التقارير

جريدة الجزيرة السعودية تجري حوارا صحفيا مع سماحة الشيخ المجاهد خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب

6009 04:03:00 2007-03-09

صوت عراقي معتدل يخرج من ثنايا عبق البصرة الفيحاء ومن نخيلها الغناء من سخونة الحدث من عمق الواقع ومن حرارة الجرح العراقي ومن أنين الأمهات وحسرات الأرامل وبكاء اليتامى انه صوت فضيلة الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب انه لقاء صحفي في جريدة الجزيرة السعودية واليكم نص اللقاء:من ثغر العراق الباسم البصرة (الفيحاء) ومدينة الفراهيدي وبلدة العلماء والشعراء وأهل الأدب والفنون جاء الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق - فرع الجنوب. ولد الشيخ الجليل عام 1967م في مدينة البصرة ودرس وتعلم فيها حتى أصبح إمام وخطيب جامع العبايجي ومدرس في كلية الإمام الأعظم قسم البصرة، حصل الشيخ خالد على شهادة الدبلوم العالي في المعهد الإسلامي في بغداد ثم أكمل دراسته الجامعية في كلية الإمام الأعظم حتى حصل على شهادة البكالوريوس، توجه بعد ذلك إلى لبنان حيث التحق بكلية الإمام الأوزاعي ونال فيها شهادة الماجستير في علوم التفسير، كتب الكثير من البحوث والدراسات الإسلامية، وحضر العديد من الملتقيات والندوات والمؤتمرات ما هو داخل العراق وخارجه، حصل على العديد من المناصب فهو عضو الشورى المركزية في رابطة الوحدة الإسلامية وإمام جامع ومدرس في كلية ورئيس جماعة علماء العراق - فرع الجنوب. جانب الدكتور الشيخ خالد عبد الوهاب الملا مرحبا بكم في حوار نتصفح من خلاله أحوال العلم والعلماء وأوضاع متعددة لجنوب العراق والبصرة في ظل الأوضاع الموجودة الآن نرحب بكم شيخنا الفاضل أجمل ترحيب ونحييكم في (عراقيات) على صفحات المنبر السعودي والخليجي العربي لـ(الجزيرة). * المشوار العلمي كان طويلاً وتخللته معوقات أتعبتكم حتى وصلتم إلى الماجستير، نود لو أطلعتم قراء (عراقيات) على سيرة الحياة العلمية لسماحة الدكتور الشيخ خالد الملا؟ - أهلا وسهلا بكم على هذه الصفحات الطيبة الزكية المباركة (عراقيات) والمعنية بعرض واقع المشكلة العراقية وسبل حل الأزمة فيها ولا يفوتني هنا أن أقدر وأثمن عاليا جهود الإخوة في منبركم الصحفي المرموق (الجزيرة) والمعروف عنه طرحه قضايا وهموم أمته بالشكل الشفاف والصادق المفيد دوماً. يشرفني أن نلتقي بكم لكي نتحدث عن الواقع العراقي المؤلم، وكنت قد سألتني عن المشوار العلمي لي في العراق واستطيع أن أقول لك بأنها مسيرة شاقة وصعبة للغاية والأسباب فيها كثيرة ومن أهمها التقلبات السياسية التي مر بها العراق منذ مطلع الثمانينات إلى هذه اللحظة وأسوأها تلك الحروب الدامية التي قادها الرئيس السابق صدام حسين، وكانت حروبا مدمرة للعراقيين والمنطقة، هذه التخرصات العسكرية والسياسية أشكلت علينا كثيرا من القضايا وأدخلتنا في أنفاق مظلمة وأهلكت الحرث والنسل وكان آخرها أننا وقعنا بين يدي القوات الأجنبية مع ضعف شديد في فهم الأمور ومعالجتها، هذه كلها حواجز ومعرقلات لأي مشروع خاص أو عام ولكننا تعلمنا من فلسفة الإسلام أننا نحترم الأمل وأتذكر هنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق حينما كان يضرب الحجارة كان يقول: (الله أكبر فتحت فارس وفتحت الروم) هذه الكلمة قالها في وقت لا يستطيع المسلم أن يرفع رأسه من الخوف!! ونحن لا زلنا نواصل دراستنا ولله الحمد والمنة. * (نعمتان مجهولتان الصحة والأمان) كيف لسماحتكم أن تصف ما آل إليه الآن لنا الملف الأكثر إلحاحاً على الساحة العراقية وهو الملف الأمني كيف يرى فضيلة الشيخ خالد الملا الأوضاع الأمنية في الجنوب العراقي وعلى وجه الخصوص في محافظة البصرة؟ - أنا حينما أتكلم عن البصرة لا أعتقد أني أتكلم عن العاصمة بغداد أو مدينة نينوى، فلكل مدينة عراقية وضعها الخاص والملف الأمني في العراق وضعه نسبي ومعقد وملف شائك وأطرافه متناحرة، فهناك شمال العراق وهو في الدرجة العالية من الأمان وهناك بنسبة أقل منه هو الجنوب وهناك موقف سيئ للغاية وهو الوسط والأماكن الغربية الساخنة، ولكن دعني أتحدث لك عن واقع البصرة في البداية وهنا لا بد أن أتحدث عن التعايش المذهبي السلمي بين أبناء البصرة، فلقد شهدت هذه المدينة تعايشا مذهبياً وفكريا ودينيا لا مثيل له في كل مدن الإسلام ولا زالت تعيش بهذا النفس البصري، ولقد عرفت البصرة وأهلها بالطيبة والتعاطف والمحبة فإذا جاءها الغريب أصبح أخاً وحبيباً بعد يوم واحد، فهم عنوان الحب والمجاملة للآخرين ولأنها تتمتع بموانئها المتعددة عبر التاريخ بيد أن هذه المدينة تعرضت لتداعيات خطيرة جداً فحدثت فيها بعض الخروقات المتوقعة، وجل هذه الأحداث بسبب ما يحدث من عنف طائفي في بغداد والمناطق المجاورة لها فكان يأتينا بعض الشرر من تلك الأعمال الطائفية، وقد قدمت البصرة كغيرها من المدن العراقية قوافل من الشهداء وخلفت المئات من الأرامل والأيتام لكن هذه الخسائر عمت جميع الطوائف البصرية!! ما كانت تستهدف طائفة دون أخرى إضافة إلى هذا أن ثمة صراعاً داخلياً وخارجياً يريد أن يسيطر على هذه المدينة التي تمتلك مفتاح الخير للعراق كله؛ ولذلك ينبغي على أبناء البصرة أن يستثمروا ذلك التعايش فيما بينهم لبناء مدينتهم وازدهار اقتصادهم وهذا ما نتمناه حقيقة، نعم نحن لا نريد إلا أن نكون كباقي الناس نعيش كما يعيشون ونرتقي كما يرتقون وهذا أمل لا أعتقد أنه صعب المنال إذا ما صدقنا النوايا. * ما تتوارده وسائل الإعلام، والواقع اليومي للعراقيين يحدثان أن الكثير من العمليات الأمنية يكون المستهدف منها هي القوات العراقية، فما تعليقكم على هذا؟ - الحق في ذلك أن كل من في العراق هو هدف للقتل! وهدف للموت! وهدف للخطف! وهدف لللل... لكني دعني أوضح لك أمراً في غاية الأهمية وفاصلة خطيرة بل هي واحدة من أهم أسباب العنف في العراق وهي استهداف قوات الأمن العراقية بحجة أنهم أعوان للمحتل، وهذا (عذر أقبح من فعل) وبالتالي تركت هذه العمليات حالة سلبية، منها عمليات الثأر لهؤلاء الجنود العراقيين، فالذين يقتلون، هؤلاء عندهم أهل، وعشيرة، والوضع مضطرب، وسأذكرك بما حدث أخيرا في بعقوبة حيث قتل أكثر من ثمانية عشر عسكريا خطفوا ثم قتلوا بحجة الثأر لصابرين!!! ولك أن تعد لي كم (صابرين) مختلفة؟ وحقيقة؟ ثأر لها هؤلاء الناس وكم ماتوا بسبب هذه الأعمال؟ الحقيقة هي أن تسألني سؤالاً أوضح من ذلك هل يجوز لأحد أن يُشرع لقتل العسكريين العراقيين؟؟ أقول: لا يحق لأحد أن يشرعن هذا، فالموضوع خطير ولا ينبغي أن ندخل أنفسنا بهذا الميدان الصعب ودماء العراقيين دماء معصومة لا ينبغي أن تراق، وإذا كانت هذه القوات الأمنية تستهدف فمن ذا الذي يحفظ الأمن لنا!!. * صرح رئيس وزراء المملكة المتحدة البريطانية (توني بلير) قبل أيام عن جدولة انسحاب القوات البريطانية من العراق وتحديداً من البصرة، باعتبار تواجدكم فيها، هل تتوقعون أن الجيش الأمريكي يمكن أن يتخذ من أرض البصرة منصة لهجومه على إيران؟ وكيف سيكون موقفكم؟ - أولا انسحاب القوات الأجنبية من العراق شيء مفرح للعراقيين جميعا باعتبار اختلاف الجنس والدين والأخلاق والطبائع وووووو... بيننا. ونحن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نقبل أن تكون العراق ساحة انطلاق للحروب مع الدول الأخرى وخاصة إيران حيث إننا نتطلع إلى علاقات طيبة هادئة، فبيننا وبينهم مشتركات ونريد أن نستفيد من هذه المشتركات والروابط ونطورها بصالح العراقيين، وقد خضنا حربا ضروساً خاسرة مع إيران لسنوات عجاف فما الذي استفدناه غير القتلى والمعاقين والأرامل والأيتام إضافة إلى دمار في جانب الاقتصاد والتنمية البشرية والتعليم والاجتماع والسياسة وجوانب أخرى عديدة. * مقاومة أو إرهاب، هذه كانت أسماء التعامل مع القوى متعددة الجنسيات (الاحتلال)، في نظام (جماعتكم) الداخلي كيف تسمون التعامل معهم وما هي وجهة نظركم بالتفريق والتمييز بين الإرهاب والمقاومة؟ وهل المقاومة حق مشروع؟ ولماذا؟ - أنا لا أدري أي نظام داخلي تتحدث عنه ولكن نحن في جماعة علماء العراق - فرع الجنوب، كتبنا نظاما داخليا محليا ينسجم مع تطلعات أهل الجنوب وسأرسل لكم بنسخة عن هذا النظام. أما عن شرح الأسماء التي ذكرتها استطيع أن أقول لك بأن ثمة تداخلاً في الألفاظ فمقاومة العدو أمر مشروع، والجهاد ماض إلى يوم القيامة، والإرهاب سرطان يصيب جسد الأمة فيمزقها، أما المقاومة للقوات الأمريكية والأجنبية فهذه القوات جاءت لأسباب من أبرزها أن حكومة صدام كانت تمارس القتل الجماعي للعراقيين، ولا أريد أن أخوض في هذا الميدان الموجع، بيد أني أذكرك بمجازر الأكراد والانفعال وحلبجة وانتفاضة الشيعة بالجنوب واستهداف علماء السنة ورموزهم وأذكر منهم الشيخ عبد العزيز البدري ويونس سنبل والشيخ فؤاد ومحمد المظلوم وأسماء أخرى. أما الجهاد في الإسلام فله ضوابطه الشرعية وقواعده الفقهية وأصوله الاجتهادية ينبغي أن نرجع إليها وفق منظور علمي واجتهادي مقبول، فأكثر العمليات التي تحدث اليوم لا تمت إلى الإسلام بصلة، فاستهداف الأبرياء وقتل الآمنين لا علاقة له بالجهاد أو المقاومة، هنالك أمور كثيرة وفيها تداخل وأنا لا أريد أن أصادر حقا من حقوق الشعوب بيد أني أنقل الحقيقة كما هي. وأما الإرهاب فينبغي علينا كمسلمين أن نتصدى له باعتبار أنه لا مذهب له ولا دين غير الذبح والقتل والتهجير وإراقة الدماء والتعدي على الحرمات، ولقد ذاقت المملكة العربية السعودية ودول أخرى عربية وأجنبية مرارة الإرهاب في تفجيرات الخبر أو الرياض أو عمان، فلا بد لنا من فهم صحيح لهذه الأسماء وفرز منطقي دون الخلط بينها لتحقيق المصالح الشخصية والنزوات الإنسانية. * آراء كثيرة لدى السياسيين العراقيين غير ثابتة بين تأييد لبقاء القوات متعددة الجنسيات (الاحتلال) أو المطالبة بجدولة انسحابها، والبعض منهم ذهب إلى حد المطالبة بخروجهم في الأمس قبل اليوم، لكن هنالك من يطالب ببقائهم لحين بناء جيش عراقي وطني يحمي بناء مؤسسات الدولة، من وجهة نظركم هل تستقرئون استقراراً إذا ما انسحب هذه القوات؟ ولماذا؟ وفي حال مددت فترة بقائها كيف ستكون علاقتكم معها؟ ثم هل بالضرورة أن خروجها سيؤدي إلى حرب أهلية؟ وكيف سيكون موقف جماعة علماء العراق في حال نشوب الحرب الأهلية في البلاد؟ - بداية يعد انبثاق وجماعة علماء العراق في الجنوب جاء ليحدث توازنا في كل الخطابات الدينية والسياسية والاجتماعية.. هذا من جانب ومن جانب آخر أنه بعد دخول القوات الأجنبية حدث خلل كبير لا ينكر في مؤسسات الدولة وتطلعات المجتمع العراقي فأنشأت فرق وحركات امتازت بعضها بالتشدد والعنف فليس من الصحيح أن ترحل هذه القوات بلمسة سحرية أو طلب من جهة ما!! ثم تترك البلاد عرضة لحرب أهلية لا سمح الله.. نعم نحن نطالب بتنظيم العلاقة مع هذه القوات أو بعبارة أوضح بتنظيم واضح ومنسق لبقاء هذه القوات والبدء بانسحاب ما لا نحتاجه في بلدنا وأعتقد أن الأمريكان أنفسهم أيقنوا أن بقاءهم في العراق بات مستحيلا. * ما هي نظرة جماعة علماء العراق فرع الجنوب للحكومة العراقية وطريقة أدائها، وما هو موقف (الجماعة) من مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه الدكتور نوري المالكي؟ وهل ترون الخطة الأمنية مجدية؟ وما تصوراتكم بنجاحها؟ - طبعاً أسئلتك فيها شيء من الصعوبة والحساسية ولكن علينا أن نجيب وهكذا تعلمنا في المدارس أن الأسئلة الناجحة هي التي ليس فيها ترك للأجوبة. فالعملية الديمقراطية في العراق عملية جديدة لم يعهدها العراقيون وبالتالي من يعارض العملية الديمقراطية بحجة أنها بنيت تحت حراب الاحتلال!! نقول هذا هو الواقع وهذه هي السياسة للفرد الواحد وللحزب الواحد التي كنا نعيشها أدت بنا إلى هذه الحالة وأوصلتنا إلى هذه المرارة التي لا يرتضيها أي غيور لبلاده ودينه أن تطأ أقدام الأجنبي أرضنا وأن تنتهك أعراضنا أو تهان مقدساتنا ولهذا علينا أن ندعم مشروع الحكومة الوطنية باعتبار أنها البديل للمحتل وبالتالي علينا أن نقوم بصفة الناصح والمرشد وأن نقوي العملية السياسية لا أن ننتقد فقط لأن الانتقاد لا يجدي نفعاً وبصراحة أقول لك نحن مع التهذيب والنصح للعملية السياسية ولكن لا نريد أن نرجع إلى المربع الأول والمربع الأول هو نقطة الصفر!! أما طريقة الأداء للحكومة فهنالك تقصير واضح في الخدمات وغيرها ولكن هل تتحمله الحكومة فقط؟ أين هو دور البرلمان؟ وأين دور الشعب؟ لماذا دائماً تغيب مسؤولية الشعوب بالإصلاح والبناء فالحاكم واحد والشعب ملايين! وإذاً لابد أن نسأل: ما موقفنا من عمليات إرهابية مستمرة تعرقل عمل الحكومة وبناء مؤسساتها، أما مشروع المصالحة فهذا يحتاج إلى (مصارحة) وأن يجلس العقلاء على مائدة حوار واحدة ونتمنى أن تكون الخطة الأمنية ناجحة لأني أعتقد أن الخطة الأمنية ذاتها مستهدفة من قبل البعض والضحية هو المواطن العراقي الأعزل. * في القرارات المفصلية لمحافظة البصرة، هل يأخذ رأي جماعة علماء العراق فرع الجنوب؟ ولماذا؟ - جماعة (العلماء) كما تعلم جماعة فتية ونحن في الجنوب لا نريد أن نطرح أنفسنا بديلاً سياسياً لأحد وإنما نحن جماعة تدعو إلى خطاب ديني معتدل وهذه الجماعة بأعضائها لها عمق شعبي وقبول من الجهات الحكومية والمنظمات السياسية وأقصد بالقبول هو احترام متبادل بين الأطراف فلقاءاتنا مستمرة مع السادة المسؤولين وآخرها كان مع السيد المحافظ محمد مصبح الوائلي محافظ مدينة البصرة، الذي فتح لنا قلبه ومكتبه وتداولنا كثيراً من القضايا كان من أبرزها الاهتمام بمساجد أهل السنة التي تعاني إهمالاً كبيراً منذ أيام النظام السابق وحتى في زماننا هذا والعقدة طبعاً كما تعلم هي التخصيصات المالية والموازنة لهذه المساجد لأنها تخضع لموازنة الحكومة المالية ولأن هذه المساجد هي في الأصل تابعة للأوقاف وعلى الأوقاف أن ترعاها. أما تمثيلنا بالحكومة المحلية فليس له وجود والسبب منا لا من غيرنا! لأننا في البداية قاطعنا العملية السياسية (وعلى نفسها جنت براقش) نتمنى أن يكون لنا في المرحلة القادمة صوت في مجلس المحافظة وأن نكون جزءاً في بناء مدينتنا الحبيبة البصرة الفيحاء. * لقراء صفحة (عراقيات) اللهفة لمعرفة شيء عن جماعة علماء العراق عموماً وفرع الجنوب بوجه خاص، وبصفتكم رئيساً لهذه الجماعة، كيف تبلورت فكرة تأسيس هذه الجماعة؟ ومن هم أهم شخصياتها؟ - دعني أتحدث لك فقط عن جماعة الجنوب باعتبار أني رئيسها وأني من المؤسسين لهذه الجماعة ومن زمن بعيد نبحث عن غطاء ندخل تحته كي نقدم خدمة لهذا الدين والبلد وبخاصة بعد أن رأينا أن خطاب التشدد والتشنج هو الذي طغى وأعتقد أن الساحة العراقية بحاجة إلى أن تظهر فيها مجاميع تصلح الأوضاع خاصة إذا ما عرفنا أنه بالمقابل هنالك من الآخرين يكونون المجاميع تلو المجاميع فهل يحق لهؤلاء ولا يحق لنا؟! ونحن ولدنا كجماعة من رحم واقعنا وهموم أبنائنا نحن لا ندافع عن طائفة دون أخرى همنا هو العراق وأهله همنا أن تعود اللحمة الدينية والوطنية لبعضنا البعض وأن لا نسمح للأفكار الهدامة أن تدخل بيننا وأن نتغلب على كل الصعاب التي تواجهنا ومن هنا انبرى كثير من الإخوة المخلصين لينضموا لهذه الجماعة المباركة ومن أهمهم الشيخ يوسف عبد المجيد الحمداني والشيخ محمد زكي الحمداني والشيخ صالح الراشد والشيخ محمد الهاشم والشيخ جميل الراشد والسيد حسام الرفاعي والشيخ أمجد الفداغ والشيخ محمد الدوسري وكثير من إخوتنا. * هل لديكم مليشيا مسلحة تابعة لجماعة علماء العراق فرع الجنوب؟ - أضحكتني بهذا السؤال وذكرتني بقول الشاعر الذي يقول: وأقسى ما تحملني الليالي سكوت عندما يجب الكلام حيث إني لا أملك إلا حارساً واحداً وأترك لك الإجابة عن هذا السؤال. * هل لجماعة علماء العراق فرع الجنوب تشكيلات داخلية؟ ماهي هذه التشكيلات وما هو عملها؟ - أهم التشكيلات في هذه الجماعة هو التشكيل العشائري لأنه عامل مهم في تنظيم الحياة الاجتماعية وبالنية أن نطور التشكيلات الأخرى. * هل للسنة في العراق مرجعية دينية وسياسية يقتدون بها كما هي الحال في وجود المرجعية الشيعية بالنجف الأشرف؟ - كمرجعية دينية كما للطائفة الشيعية لا أعتقد أننا نمتلك هذا الأمر باعتبار أن السنة دائما يعتمدون على الحاكم ولكن اليوم أصبحت المرجعية الدينية لأهل السنة لابد منها وبخاصة إذا عرفنا أن مذهب أهل السنة يتعرض لمخاطر عظمى من أبرزها المنهج التكفيري الذي للأسف دائماً يتلبس بلبوس أهل السنة فتوحيد الخطاب الإسلامي وتهذيبه ضرورة ملحة لأجل أن نصنع خطاباً معتدلاً متوازناً يخدمة أمة الإسلام. أما المرجعية السياسية فتجربتنا قليلة والواقع الحالي هو الذي فرض علينا أن نخوض بحار السياسة ونسبح في أنهارها لننطوي تحت مسميات سياسية لأن النظام السابق كان لا يسمح لأي فرد أن ينشط سياسياً لأنه لا يؤمن إلا بالحزب الواحد وتاريخ البعث وما قبله يشهد بما فعلوه مع الأخوان المسلمين أو مع الحركات الإسلامية سنية أو شيعية نحن كسنة نحتاج إلى تجربة عميقة لفهم السياسة ومزجها بالحياة اليومية التي تنبع من ديننا وحضارتنا وأعرافنا. * شبهات وأصابع اتهام يوجهها إليكم فرقاؤكم في الساحة السنية العراقية، ما الغاية من طرح مثل هذه الشبهات وبهذا الوقت؟ حبذا لو توضحون لنا ذلك؟ - حتى الأنبياء وبالخصوص نبينا (محمد صلى الله عليه وآله وسلم) حين بعثه الله خاتماً للأنبياء ورسولاً للناس كافة اتهم أنه شاعر!! فكيف إذا اجتمعت الغيرة العربية مع الغيرة الإسلامية وهذا حالنا اليوم ما أن نسمع بمجموعة أو جماعة إلا وجهنا لها التهم والشبهات ولكن ردي على هذه الأباطيل أقول: انظروا إلى واقع عملنا وانظروا إلى مشاريعنا التي تصب في مصلحة العراقيين عامة ومصلحة أهل السنة خاصة ولكن بلبوس الاعتدال والتوازن دون أن نقحم أنفسنا بدماء العراقيين. * في بيان ليس بعيد المدة طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق، من السياسيين، المفكرين، ضباط الجيش، رجال الأعمال، طالبتهم جميعاً التفكير الجدي والإعداد لمرحلة ما بعد هروب جيوش الاحتلال (القوات متعددة الجنسيات)، هل ترون في جماعة علماء العراق فرع الجنوب أن ذلك وشيكاً؟ وما هو موقفكم تجاه مثل هذه القراءات؟ - لكل إنسان الحق الكامل أن يعبر عن رؤاه أو يعبر عن توجهاته وأمريكا بصراحة ما جاءت لكي تهرب من العراق!! نعم أمريكا تخرج من العراق إذا عملنا بوحدة أنفسنا أعني الوحدة الحقيقية وهي أن يحترم أحدنا الآخر وأنتم تفهمون ما معنى قولي الوحدة الحقيقية ليست الوحدة التي تبنى على الشعارات والخطابات فقط ونصيحتي أن لا نراهن على المجهول. * تقارب في (التسمية) ما بين هيئة علماء المسلمين في العراق وجماعة علماء المسلمين في العراق، هل بالإمكان لسماحتكم أن توضح لنا الفرق بين الكيانين؟ وهل يعتبران مكملين لبعضهما البعض؟ أم لكل منهما وجوده وأهدافه وطريقة عمله؟ - أكيد لكل هدفه واستراتيجيته وتطلعاته ولا أعتقد أن الاسم يؤثر كثيراً في العمل، اليوم العراقي بصراحة ينتظر عملاً من كل مؤسسة تظهر بالساحة وأنا شخصياً إذا وجدت أن هذه الجماعة لا تلبي طموحات الشارع العراقي والبصري فسوف أنسلخ منها وعلينا أن نستفيد من أخطاء الآخرين وأنا أتفق مع أي مجموعة تحافظ على لحمة هذا الشعب. * ما هو موقفكم من الحزب الإسلامي العراقي؟ - الحزب الإسلامي العراقي هو المؤسسة الوحيدة التي تطرح نفسها بالشارع العراقي على أنها مؤسسة سياسية وبالتالي فقد ساهم الحزب الإسلامي مساهمة كبيرة في مشاركة أهل السنة في الحكومة الحالية ونحن نحترم قادته وتربطنا في الإخوة أعضاء الحزب في البصرة علاقات طيبة ووطيدة عملنا معهم أخيراً في مؤتمر التآخي السني الشيعي الذي قامت به مؤسسة شهيد الله التابعة للإخوة في التيار الصدري ونتمنى أن نقوي هذه العلاقة أكثر من ذلك وأطلب من خلالكم أن يتاح لنا لقاء بالسيد طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي لطرح مشروعنا أمامه لأننا نعتقد أن هناك حاجزاً كبيراً بيننا وبينه ونريد أن نكسر هذا الحاجز ونتواصل معه ومع جميع القادة العراقيين. * ما هو موقفكم من رئاسة الوقف السني؟ - نحن نتمنى من أي مسؤول في هذا الوقف أن يقوم برسالته الشرعية التي أنيطت به والوقف يخضع لقوانين وأعتقد أن المسؤول يطبق القانون المسنون له وأتمنى على دواوين الوقف أن لا تقحم نفسها في المشاكل السياسية التي تثار في العراق فواجبها خدمة المساجد وأئمتها ومتابعة وتطوير المؤسسات الدينية كالمدارس والجامعات الإسلامية. * ما هو موقفكم من الفيدرالية؟ ولماذا؟ - نحن مع أي مشروع يصب في خدمة العراقيين ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم. * الكثير من أفكار جماعة علماء العراق فرع الجنوب، تدعو إلى الوسطية فكيف ترون الفكر السلفي؟ وما هي نظرتكم تجاه التكفيريين؟ - برزت في المنظومة الإسلامية كثير من الأفكار المتشددة التي لم تنفع الإسلام كثيراً بل جلبت عليه وعلى أتباعه الويلات وأنا قد نبهت أكثر من مرة من خطورة الفكر التكفيري الذي يستهدف المسلمين جميعاً وأعتقد أن كثيراً من المجتمعات الإسلامية تعاني مما أقوله ولقد شوهت صورة المسلمين في الغرب وأمريكا خاصة بعد أحداث واشنطن ونيويورك ولندن ومدريد وأظهرته تلك الجماعات على أنه دين القتل والذبح والعنف، أما كلمة السلف فهي كلمة جميلة وهي تمثل الرعيل الأول من المسلمين ولكنه أسيء استخدامها للأسف الشديد حتى نعتت بالتشدد والتعصب وديننا دين السماحة والاعتدال وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما بعثت بالحنفية السمحة. * جماعة علماء العراق - محلية؛ أي ضمن الحدود العراقية، فهل تفكرون في أن تكون لكم فروع في دول عربية أو إسلامية؟ - ابدأ بنفسك وانهها عن غيها.. إذا نجح المشروع هنا محلياً؛ أي في خضم مشروعات الفتن والانفلات في العراق، فسوف ينجح في كل مكان من دول الإسلام، وأقول للأمانة والتاريخ لا بد لنا أن ندعم التوجهات المعتدلة في منطقتنا. * باعتبار هذه الجماعة (جماعة علماء العراق) حديثة العهد، فما هي ردود أفعال الشارع العراقي والبصري تجاهها؟ وكيف يتعاملون مع (الجماعة) من خلال الشواهد إذا أمكن؟ - أقول لك بصراحة الشارع العراقي بدأ يتخوف من المؤسسات، وبخاصة الإسلامية، ولكن نحن في الجنوب لنا قبول كبير جداً بسبب خلفيتنا وعلاقاتنا وعمقنا مع الآخرين مما وفر لنا قبولاً جماهيرياً، ولكن هذا لا يعني أننا نرضى بهذا القبول، فالجمهور البصري ينتظر مشروعنا عملياً أن يراه على أرض الواقع، ولعله من أبرز شواهد القبول لنا هي التصريحات المتواصلة من المرجعيات الدينية أو المراجع السياسية، وهم يتواصلون ويتوافدون لزيارتنا والشد على أيدينا لإنجاح هذا المشروع. * ما الأنشطة التي تقوم بها جماعة علماء العراق فرع الجنوب من أجل نصرة المرأة العراقية بشكل عام، والبصرية على وجه الخصوص؟ - نحن كما تعلم جماعة فتية إمكاناتنا محدودة، ولكن هذا لا يمنع أن نتواصل مع المرأة باعتبار أنها جزء مهم في المجتمع، نتواصل معها عبر المؤسسات النسوية، ونحن حتى في نظامنا الداخلي لم نغفل حق المرأة المشروع بمساهمة بناء العراق. * من خلال مقدمة اللقاء تعرفنا على أن سماحتكم عضو بارز في رابطة الوحدة الإسلامية، فما هذه الرابطة؟ وما أهدافها وهل توفر بمشاركاتها خدمة للعراقيين في مثل هذه الظروف الأمنية الصعبة التي يمرون بها؟ - لقد انبثقت هذه الرابطة؛ رابطة الوحدة الإسلامية، وتكونت منذ الأيام الأولى لسقوط النظام السابق؛ لأننا كنا نستقرئ الواقع وعرفنا من خلاله أن عدونا سيستخدم ضدنا الورقة الطائفية، ولقد أسهمت تلك الرابطة مساهمة كبيرة للتخفيف من الاحتراب الطائفي في البصرة، ومن أهم أهدافها وحدة العراق أرضاً وشعباً وديناً، ولكن الإعلام تعمد على أن يعتم على مثل هذه المشروعات الإصلاحية العملاقة. * كل من عاش في العراق أو مر به أو قرأ عنه، يعلم أن أهل البصرة خليط متجانس من فئات مختلفة مسلمين ونصارى، وصابئة وطوائف عدة فضلاً عن القوميات المتعددة، هل صحيح أن هناك وضعاً قلقاً يعيشه أهل السنة البصريون؟ وهل هنالك أعمال تهجير قسري بحقهم؟ وكيف ترون حالة التعايش الآنية بين أهل البصرة؟ - ذكرت لك سابقاً أننا نشهد تعايشاً مذهبياً في مدينة البصرة، ولكن هذا التعايش أصيب بتداعيات لم نكن نحن سبباً فيه غير أن أعمالاً إرهابية أثرت علينا كثيراً، وآخرها استهداف مرقد الإماميين العسكريين، واليوم الذين يقتلون في البصرة ليس من طائفة واحدة، فالذي يقتل من الشيعة أكثر مما يقتل من أهل السنة، أما التهجير والهجرة فأكثرها جاء إما عن طريف التخوف وإما عن طريق الشائعات والأكاذيب التي روجت ونزلت بذلك بيانات مجهولة!! وأسهمت كثيراً من الجهات لإيقاف هذه الهجرة، وهذه الجهات شيعية وسنية.. وهنا برزت طيبة أهل البصرة فعلت وتعالت على كل المخططات وارتفعت، ونحن اليوم جماعة العلماء من مشروعاتنا أن نرجع هؤلاء إلى البصرة لأنهم يعانون الأمرين في سكنهم الحالي. * نمى للأسماع عن أن أعمال تخريب حصلت لدور العبادة في محافظات الجنوب العراقي في محافظة البصرة عندكم.. هل تعرضت مساجد أهل السنة للتدمير أو الحريق أو أي مظهر غير لائق؟ ولماذا؟ - قلت لك إن هناك تداعيات حدثت في البصرة؛ لأن حجم العنف كان كبيراً في تلك المحافظات الساخنة، وخصوصاً بعد أحداث سامراء، وقد تعرضت بعض المساجد لبعض الأضرار لا للتهديم! وبعدها بشهرين أو ثلاثة تعرض جامع العرب بسبب أن سيارة مفخخة انفجرت في سوق الحمزة، وكانت سوقاً قريبة من المسجد المذكور، وجاءت قوات الأمن لتفتيش المسجد لأسباب أجهلها أنا شخصياً، فتقابل معهم حرس المسجد ودارت بينهم معركة لساعات طويلة قتل بها جميع حرس المسجد، فنستطيع أن نخلص إلى القول إن عدد المساجد التي تضررت من ثلاثة إلى أربعة، وهي مسجد العشرة ومسجد العرب ومسجد الحمزة، ولكل مسجد قضية خاصة به.. هذا إذا عرفنا أن عدد المساجد هو أكثر من مئة وسبعين مسجداً، وأتحدى أن يؤتى بغير هذه المعلومات؛ لأني أتوقع أن كثيراً من الناس يتاجر في مثل تضخيم هذه الأحداث وتهويلها، فمساجدنا اليوم في البصرة عامرة، ونحن من خلالكم وبهذه المناسبة نطلب من رئاسة ديوان الوقف السني في بغداد أن يلتفت إلى مساجدنا في الجنوب باعتبار أننا نعاني من الإهمال سابقاً لكوننا جنوبيين! * هل من لقاءات تجمعكم في جماعة علماء العراق مع المرجعيات الدينية في النجف الأشرف؟ - نعم أن لقاء جرى قبل أيام بيننا وبين المراجع الكبيرة في النجف.. سمعنا خلالها طرحهم وتوجهاتهم وأبرز ما فيها أنهم يحرمون بصراحة دم العراقيين جميعاً، بل ودم السني خصوصاً ويدعون إلى وحدة العراقيين أرضاً وشعباً. * أي التيارات والكيانات السياسية الشيعية تجدونها أقرب إلى جماعة علماء العراق فرع الجنوب؟ - كل الكيانات التي تعمل بالساحة البصرية هي قريبة لنا، ونحن لا نتقاطع مع أحد، نحب الجميع والجميع يحبنا.. هذه هي بضاعتنا. * هل من سبل تعاون بينكم وبين باقي الأطياف السياسية والدينية لإرجاع العوائل السنية والشيعية التي تم تهجيرها؟ وما دور جماعة علماء العراق فرع الجنوب في هذا؟ - نطالب هنا المنظمات الإنسانية والحكومية لتقف معنا لإرجاع الشيعة إلى بيوتهم والسنة إلى بيوتهم، وألا نتباكى على طائفة واحدة نريد بكاء على العراقيين جميعاً. * أنتم في جماعة علماء العراق فرع الجنوب، ينظر إليكم كجزء من تشكيلات عدة في محافظة البصرة، هل هناك تعاون أو نشاط مشترك بينكم وباقي هذه التشكيلات؟ - نحن لا يمكن أن ينجح عملنا إلا أن نضع أيدينا بأيدي العراقيين، وحتى إن الله - عز وجل - حينما خلق اليد خلقها بخمسة أصابع لتتكاتف على حمل الأشياء، فكذلك نحن بالتعاون مع الآخرين لا مقاطعتهم وحملنا في العراق حمل ثقيل. * في محافظة البصرة تعالت أصوات المطالبين بالعمل أو ضمان البطالة، أين موقفكم في جماعة علماء العراق من هذه الظاهرة؟ - لا تحملنا ما لا نطيق، ولكن مشروعنا دائماً القضاء على البطالة ولا نقضي عليها إلا ببداية العمران وانطلاق المشروعات حتى نوجه هذه اليد العاطلة عن العمل إلى البناء؛ لأنها إذا بقيت سائبة ستنحرف للقتل والسلب والنهب والتهجير {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}. * جماعة علماء العراق فرع الجنوب بشخص رئيسها فضيلة الدكتور الشيخ خالد عبدالوهاب الملا، هل من كلمة للعراقيين تودون إيصالها عبر هذا اللقاء؟ - طريقنا بناؤنا استقرارنا أمننا كرامتنا عزتنا رفعتنا حضارتنا مستقبلنا بوحدتنا. * ماذا يود أن يسجل سماحة الدكتور الشيخ خالد عبدالوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب من كلمات في سجل التشريفات على صفحات (عراقيات). - بوركت جهودكم في صفحات (عراقيات) وبوركت شخصياً يا أستاذ محسد جمال الدين، ومن خلفك المنبر الإعلامي المرموق (الجزيرة)، حيث أتحتم لنا جماعة علماء العراق فرع الجنوب أن ندعو المجتمع الدولي ومؤسساته الفكرية والإنسانية، وندعو المسلمين جميعاً، وخصوصاً البوابة العربية والخليجية من أجل التكاتف مع إخوتهم من أبناء الشعب العراقي الذين يودون لو ينفك الحصار عنهم حصار الصوت الواصل، فإننا قتلنا اختناقاً ونفسنا وروحنا وحياتنا ووجودنا أنتم أيها العرب الشرفاء.. فهل من مستغيث يغيثنا؟ وفي ختام هذا الحوار المستفيض بكل معلومة وضعها سماحة الدكتور الشيخ خالد عبدالوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب أمام قراءة في صفحات (عراقيات) على منبر صحيفة (الجزيرة) المنبر السعودي الخليجي العربي، لا يسعني سوى تقديم وافر الشكر والامتنان لسماحة الدكتور متمنين من الباري - عز وجل - أن نجري معه مستقبلاً حوارات متعددة في ظل عراق آمن وشعب مزدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي
2007-03-11
تحيه الى الشيخ المجاهد بارك الله بك واتمنى من كل العلماء السنه ان يحذوا حذوك. العراق بحاجه المسلمين االحقيقين لا المزيفين امثال الضاري والسامرائي كل التحيه لك ولكل المسلمين في العراق من شيعه وسنه اللهم انصر العراق واحفظ شعبه المجاهد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك