التقارير

الكتل السياسية تتجه للالتقاء حول الطاولة المستديرة للخروج من الازمة


رغم ان الدعوة لعقد اجتماع حول طاولة مستديرة تجمع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات جميعها للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة انطلقت مبكرا بعد اعلان نتائج الانتخابات عبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ،الا ان رؤساء الكتل فضلوا اللقاءات الثنائية فيما بينهم. ومع استمرار عدم التوافق وعدم جدوى الحوارات الثنائية التي توقفت عند تسمية المرشح لرئاسة الحكومة رغم الاعلان عن تشكيل التحالف الوطني ليكون الكتلة الاكبر بدلا عن العراقية الفائزة بالانتخابات حسب فتوى المحكمة الاتحادية التجأت الكتل السياسية الى دول الجوار. الجواب الواحد الذي جاء على لسان زعماء دول المنطقة ان تشكيل الحكومة هو امر عراقي خاص وعلى العراقيين ان يحسموه بينهم ،الا ايران الذي اعلنت بشكل لا غبار عليه وقوفها الى صف المالكي باعتباره خيارا افضل. ويبدو ان كل ذلك ادى الى العودة للاقتناع بان حل الازمة لا يمكن ان يأتي الا عبر الجلوس على مائدة المفاوضات وعقد لقاء يجمع قادة القوى والأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات . لدعوة جاءت هذه المرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية في أيلول الماضي تتضمن تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، فضلاً عن عقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث. القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني محسن السعدون قال إن «مبادرة بارزاني يتم تفعيلها في الوقت الراهن بعد تسلمنا مواقف مؤيدة لها».مؤكدا أن بارزاني «يتابع التطورات وينتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ المبادرة القاضية بجمع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة ومناقشة البرنامج الحكومي المقبل».

ومؤشرات العمل على تنفيذ اجتماع الطاولة المستديرة جاء على لسان مبعوث الامين العام للامم المتحدة اد ملكيرت الذي اكد بعد لقائه المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الاسبوع الماضي على ان الوقت حان الان لاجتماع الكتل السياسية حول طاولة واحدة وفق المبادئ الدستورية وبدون شروط. ويشير السعدون إلى أن «اليومين الماضيين عكسا رغبة جميع القوى السياسية لعقد قمة موسعة تضم قادة الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الحكومة». موضحا أن «المفاوضات الأساسية بين القوى السياسية انتهت ولم تتبق سوى تفاهمات نهائية على مرشحي الرئاسات الثلاث التي تبدو شبه محسومة. وهناك حاجة ملحة لعقد اجتماع مشترك بين قادة الكتل واستئناف جلسات البرلمان المعطل».

يأتي هذا مع عقد لقاء ثلاثي جمع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني برئيس القائمة العراقية اياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية القيادي في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي في اربيل يوم امس. السؤال المطروح حاليا بعد ان استنفدت الكتل السياسية وسائلها دون نتائج محددة ،هل اقتنع قادة هذه الكتل بان جلوسهم على طاولة مفاوضات تجمعهم للتحدث بوضوح ودون مواربة من اجل تغليب مصلحة العراق على المصالح الشخصية والفئوية هو الحل؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اثيل العلواني
2010-10-23
اعتقد ان الجميع قد ادرك ان الطاولة المستديرة هي الا دولة الفافون الذين يظنون انهم فوق الكل وفوق القانون لانهم عبدة هبل المالكي دكتاتور العراق الجديد والذي بدونه سوف تنفضح كل سرقاتهم وجرائمهم بحق العراق وشعبه الصابر المبتلى بهم الهم لك الامر من قبل ومن بعد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك