التقارير

علاء الربيعي انموذج للمقاتل الشرس الذي نال الشهادة بعد أن خاض عشرات المعارك

2851 2015-05-20

بطولات العراقيين تربك صفوف «داعش» 

  بعقوبة – نبيل الشمري

ذاكرة التاريخ تزخر بالرجال الشجعان ولكل منهم قصة بطولة تبقى ذكرى في اذهان محبيه، علاء الربيعي احد ابطال الجيش العراقي تمنى الشهادة فنالها بعد ان خاض معارك عديدة ضد عصابات “داعش” التكفيرية لقنهم فيها دروسا لن ينسوها بشهادة زملائه الذين كانوا يلقبونه بـ”ابو الغيرة” لشجاعته وبسالته في المعارك وحنكته القيادية.

يتحدث زميله سامر الهاشمي لـصحيفة “الصباح” مستذكرا المواقف البطولية للشهيد علاء الربيعي التي لا تعد ولا تحصى فيوضح ان الشهيد كان بمثابة الاخ والقائد والملهم فكان لا يتردد مطلقاً في تنفيذ الواجب ومن همته استلهم بقية المقاتلين العزيمة والاصرار في القتال.

ويتابع الهاشمي قائلا: “نحن كفوج مغاوير واجبنا ان نكون في مقدمة القطعات لاقتحام أي مكان تسيطر عليه “داعش” وقد خضنا معارك عنيفة معهم فكان الشهيد علاء يصول ويجول وهو يقود مجموعته وقد مررنا بمواقف صعبة وخطرة للغاية كان لعلاء الفضل في تخليصنا منها، ففي احدى المعارك تمت محاصرتنا لاكثر من 6 ساعات باحد المنازل، الا ان شجاعة علاء وتوجيهاته في ادارة المعركة والمشاغلة مكنتنا من الصمود حتى وصلتنا قوة الانقاذ وقد قتلنا من “داعش” في هذه المعركة عددا كبيرا ولم نخسر أي جندي.

اما عن حنكته القيادية فيشير الهاشمي الى ان آمر الفوج كان يستدعي الشهيد قبل أي معركة ويرسم معه محاورها وكيفية تنفيذها ويوصي بان يقودها اذا ما حصل مكروه له فقد كان محل ثقة لكل الضباط والمنتسبين لما يملكه من خبرة بالقتال.

اما زميله عباس الذي كان قريبا منه لحظة وقوع الهجوم فيستذكر بكلامه حادثة الاستشهاد التي وقعت بقاطع الكرمة “الفلوجة” فيقول: “كنا كعادتنا مرابطين بالواجب ونتعاقب عليه ونتبادل الاطلاقات مع العدو طوال الليل بشكل متقطع لكن لم نتعرض لهجوم وكان الشهيد علاء قد استيقظ الساعة الرابعة فجرا بعد ان اخذ قسطا من النوم واستلم الواجب لساعتين قبل ان يوقظ اثنين من زملائه ليأخذا مكانه وكان ذلك الساعة السادسة صباحا فذهب للوضوء لتأدية صلاة الفجر وكانت الاجواء هادئة جداً ثم ذهب الى باحة المنزل الخارجية الذي هو فيه ليقوم بتحضير الفطور له ولزملائه وفي تلك اللحظات فوجئنا بصوت انفجار عنيف اصاب الشهيد مباشرة بجروح بليغة صاحبه اطلاق نار كثيف وكان صوت الشهيد عالياً وهو ينادي جبناء جبناء، في اشارة الى فعلة الغدر التي يتميز بها داعش وهو يزحف فوصل الى داخل المطبخ وتناول بندقيته واشتبك معهم رغم جراحه البليغة وقد تمكن من قتل اثنين منهم قبل ان يفقد قواه مستسلما لقدر الشهادة التي تمناها فنالها بشرف وهو يردد باخر انفاسه “لبيك يا حسين”، “لبيك يا عراق”

ويختم زميله حديثه بالقول: “رحيله خسارة لنا وللجيش وللوطن فهو مقاتل اقل ما يوصف بانه شرس، واتمنى ان التحق به بعد ان فقدت اغلب رفاقي في ذلك الهجوم لكن الله لم يكتب لي ان استشهد معهم واستمر في الدفاع عن الوطن”.

ويقول اخ الشهيد حيدر : ان كنا نتهيأ لزفاف اخي الاصغر ياسر بعد ان اكملنا بناء منزلنا الذي تكفل الشهيد ببنائه، لكن القدر كان اسرع فخطف “ابو حسين” من بيننا، لكنه سيبقى بطلا بعيوننا وعيون كل العراقيين الشرفاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك