التقارير

البرلمان يسعى لمعرفة مصير 124 ترليون دينار من فوائض الموازنات حتى 2012

1608 2015-06-09

عشرُ سنواتٍ مرَّتْ ولم تصادقْ الحكومةُ الاتحاديةُ على حساباتِها الختاميةِ طِيلةَ الفَتراتِ الماضيةِ بسببِ الخروقاتِ الماليةِ المتكررةِ في جميعِ موازناتِها السابقةِ فضلاً عن الملاحظاتِ التي يُبديها ديوانُ الرقابةِ الماليةِ وتحفظهِ على آليةِ الصرفِ التي تقعُ خارجَ حدودِ الدستورِ والقانونِ، مما تسَّببَ في هدرِ ملياراتِ الدولاراتِ.

في هذهِ الاثناءِ شكلتْ اللَجنةُ الماليةُ في مجلسِ النوابِ لجنةً مصغرةً لدراسةِ جميعِ البياناتِ الختاميةِ والتلكؤ والتجاوزاتِ التي حصلتْ على المالِ العامِ من أجلِ عرضِها بداية الفصلِ التشريعي الثالث.

وتقول جميلة العبيدي، عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية، ان "الدستور لا يسمح للسلطة التشريعية باقرار قانون الموازنة المالية الا بوجود حسابات ختامية للعام السابق لكن البرلمان اقر هذه الموازنات من دون الاطلاع على الحسابات".

واضافت العبيدي، في تصريح لـ"المدى"، ان "الحسابات الختامية التي ارسلت الى البرلمان، مؤخرا، تخضع للدراسة من قبل اللجنة المالية للاطلاع عليها"، مبينة ان "المالية البرلمانية ستقدم تقريرها النهائي حول الحسابات مطلع الفصل التشريعي الثالث".

وتنص المادة (62 / اولا) من الدستور على ضرورة ان "يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية مع الحسابات الختامية لموازنة العام الذي يسبقها، إلى مجلس النواب لإقراره".

وفي السياق ذاته، تنوه النائبة زينب السهلاني الى ان "الحكومة لم تصادق على الحسابات الختامية التي اصدرها ديوان الرقابة المالية منذ عام 2004 إلى الوقت الحالي"، مبينة ان "ديوان الرقابة المالية اشر ملاحظاته على اجراءات وآليات الصرف وحركة الانفاق واداء وعمل الوزرات وضمنها في الحسابات الختامية لتلك الاعوام".

وتعزو السهلاني ، في تصريح لـ"المدى"، اسباب عدم مصادقة  الحكومة على هذه البيانات إلى "زيادة في النفقات والمناقلة بين النفقات والايرادات في بعض ابواب الموازنات فضلا عن زيادة في آلية الصرف في بعض ابواب الموازنة خلافا لقانون الموازنة وقانون إدارة المال والدين العام".

وتؤكد عضو اللجنة القانونية "وجود فائض مدور يحصل لدى الكثير من الوزارات والمؤسسات ومجالس المحافظات في الكثير من الموازنات ثم يعود إلى خزينة الدولة ولم يتم توجيه هذه الاموال إلى بناء المشاريع"، ورأت أن ذلك "يدل على عدم القدرة في إدارة المال العام بشكل صحيح".

وتضيف عضو كتلة الاحرار بالقول ان "على الحكومة مخاطبة وزاراتها للاستفهام عن حجم هذه الانتهاكات الحاصلة في الموزنات الرد على ملاحظات ديوان الرقابة المالية بشأن آلية الصرف".

وتنوه السهلاني الى انه "منذ عام 2004 الى 2012 فان نسبة الفائض من الموازنات، التي لم تصرف وتم ارجاعها الى خزينة الدولة، تبلغ نحو 124 ترليون تم تدويرها إلى السنة التي تليها".

وتؤكد عضو اللجنة القانونية بالقول "هذه الارقام تؤكد ان الطريقة التي كتبت فيها الموازنات لان الارقام تخمينية وغير واقعية"، مبينة ان "الوزارات غير قادرة على صرف ما يتم تخصيصه لها سنويا".

وتنوه النائبة زينب السهلاني الى ان "موازنات تنمية الاقاليم، التي خصصت للمحافظات طيلة الاعوام الماضية، وصلت إلى ما يقارب 13 ترليون دينار لم يتم صرف الا 50% منها"، مؤكدة ان "اغلب المحافظات الجنوبية كانت تعيد هذه الاموال للخزينة العامة".

النزاهةُ البرلمانيةُ التي تؤكدُ "وجودَ سرقاتٍ كبيرةٍ طالتْ الكثيرَ من الموازناتِ السابقةِ"، اشارتْ إلى أنَها "ستعملُ على تقديمِ كلِ المقصرينَ إلى القضاءِ ومتابعةِ قضاياهُم".

 ويقول النائب عقيل الزبيدي، عضو اللجنة في تصريح لـ"المدى"، ان "عدم المصادقة على الحسابات الختامية تتحمله الحكومة"، مضيفا "سنعمل على محاسبة المقصرين الذين تسببوا في هدر المال العام في الموازنات السابقة".

ودعا الزبيدي إلى "الاسراع في انجاز مشروع هذه التقارير من قبل مجلس النواب".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك