التقارير

الشيطنة الاميركية في جلد الارهاب التكفيري !


بات واضحا ان السياسة الاميركية اصبحت مؤسسة على اطلاق المزيد من الفوضى والاضطرابات والتفجيرات الارهابية في سورية والمنطقة. فقد اعلنت وزيرة خارجية الولايات المتحدة "هيلاري كلينتون" خلال كلمة في منتدى بواشنطن الخميس 29/11/2012 "ان واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها للمعارضة السورية" موضحة "انها ستعلن الخطوة الاميركية اللاحقة في هذا المضمار خلال ما يسمى بمؤتمر اصدقاء سورية المزمع عقده بالمغرب خلال الشهر الجاري ديمسبر /كانون الاول".

وامام هذا الاعتراف الاميركي الصريح باتت سورية في مواجهة تهديدين اساسيين هما (التدخل الغربي ــ الخليجي ــ التركي)، و(التصعيد الاجرامي للجماعات التكفيرية المتطرفة)، وفي خضم ذلك يعكف مرتزقة هذه المؤامرة الدولية على استغلال عوامل الشائعات وتدمير البنى التحتية وقطع شبكة الاتصالات او التشويش عليها، من اجل ايهام ابناء الشعب السوري المقاوم بأن الاوضاع قد وصلت الى نقطة "اللاعودة".

على صعيد متصل ليس من قبيل الصدفة ان تتزايد التفجيرات والجرائم المروعة في العراق ايضا خلال احياء ذكرى واقعة الطف الالیمة وتخليد ملحمة الاستشهاد التضحوي للامام الحسين(عليه السلام) والثلة الطاهرة من اهل بيته واصحابه.

 فقد شهدت مدن كربلاء وبغداد والحلة وغيرها في الايام  الماضية من شهر محرم الحرام 1434 هجري، اعمالا ارهابية منشأها "تنظيم القاعدة" وافرعه، وقد راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى عدا الاشلاء التي لا يعرف اصحابها.

ويعتقد المراقبون ان ارتفاع مستوى سفك الدماء البريئة في سورية والعراق، مرده الهواجس الاميركية ــ الاسرائيلية ـ الاوروبية من تنامي الوعي الثوري الجماهيري في العالم الاسلامي، وهو يأتي ایضا للتنفيس عن عقدة الهزيمة المنكرة التي مني بها هذا التحالف الاستكباري على ايدي المقاومين الفلسطينيين الابطال في (غزة هاشم)، وما شكلته هذه الهزيمة المذلة من انتصار باهر لمحور (المقاومة والممانعة في الشرق الاوسط(.

على حين یری الخبراء الاستراتيجيون ان الادارة الاميركية  تتوخى من هذا التصعيد الخطير، الظهور بمظهر المهيمن على مقومات الامن والسلام في المنطقة، وبانها لا تخجل ابدا من وضع يدها في ايدي التكفيريين الارهابيين لبلوغ مقاصدها التسلطية، وذلك بعدما عجزت هي عن تحقيقها باستخدام الجيوش والغزوات والعمليات الاستخبارية المعقدة.

وهكذا اضحت (الشراكة الاميركية ــ القاعدية) الان "معيارا حضاريا" في قاموس صناع القرار الغربيين، وهو يسشتري كالسرطان الممزق في انحاء العالم والعربي والاسلامي. والاكثر غرابة هو ان تحظى عملية نشر عدوى هذا المرض القاتل بتمويل سعودي ــ قطري بعيد عن الحكمة والصواب ــ طبعا ــ باعتبار أن تفشيه لاحقا سيحمل الموت والخراب لجميع دول المنطقة وشعوبها ــ بلا استثناء ــ.

 

ومن الثابت ان اعتراف وزيرة خارجية اميركا هيلاري كلينتون بدعم التيارات و الجماعات المسلحة  الاجرامية في سور ية، هو اقرار بدناءة ما يسمى بـ "القيم الحضارية للولايات المتحدة والغرب"، لانه يدحض "نظرية الجمع بين القوة والاخلاقية"، وهي الحلم الاميركي المنشود منذ عام 1945 وحتى يومنا هذا.

فقد برهنت الوقائع ان السلوكيات الاميركية تتنافر عكسيا مع هذه النظرية كلما توالت السنوات و العقود، لسبب واحد هو ان الولايات المتحدة تسعى لتحقيق "الهيمنة الدولية" بكل الوسائل المشروعة واللامشروعة، بيد انها ستكتشف في نهاية المطاف وبعد مضي حين من الدهر أن استراتيجياتها القائمة على التدخل في الشؤون العالمية بشكل دائم، ستؤدي بها الى الفشل والهاوية و الانهياراكيدا.

حمید حلمي زادة

18|5|1208

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك