بقلم المرشح الفائز مصطفى سند
سأوصف لكم السنوات الثلاثة بعهد رئيس الوزراء الحالي، من الناحية المالية فقط .
سأستعير جملة تاريخية قالها (درواس بن حبيب) ل(هشام بن عبد الملك) حين قال له : "يا أمير المؤمنين إنه أصابتنا سنون ثلاث، سنة أذابت الشحم وسنة أكلت اللحم، وسنة دقت العظم"
وهذا تماماً ما حصل لنا مالياً في عهد هذه الحكومة :
السنة الأولى أذابت الشحم، والشحم هو المخزون الغذائي الذي يكون تحت الجلد ويحمي اللحم، ومالياً هو المخزون المالي الذي يحمي الموازنة والخزينة وهو الفائض الذي استلمته حكومة شياع أول سنة ومقداره (٣٤ ترليون دينار)
السنة الثانية أكلت اللحم، وهو النسيج الاساسي للجسم المسؤول عن الحركة وحماية العظم وباقي الجسم، ومالياً هو الايرادات النفطية وغير النفطية المباشرة، وتم استهلاكها مباشرةً عن طريق الرواتب والموازنات والعطايا والهدايا والانفاق المبالغ به (الحنطة والنفط والقمم ومشاريع المجاملة للدول والمقربين والداعمين).
السنة الثالثة دقت العظم، وهي هذه السنة، حيث تم سحب احتياطيات المصارف الحكومية الثلاثة وسندات الخزينة وحساب الامانات الضريبية وحساب صندوق الرعاية الإجتماعية وغيرها.
على مرشحي رئاسة الوزراء حالياً مدام (إذنيهم شغالة قبل ما يصابون ب(الصم) لاحقاً) ومدامهم ينطقون (بلي) قبل ما يصابون ب(البكم) بوقت لاحق، أن يسمعوا مقترحاتنا ومقترحات الأساتذة الاقتصاديين والخبراء واصحاب التجربة، وراح تكون خدماتنا بدون مقابل أو مكاسب، والجمهور يشهد علينا، ما نعرف نطبخ بالظلام.
https://telegram.me/buratha

