِّقت الحياة على الذين انتابتهم شكوك بسيطة حول الحكومة.
وأكد أن الحكومة لم تتمكن من إدارة مسيرة السلام ولا الحرب، بل قلبت الطاولة، وتحول جنوب شرق البلاد إلى طوق من النار، وانتقل الإرهاب من الأرياف إلى المدن، ولم تتمكن الشرطة منذ شهر من السيطرة على بلدة "سور" في ديار بكر.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك