التقارير

فيما يجري طمطمة قضيتها هنا؛ لندن تحاكم بائع أجهزة كشف الـمتفجرات الـمزيفة للعراق


 

جرت في محكمة الأولد بيلي للجنايات الكبيرة في لندن محاكمة رجل الأعمال البريطاني جيمس ماكورميك المتهم ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن المتفجرات والألغام بملايين الجنيهات الى الحكومة العراقية وحكومات أخرى في العالم، مع علمه التام بأن تلك الأجهزة لا تفي بالغرض، بل أنها كلفت العراق أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى ضحايا عمليات التفجير الارهابية التي وقعت في وقت كان الجنود ورجال الأمن العراقيون يعتمدون على هذا النوع من الأجهزة الذي يُطلق عليه اسم "أيه دي اي 651"، ظناً منهم أنها ستوفر لهم الحماية اللازمة. ويتضح من لائحة الاتهام التي قدِّمت للمحكمة أن ماكورميك ، كان يشتري الأجهزة المزيفة للكشف عن المتفجرات من شركة أميركية تنتج الجهاز كلعبة للاطفال مقابل 20 دولاراً للجهاز الواحد ويبيعه بـ 40.000 دولار للحكومات التي تعامل معها. وجاء في لائحة الاتهام أنه نجح بعقد صفقات كبيرة لبيع الجهاز مع حكومات العراق وجورجيا والنيجر. وقال المدعي العام البريطاني أن الجهاز الذي أطلق ماكورميك عليه اسم "غولف بول فايندر" يفتقر الى أبسط المكونات العلمية ولا علاقة لطريقة عمله بمبادئ علم الفيزياء التي من المفروض اعتمادها في الأجهزة الخاصة بالكشف عن المتفجرات، بل هو مجرد قطعة لا فائدة ترجى منها. . وذكِر أنه بدأ في عمليات الخداع في هذا المجال في العام 2006 بتسويق جهاز أطلق عليه اسم "أيه دي اي 10"، فاشترى منه 300 جهاز نجح في بيعها بسرعة، فطلب من المصنع الأميركي أن يُنتج له جهازا جديدا شبيها بالجهاز الأول أدخل عليه تغييرات بسيطة وأطلق عليه اسم جديد هو "أيه دي اي 651"، موحيا بأن الجهاز الجديد أكثر تطوراً من سابقه، ونجح في عقد صفقة كبيرة لبيعه للحكومة العراقية وجاء في لائحة الاتهام أن ماكورميك أدخل على الجهاز الجديد كتابات وبيانات باللغة العربية للتسهيل على الجنود العراقيين الذين كان من المفروض أن يستخدموا الجهاز في نقاط التفتيش والدوريات الأمنية.

10/5/13310

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك