المقالات

العراق ومتابعة الأحداث

2404 19:19:00 2006-04-17

لقد فُقد الأمان وقد فقد حتى الحياة التي منحها الله جل ثناؤه الى البشر قد سلبت وكل هذا وذاك والسبب هو الصراعات الدائرة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الإحساس بهذا الشعب البريء من هذه التصرفات التي ستودي بتلك القيادات الى الهاوية طالما جعلوا العراق والعراقيين واء ظهورهم وكان همهم الوحيد هو التمركز في السلطة. ( بقلم : شوقي العيسى )

أحلام أجتزأها الشعب العراقي في مخيلته الغريبة أن يتخلّص من هاجس الخوف الذي أرّقه طويلاً حينما جثم دكتاتور العصر على صدر الشعب العراقي وأقتنص منه حتى الأحلام ومصادرتها في تغيّب هذا العالم الذي يختلي بالفرد ويجعله يسكن في أنينه في ظلمة التوغلات اللاإخلاقية والعتمة التي إستباحوابها دماء الشعب المظلوم في قتل وإعدام وسجون وتشريد .

فطالما كان حـلم الشعب العراقي التخلّص من هاجس الظلم وفعلاً كانت إستجابة الباري عز وجل الى نداءات هذا الشعب البريء في إيقاع الحدث الكبير وتحقق الحلم الذي راود عامة الشعب العراقي من المظلومين والمضطهدين في إنهيار شبح الدكتاتورية وياله من إنهيار فكانت الخطوة الأولى من هواجس هذا الشعب قد تحققت ربما تحققت على أيدي الجبروت الأمريكي الذي قوّمَ نظام صدام طيلة بقاءه في العراق ولكن بأي حال من الأحوال قد أنهار هذا الظلام الدامس في زحمة الصراعات الدولية فما كان من الشعب العراقي أن يستقبل هذا الوضع الذي طالما حلم به .

وأتسعت دائرة الأحداث في الساحة العراقية في زحمة الصراع من أجل البقاء وأندفعت خفافيش الظلام لترهب هذا الشعب بمفخخاتهم القذرة وأنتاب العراقيين قدر من القهر والقتل والخطف وعم الإرهاب في كل مكان حتى باتت التسميات تختلف عن واقعها الأليم فسميَ الإرهاب بالمقاومة وذلك بحجة الإحتلال الذي تمركز في العراق ولكن النتيجة لم تكن بصالح الشعب العراقي فكان نصيب الشعب المظلوم هو ما أسلفنا القتل والدمار والخراب والأستهتار والأستخفاف بإرادة العراقيين حتى نسى وتناسى الشعب العراقي بحلمة وتحقيقه في زحمة مفخخات الإرهاب في كل شارع وبلدة ومدينة وضاحية حتى أمتلئت مخيلة الشعب المضطهد بالآلام والصراع من أجل المعيشة والصراع من أجل الأمان ولكن أي أمان ومن أين الأمان الذي يتوخاه الشعب العراقي .

ربما تكون الأحداث ومجرياتها التي صبّت على الشعب العراقي قد يكون لها نهاية وبداية منطلق جديد لولا تزاحم الأرادات الواهية والتشبث في التسلط على رقاب الشعب العراقي من قبل الساسة الذين يدخلون حلبة صراع من أجل مسميات قد تكون زائلة بأنتفائها ولكن الشهرة والأسماء اللامعة التي أستعيرت لهم جعلت من هؤولاء القادة أن يتصوروا بأنهم المخلّص القادم والساحر العجيب الذي يضع يده على الأشياء فيجعلها ذهباً .

أصبح الشعب العراقي يتطلّع الى ساسته ولكن دون جدوى فلم تكن الإلماحات المختلجة من نفوس الأبرياء أن تجعل من تلك القادة أن يلمحوا نظرة واقعية الى ماكانوا فيه من معاناة مشتركة مع هذا الشعب المظلوم وسرعات ماتناسوا وأتسعت رقعة نسيانهم حتى نصّبوا أنفسهم مقياساً لهذا الشعب وكلمتهم هي كلمة الشعب وكلمة الشعب هي كلمتهم عبارات مختلجة من عصور التاريخ الحافل بالخيانة الجماهيرية التي يدخرها القادة ليسولوا ويتسولوا في سوق الجماهير والشعب العراقي بريء من تلك الصفقات الكاذبة التي يكذب بها على الأعلام المرئي والمسموع .

فكان هَم الشعب المظلوم من هذا كله أن يتحقق حلمه الذي تساقط مع صراعات الساسة وتمسكهم الغير مبرر بالقيادية كأن هذا المنصب أو ذاك سيكون الدائم فأي إيثار يقدمه الساسة العراقيين للشعب العراقي وأي قيادة تتوجه لخدمة الشعب العراقي ورب سائل يسأل من سيخدم من؟؟؟؟؟؟؟؟ القائد سيخدم الشعب أم الشعب سيخدم القائد ؟؟؟

لقد فُقد الأمان وقد فقد حتى الحياة التي منحها الله جل ثناؤه الى البشر قد سلبت وكل هذا وذاك والسبب هو الصراعات الدائرة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الإحساس بهذا الشعب البريء من هذه التصرفات التي ستودي بتلك القيادات الى الهاوية طالما جعلوا العراق والعراقيين واء ظهورهم وكان همهم الوحيد هو التمركز في السلطة وسماع الترهات من الأسماء اللامعة التي ينادى بها هؤولاء القادة والشعب العراقي يتلوى جوعاً وألماً وقتلاً وتشريداً فأيُ محنة وقع فيها الشعب العراقي وهو يرى أن الذين وثق بهم وأعطاهم صوته الشجي لكي ينتشل من بقعة الظلام التي أُدخل فيها من ممارسات سياسات القهر والقمع والإضطهاد ومايجري هو أعم وأكبر متى المخرج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك