التقارير

اجتماع أمني موسع في العتبة الحسينية تتمخض عنه تشكيل هيئة اسناد كربلاء


كربلاء مدينتنا الحبيبة ضمت في بطنها جسد ثأر الله في الأرض، وحبيب المصطفى وابن المرتضى وفلذة كبد الزهراء صلوات الله تعالى عليهم أجمعين، تعرضت للأذى ويراد لها أن تبقى كذلك.ولكن إرادة الله ستحول دون ذلك، وهمة أبنائها وساكنيها لابد أن تقف حائلا بين من يريد أن يشوه وجه هذه المدينة الحبيبة.يريدون أن يطعنوها بخنجرهم المسموم الذي طالما استخدموه في جرائمهم بحق من يدعو إلى الله على بصيرة من أمره، كربلاء التي تعيش في مشاعر الملايين من أبناء العالم وهم يتابعون أخبارها، فإذا جرحت تأثروا لذلك، وإذا تعافت استروا لذلك أيضا.ومن هنا نقول أن لهذه المدينة خصوصية، كما لكل المدن المقدسة في العالم. وان ارتكاب الجريمة فيها كذلك له خصوصية كبيرة. وهذا يأتي من تداعيات ارتكابها فيما لو حصل في غيرها من الأماكن. فلابد أن يكون الاهتمام بها استثنائيا. والعناية بها خاصة لما تمثله من رمزية المكان وقدسيتهِ في نفوس الملايين.ومن أجل استقرارها وحماية أبنائها وزائريها ارتأت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وبالتعاون مع أهالي مدينة كربلاء عقد اجتماعات مستمرة في العتبة الحسينية المقدسة لتشكيل لجان تخصصية يقع على عاتقها تقديم الدعم والإسناد للحكومة المحلية في كربلاء باعتبار أن امن المدينة واستقرارها مسؤولية الجميع.جاءت تلك الاجتماعات على خلفية الاختراقات الأمنية التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة خصوصا بعد التفجيرين الإرهابيين اللذين راح ضحيتهما أكثر من (100) شهيد و(300) جريح.وضمت أعضاء من البرلمان العراقي ومحافظ كربلاء وأعضاء مجلس المحافظة وممثلي الحوزات الدينية والمواكب الحسينية والأحزاب السياسية والأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر ووجهاء المدينة.وبعد التشاور وتبادل الآراء بين الفئات المشاركة في تلك الاجتماعات ولأكثر من أسبوع توصل العمل إلى تشكيل هيئة اسناد كربلاء المقدسة التي تتكون من(7) لجان تخصصية من بين الجهات المشاركة، موضحا أن تلك اللجان تقوم بمساندة الحكومة المحلية من حيث توفير المعلومات المطلوبة، ومد يد العون والمساعدة لها وذلك للنهوض بالواقع الأمني والخدمي لمحافظة كربلاء.وأول تلك اللجان التي تم تشكيلها هي (اللجنة البرلمانية) ويقع على عاتقها إيصال مطاليب محافظة كربلاء إلى مجلس البرلمان ومتابعتها واستحصال الموافقات الرسمية لتلك المطاليب، إلى جانب إيصال صوت كربلاء للمسؤولين في الحكومة المركزية لتقديم أفضل الخدمات لهذه المحافظة، في حين تكون مهام (اللجنة الأمنية) توفير المعلومة الاستخباراتية ورصد الحركات المشبوهة وتقديمها إلى ذوي الشأن في الأجهزة الأمنية في المحافظة.بالإضافة إلى متابعة عمل تلك الأجهزة وطريقة تفاعلها مع تلك المعلومات، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلك الأجهزة إذا تطلب الأمر، في حين تتبنى (اللجنة الحوزوية) توزيع ملصقات ومنشورات تؤكد فيها تحريم الاعتداء على رجال الشرطة والدفاع المدني والصحة والدوائر الرسمية، على أن تبين تلك الملصقات بأن المعتدي هو مشترك أو متواطئ بشكل مباشر أو غير مباشر بالعملية الإرهابية، بالإضافة إلى حث المواطنين على الالتزام بالقوانين ووحدة الصف والتعاون مع الأجهزة الأمنية ورفدها بالمعلومات الاستخباراتية، وأن عملية الحث ستكون عن طريق صلاة الجمعة والخطب المنبرية في الجوامع والمنازل. أما عن (اللجنة العشائرية) فإنها تقوم بعمل اجتماعات دورية مع أبناء العشيرة لتوجيههم وتنمية الروح الوطنية وجمع المعلومات الاستخباراتية وتنشيط الروح الدينية لديهم، إلى جانب ضرورة تواصلها مع العشائر الأخرى ومن جميع الطوائف والتعاون والتشاور فيما بينهم بما ينمي العملية الأمنية والجوانب الأخرى في المحافظة.أما(اللجنة الاجتماعية) فإنها سوف تتبنى عملية التنسيق والحوار مع الجهات التي ينبغي التعامل والتعاون معها بما يخدم سير عمل تلك اللجان، في حين سيكون مهام (اللجنة الإعلامية) التنسيق مع المكاتب الإعلامية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لنشر النتائج التي تتوصل لها تلك اللجان لاطلاع المواطنين بالحالة الأمنية والخدمية في مدينتهم.واللجنة السابعة (اللجنة التنسيقية) وهي التي تقوم بالتنسيق بين اللجان الـ (6) الآنفة الذكر لمعرفة ما تم التوصل إليه خلال فترات العمل.ومما تجدر الإشارة إليه أن عمل تلك اللجان التي تم تشكيلها سيكون عملا تنسيقيا فقط وليس تدخلا في شؤون الأجهزة الأمنية أو المسؤولين في الحكومة المحلية بالمحافظة. يذكر انه سيتم عقد اجتماعات دورية بين أعضاء كل لجنة وبين اللجان جميعها لمعرفة النتائج التي تم التوصل إليها والآليات المطلوبة لاستمرار العمل وتطوره للوصل إلى النتائج التي يسعى لها أبناء كربلاء.عضو اللجنة الاعلامية لهيئة اسناد كربلاء المقدسة ولاء الصفار
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك