التقارير

مساندة السفيرة الامريكية في القاهرة للاخوان ..وضع واشنطن في موقف محرج في علاقاتها الخارجية


 

تبدو صورة العلاقات المصرية الأميركية متوترة جداً، فقد قررت الإدارة الأميركية وقف تسليم بعض المساعدات كما أن المسؤولين الأميركيين مصابون بالإحباط لأن المصريين يحاولون لصق صورة أميركا بالإخوان المسلمين.

 يعتبر الأميركيون أن صورتهم في مصر سيئة للغاية، والسبب هو أن المصريين ربطوا الأميركيين بتنظيم الإخوان المسلمين لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية وصف هذه الصورة بأنها خاطئة وقال: "إن الحكومة الأميركية لا تنحاز لطرف بعينه ولكننا نساند العملية السياسية". 

لا يساعد الأميركيون أنفسهم كثيراً عندما يطالبون الحكومة المصرية بعدم حلّ تنظيم الإخوان، بحسب ما أكد المسؤول في حديثه مضيفاً: "إن واشنطن تساند رغبة الشعب المصري في أن تشمل العملية السياسية في مصر جميع التوجهات".

 لكن هناك توافقاً في واشنطن بأن الأميركيين يخشون حلّ تنظيم الإخوان والولايات المتحدة تفضّل عدم دفع التنظيم إلى العمل السرّي.

  مطالب بدون إنذارات

يعرف الأميركيون أهمية مصر ويشعرون بأن تأثيرهم عليها خلال هذه المرحلة قد تراجع، وتبدو الإدارة في مرحلة تحاول فيها إصلاح الخطوط بين العاصمتين في حين ترتفع شعبية الحكومة المصرية الحالية وواشنطن تعرف ذلك. 

وقد اتبعت واشنطن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية سياسة تهدئة، فهي طالبت الحكومة الحالية والقوات المسلحة بالامتناع عن استعمال العنف والوقف التعسفي وطالبت أيضاً بعدم إحالة أي متهمين من نظام الإخوان ومحمد مرسي إلى المحاكم العسكرية، كما طالبت واشنطن بالعودة إلى حكم مدني في ظل حكومة مصرية منتخبة.

 وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "يبقى الهدف هو الخروج من هذه المرحلة الانتقالية إلي حكومة مدنية منتخبة".

من المثير للانتباه أن واشنطن وضعت لائحة الشروط هذه لكنها لم تضع آجالاً محددة لتطبيق المطالب ولم تهدّد باتخاذ خطوات عقابية إن لم تتجاوب الحكومة الحالية في مصر مع مطالبها، وقال مسؤول أميركي: "إن مستقبل مصر لن يقرره سوى المصريين".

تهدئة وتوافقات

ويتابع الأميركيون التهدئة مع مصر بصمت، فالإدارة الأميركية لم تسع وربما لن تسعى إلى عرقلة أي اتفاقيات بين مصر وصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي.

 في المقابل، يبدو أن هناك خلافاً بين مصر والولايات المتحدة في قضية سوريا، لكن مصادر في واشنطن قالت: إن الحكومة المصرية الحالية تأخذ موقفاً علنياً ضد أي ضربة عسكرية ضد سوريا، وهي تتبع بذلك مشاعر الشارع المصري وتستوحي مواقفها من تداعيات حرب العراق وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين.

 إلا أن الحكومة المصرية تقبل ضمناً بالموقف الأميركي في سوريا ولا تريد أن تعلنه، ولا خلاف بين الطرفين في هذا الشأن.

23/5/13912

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك