التقارير

جامعة أميركية في العراق على تلال السليمانية بعيدا عن السيارات المفخخة وفرق الموت


بتكلفة 250 مليون دولار وستركز على علوم الكومبيوتر والنفط

سيكون مشروعا طموحا حتى في بلد شرق أوسطي لا يواجه حربا: إقامة جامعة أميركية حيث يجري التدريس باللغة الإنجليزية ويأتي المدرسون من مختلف انحاء العالم ويتنافس المتخرجون على الوظائف ذات المردود المالي الجيد في مجالات مثل البزنس وعلوم الكومبيوتر.

غير ان بعض الناس المميزين في الفئات السياسية والفكرية في العراق يقومون بالشيء ذاته حتى في ظل اتساع المذابح. فالجامعة الأميركية المخطط لإقامتها في العراق تتبع نموذج الجامعتين الشهيرتين في القاهرة وبيروت. ولدى مديري المشروع مجلس أمناء. واكملت مؤخرا خطة بزنس من جانب ماكنسي أند كومباني، وهي شركة استشارات دولية. وهناك ثلاثة مرشحين لرئاسة الجامعة، ومبلغ 25 مليون دولار، اغلبها من الحكومة الأميركية ومصادر كردية. ومن اجل تحقيق حلمهم يحتاجون ما هو أكثر: ما يتراوح بين 200 الى 250 مليون دولار خلال 15 عاما وفقا لما يقوله عزام علوش، السكرتير التنفيذي للمجلس. ولكن اذا لم يتحول الأمر الى واقع فان الجامعة لن تقام في بغداد التي كانت منارة للتعليم في العالم العربي على مدى قرون.

والموقع المختار هو تلال ممتدة على ضواحي السليمانية بعيدا عن السيارات المفخخة وفرق الموت التي تمزق المناطق العربية من العراق. وبسبب من الماضي النسبي فيها حتى الان فان كردستان يمكن أن تجتذب بسهولة أكبر اموال المساعدة واعادة البناء. وتعزز الجامعة، ارتباطا بالأطباء والمهندسين واصحاب البزنس والأكاديميين الذين فروا من البلاد، من بين مئات الوف آخرين، الى دول الجوار او الغرب، تعزز الآمال في اعادة العقول المستنزفة الى البلاد ودفع العراق الى أمام. وقال برهم صالح، المؤسس الكردي للمشروع، ونائب رئيس الوزراء الذي يحمل درجة الدكتوراه في الاحصاء والكومبيوتر من جامعة ليفربول ببريطانيا، والذي تدرس ابنته في جامعة برينستون، قال «انت بحاجة حقا الى تطوير نخبة المستقبل السياسية ونخبة المستقبل المتعلمة. والتركيز يتجه الى تحفيز الاصلاح في نظام التعليم في العراق».

فتشييد الجامعة سيبدأ في الربيع ويمكن ان يبدأ اول 15 الى 30 طالبا دورة مكثفة لمدة 6 اشهر لدراسة اللغة الانجليزية، في مبنى مستأجر في السليمانية، قبل بداية دراسة ماجستير في ادارة الاعمال. اما اول فصل دراسي يحصل على الليسانس فسيبدأ في خريف 2008 ويستغرق خمس سنوات، وسيخصص في تدريس اللغة الانجليزية طبقا لما ذكره علوش. وذكر صالح مؤسس الجامعة ان السنوات الخمس الاولى من عمر الجامعة ستركز على موضوعات يعتبرها مجلس الجامعة ضرورية لتطوير العراق: الاعمال والهندسة النفطية وعلوم الكومبيوتر. وبعد خمس سنوات ربما تضيف الجامعة في مجال الدراسات الانسانية.

وعدد الطلاب الذين سيقبلون في الجامعة هم ألف طالب بحلول 2011 و5 آلاف بحلول عام 2021. وهو رقم صغير بعدد طلاب جامعة بغداد اكبر جامعات البلاد التي يدرس بها 70 الف طالب. ويصل عدد الطلاب الذين يدرسون في جامعات العراق 475 الف طالب في 21 جامعة وكلية عامة و18 جامعة خاصة وما يقرب من 40 معهدا تكنولوجيا، طبقا لتقرير السفارة الاميركية.

وان نفقات الدراسة في الجامعة الاميركية السليمانية ستتراوح ما بين 8500 دولار الى 10 الاف دولار اميركي. وهو ما يجعل الجامعة بعيدة عن متناول الطبقة المتوسطة العراقية، الا ان صالح اوضح ان الجامعة تنوي تقديم قروض ومنح دراسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك