التقارير

الوطن العمانية: إستراتيجية أوباما لمحاربة "داعش" ليست إلا نوعاً من أنواع الدجل

1928 2015-05-23

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما نشهده من تطورات في سورية والعراق يثبت أن الحديث الأميركي عن محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وعن استراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن ذلك ليسا إلا نوعا من أنواع “الدجل” الممارس للاستخفاف بعقول الشعوب العربية واللعب بعواطفها وتغييب وعيها ووعي الرأي العام العالمي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (تحركات داعش وتسويق دجل محاربته) إن الهدف “من هذا الدجل والكذب هو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بما يسمى “مشروع الشرق الأوسط الكبير” بتقسيم المنطقة إلى كيانات طائفية يتربع على كرسي قيادتها كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبرت الصحيفة أنه “لا يوجد عقل سوي ووعي حاضر ومستقل يمكن أن يقبلا التبريرات الأميركية حول الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيم “داعش” سواء في العراق أو سورية حيث نرى هذا التنظيم يستولي على مزيد من المناطق في الوقت الذي تملأ فيه طائرات التحالف الأميركي المشكل لمواجهته سماءي العراق وسورية وتتحرك قوافل الإرهاب الداعشي وعجلاته المحملة بالعناصر الإرهابية وبمختلف الأسلحة وخاصة الأميركية حيث استخدم إرهابيو “داعش” صواريخ “تاو” الأميركية الصنع في معاركه مع الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم السيطرة على مدينة تدمر”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التطورات وحدها كفيلة بتأكيد أن كل ما يقوله الأميركي وتابعوه عن محاربة “داعش” هو “دجل وكذب” محض لا يقبله كل ذي بصر وبصيرة ومثل هذه التطورات في أبعادها الاستراتيجية تبرهن على جميع الأهداف والخطط والمشاريع المعلنة من أجل السيطرة على المنطقة وإعادة رسم خريطتها وتقسيم ثرواتها بين المستعمرين القدامى والجدد وتؤكد حضور الدور الصهيوني الأميركي وتحكمه في مسارات أحداثه وصياغتها وفق ما تحتاجه اللحظة الراهنة وبما يتناسب مع المطلوب في المرحلة اللاحقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وأمام هذا القدر المتيقن والثابت واقع لا يصح السؤال “من أين حصل تنظيم “داعش”على صواريخ /تاو/ الأميركية الصنع وغيرها وكيف تمكن من التنقل بين العراق وسورية بدباباته وعرباته وسماء العراق وسورية مطوقة بطيران التحالف ومن الذي يرشده إلى اختيار المكان والزمان الملائمين والحساسين وتوجيهه للسيطرة على آبار النفط ومصافيه وحقول الغاز وتسهيل عملية بيعهما في السوق السوداء لصالح أطراف متآمرة”.

وتابعت الصحيفة إن السؤال عن كل هذه المواضيع وعن الطرف الذي أسند إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مهمة تجريف الأرض العربية من البشر والحجر والشجر والتراث الإنساني والحضاري يصبح نوعا من العبث وإهدار الوقت ونوعا من الغباء أو الاستغباء عن إدراك الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بأن الوصف الأميركي لسقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر "لؤلؤة الصحراء" السورية بيد داعش الإرهابي بأنه “انتكاسة تكتيكية” هو توصيف دقيق وصحيح في ظاهره يعبر عن امتعاض وأسف أميركيين وفي جوهره ومضمونه يؤكد أن كل ما يجري فعلا هو عبارة عن تكتيك.

بدوره أكد الكاتب زهير ماجد في مقال له بالصحيفة أن إرهابيي تنظيم “داعش” يحاولون بجرائمهم أن يعبثوا بالتاريخ ويقتلوا ذاكرة الأمة بوصايا من جهات خارجية تعمل على هدم كل شيء كي لا يبقى للعرب ما يؤدي إلى انتمائهم لحضارة وتاريخ عريق.

وقال الكاتب إنه لا يمكن للسوريين إلا أن يكونوا ثائرين على الظلم والطغيان والإرهاب الأعمى الذي يمارسه هؤلاء “الأوباش القادمون من مزبلة التاريخ الذين لا يعرفون من أي مكان هم ولا أي حكمة تواعدت مع تدمر كي تظل منتصبة في الصحراء مقدمة حالها لنا ولغيرنا من الذين قرؤوها وعرفوا سرها المكنون”.

وأضاف الكاتب إن هذه الشدة التي تمر بسورية لن تدوم وهذا البغي لن يدوم أيضا وسيعرف السوريون من جديد كيف سيتمكن أبطال الجيش العربي السوري من إعادة وجه المسرح إلى نضارته وعنفوانه وبيد هؤلاء الأبطال سيمحى وجود تلك الفئة الباغية الإرهابية بامتياز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك