المقالات

السفارة العراقية و "حادثة المناشف" !!


 

 

تعتبر القوة الناعمة ضرورة من أساسيات الدبلوماسية العامة في عصر ثورة المعلومات وإمكانية استخدامها من قبل السفارات والملحقيات لحل قضايا رعاياها في الدول التي تمثل بلدانها فيها، ومن ثم الرد على الإساءات لاسيما الإعلامية منها وأن بدأت للوَهلة الأولى بسيطة لكنها بالتالي تَمس سمعة بُلدانها، وهنا أعني "حادثة المناشف" ودور السفارة العراقية في عمان .

 

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية: "أنها شكلت لجنة تحقيق مختصة للنظر في قضية تخص إحدى الموظفات العاملات في مركز الوزارة، واتخاذ إجراءات للتحقق من ظروف تسريب وثائق داخلية ومحاسبة المقصّرين، وأن الوزارة تؤكد أنها تتعامل مع الموضوع بمهنية وشفافية تامّة، وبما ينسجم مع القوانين والتعليمات النافذة، وبما يصون سمعة وزارة الخارجية ومكانتها المؤسسية"، إذ أبدت الخارجية أسفها "لتداول وثائق داخلية وتسريب كتب رسمية صادرة من إحدى البعثات العراقية في الخارج"، مؤكدةً أنها "بدأت باتخاذ الإجراءات الأصولية للتحقّق من ظروف هذا التسريب ومحاسبة المقصّرين، إن وُجدوا".

 

هذه الحادثة تمس سمعة العراق قبل ان تكون قضية شخصية، حيث تطرح عدة تساؤلات مهمة، ما الدوافع الخفية من وراءها ؟!، وأين دور السفارة العراقية في عمان لحل هذا الإشكال أن وجد فعلاً ؟!، وكيف تم تسريب الكتب الرسمية التي تخص الحادث ؟!، ومن المسؤول المباشر عن تلك الكتب الرسمية ؟!، وكذلك يطرح السؤال الأهم، مَن الذي سعى لتداولها في وسائل الإعلام ؟!! .

 

كما تثير الحادثة الجدل الكبير حيث تناقلت وسائل إعلام عديدة، خبراً مفادها "قيام المستشارة في وزارة الخارجية زينب الساعدي، بسرقة مقتنيات (مناشف) من داخل غرفة كانت تقيم فيها داخل أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان، وجاءت الحادثة أثناء محاولة المستشارة تسجيل مغادرتها الفندق، حين انطلق جهاز الإنذار الأمني بسبب حقيبتين تابعتين لها، وعند طلب موظفي الفندق تفتيش الحقائب، رفضت الساعدي بعصبية وأثارت فوضى في المكان، مستغلة حصانتها الدبلوماسية لتجنب التفتيش، وأن موظفي الفندق اضطروا للسماح للمستشارة بالمغادرة لتفادي أي تصعيد دبلوماسي أو إحراج رسمي، مما أدى إلى توتر داخل إدارة الفندق، وبعد الحادثة وجهت السفارة العراقية في عمان كتابا رسميا إلى وزارة الخارجية يتضمن شكوى تفصيلية حول الواقعة".. وهنا يقول أصحاب اختصاص اجهزة التفتيش كلمتهم بصدد وجود جهاز خاص بالكشف عن "المناشف" لأن الأجهزة الشائعة الاستخدام حتى في الدول المتطورة الكترونيا هي أجهزة الكشف عن المواد ممنوعة التداول والاستخدام مثل أجهزة كشف المتفجرات والأسلحة والمخدرات هذا من جانب، أما الجانب الآخر الذي يجب ذكره أن معظم فنادق الدرجة الأولى والتي تفرض مبالغ كبيرة على نزلائها مقارنة بالفنادق الأخرى تعتبر "المناشف" و "مساحيق الغسيل" من المستهلكات الخاصة بالنزيل ولا تصلح ان يستخدمها غيره، وكذلك "مياه الشرب" و "العصائر" وغيرها من حق النزيل التصرف بها .

 

في الختام تبقى هذه القضية إساءة للعراق قبل أن تخص سمعة مرأة عراقية، ويجب مطالبة الحكومة الأردنية بالاعتذار في بيان رسمي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك