على خلفية الاعتداء الإسرائيلي بغارات جوية على الدوحة واستهداف الفريق الفلسطيني المفاوض بوساطة قطرية وخلافا للمواثيق والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الاعتداء على البلدان الامنة شنت الطائرات الاسرائيلة هذه الغارات وعلى اثرها تم الدعوه لانعقاد المؤتمر العربي والإسلامي الاستثنائي لإدانة الهجوم الإسرائيلي .
ان ديدن الكيان الصهيوني ومنذ تاسيسه مبني على الاعتداء والقتل والاغتيال وخلق الفوضى والتجسس في اغلب بلدان العالم وخير دليل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومنذ 1948 وحتى يومنا هذا من قتل وتهجير واعتداء واحتلال الأراضي الواحدة تلوا الأخرى فلم تسلم سوريا ولبنان والأردن ومصر منها والغارات المتكررة على اليمن والعراق وايران وأخرها على قطر البلد المفاوض والوسيط .
والتساؤلات المشروعة التي يطرحها المواطن البسيط والمتابع لاغلب القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية فماجدوى ومافائدة عقد هذه المؤتمرات والقمم العربية وهل اعادت الحق الى فلسطين او باقي الدول العربية الأخرى ام هي مجرد بيانات استنكار وشجب لاتتعدى مبنى المؤتمر الذي انعقدت فيه القمة او البلد الذي استضافة هذه القمة ثم تعود الوفود الى بلدانها وينتهي الامر وكانما شيء لم يكن .
غياب المواقف الحازمة والرادعة وعدم تفعيل الامن الجماعي لاغلب الدول العربية والإسلامية شجع هذا الكيان على التجاوز والاعتداء واحتلال الأراضي وانشاء المستعمرات وعدم المبالات بما يقرره او يكترثه المجتمع الدولي فلو قامت الدول العربية بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وإيقاف جميع أنواع التعاون الاقتصادي والتجاي وسحب سفرؤها خاصة التي لها علاقة بإسرائيل ومنها قطر المعتدى عليها .
ثم تتبعها خطوة أخرى بانشاء جيش عربي إسلامي تضامني لردع وحماية الأمن الجماعي لهذه المنظومة والدفاع عن أي دولة تتعرض للاعتداء فهذي اليمن والعراق وايران كل يوم تشهد خروقات وغارات وقصف واغتيال علماؤها وقادتها وسياسيوها والعالم في صمت وخمول لايكترث او يحرك ساكن .
لقد لقنت ايران الإسلام إسرائيل درسا خلال 12 يوم من المواجهه فكان الكيان الصهيوني مسرح للصواريخ البلاستية والمسيرات الإيرانية تصول وتجول في الأجواء الاسرائيلية وتدك تل ابيب لا القبة الحديدية ولا المضادات تصدها وعجزت عن منعها ومنظومة دفاع جوي عجزت ووقفت متحيرة والملاجىء ممتلىء بالمرتزقة وتعالت الأصوات لوقف الحرب لم تجرء دولة عربية لضرب الكيان الغاصب الا ايران الإسلام لقنتهم الدرس فهل ستفعل الدول الاعربية مثلما فعلت ايران ام الشجب والاستنكار هو الطريق الاسلم لهذه الدول .