المقالات

اختر... واحذر أصحاب الأقنعة!

127 2025-09-12

بقلم: صادق خيون

 

اختيارك من يمثلك ويمثل صوتك ومتطلباتك أمرٌ مهمّ، ولكن الشخصيات كثيرة والوعود متناثرة، وما يتوعدونك فيه على الورق أكثر مما هو على الواقع، لذا عليك التمييز والاختيار الصحيح، فالكثيرُ ممّن يلبسون الأقنعة.

 

إنَّ عملية تنصيب اشخاص يمثلون الشعب ومكوناته، ويحملون أصواته إلى مجالس القرار والتنفيذ أصبحت ضرورة ملحّة بعد تبديل النظام الحاكم في فترة سالفة، وليس من المعقول أن يتبوأ هذا المكان كل من هبَّ ودبَّ وفي الوقت ذاته لا يبقى المكان فارغًا بل يُوضَع فيه من هو كُفؤًا لهذا الموقع ويستطيع حمل هذا المنصب بصدق وتأدية واجبه بأمانة.

 

المسار السياسي أصبح متشابكًا من ناحية الأفراد، والتيارات، والأحزاب، والكتل التي أصبحت كثيرة جدًا، الأمر الذي شكّل عند بعض أفراد المجتمع عزوفًا عن التصويت وقلة الثقة بالطبقة الحاكمة. لذلك فإن مسألة الانتخاب ليست بالأمر السهل، ولكن عدم المشاركة يزيد الطين بِلّة ويحقق للعدو أهدافه، وعلى حين غفلةٍ منك تكون قد ساعدته في أن يتحكم في مستقبلك وقرارك وهذا خطأ فادح.

 

لا أحد يجبرك على الانتخاب ولكن عليك التفكير بمستقبلك ومستقبل الأجيال القادمة إنْ بقي الفاسدون في أماكنهم. ونقتطف شيئًا من إحدى خطب المرجعية الدينية العليا حيث تقول:

(وإن كانت الانتخابات لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يُرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي).

وهذا ما يسعى إليه الأعداء من خلال الدفع نحو أزمة سياسية تتمثل في بقاء حيتان الفساد في أماكنهم.

 

 

أسلوبهم الذي اعتادوا أن يوهموا الناس به لا تدعهُ ينطلي عليك، واحذر إعطاء صوتك مقابل ثمن بخس. لذا انظر نظرة واسعة لأحوال البلد، وإن عزمت على الاختيار فاجعل صوتك لمن يحملون إيمانًا عميقًا بأن هذا البلد يستحق أن يتقدم، وأن يجعلوا نصب أعينهم إعطاء هذا الشعب حقه. وأخيرًا، المشاركة في الانتخابات أمر بالغ الأهمية، لأنه من خلالها يُحدد مستقبل البلد ومستقبلنا نحن وأولادنا، لذا اختر الاصلح لبلدك فصوتك امانة في عنقك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك