خالد القيسي
أقبلت الحياة على العراقيين بعد 2003 نيسان بما حدث من تغيير اقتصادي ومعاشي والخروج من حافة الاملاق الى فضاء ما كان حسرة يراود مخيلة الاغلبية في التمتع بما كان ممنوع عليها ، من ممتلكات (نتيجة الفقر ) سفر وسياحة كحلم تسمع به ولا تراه ، وحرية الكلام مفقودة ( للحيطان آذان ) والانتقاد يؤدي الى قطع اللسان أو الأذن أو الوشم أو بتر أحد الاعضاء للمحظوظين أن لم يعدموا ، في وقت زمن الاعوام السابقة ( الجميلة ) القبيحة . .
وإن أدبرت كما هو الحال مع سوريا ، وقد يكون تشائم ، دعوى هموم ، أو خوف الناس الحريصين على وطنهم من غربان السوء ، التي تحيط بنا من اصناف والوان اجتمعت على وأد تجربتنا، اهدافها ان لا تورق ، اعلامنا لا ترفع ، وهواءنا يلوث من سخام لحى كثة وسراويل متسخة واجسام نتنه لا تصافح الماء الا لمم
أن عظم تضحياتنا التي قدمها رجالنا ونساؤنا ، هل تطوى خلال عشرون سنة ونصف التي مرت ، ولا زلنا نكوى بنار الحقد الطائفي لعودة الايام السوداء تخرج من أفواه العمالة والتطبيع من إخوة يوسف ! وحكام إمارات الخليج والاردن تطلق سهام الغدر الى جسد العراق وصلت حتى الى سفك دماء الابرياء والعزل بوحشية لا تصدق لفضاعتها سوى مثيلتها في غزة الجريحة اليوم ، فأي سلوك نتن وطريقة تعامل بها هؤلاء ، اشخاص عميلة وحكومات خاضعة وخانعة لارادة اسرائيل وأمريكا .
قادت جاهلية التطبيع والطائفية وتنظيم الفكر المتطرف حملة لترويج الاباطيل في عدم المشاركة في الحكم وتحقيق التوازن في المناصب وسيلة زرع الالغام في التعايش السلمي ، حاجة يغتنمها الاغراب والاعراب لزيادة حجم التحديات التي تواجهها البلاد من وهابية وسلفية والانزلاق في صراعات داخلية تهدد الاستقرار ، اضافة الى حملة الفساد المهيمن على الوضع الذي لا يقف عند حد في نهب للاموال العامة وكوارث واهمال ، وهناك تفريط بحقوق البلد في الارض والمياه والسيادة الجوية مسؤولة عنه الحكومات المتعاقبة التي حكمت البلد بما يقارب او يزيد من عقدين من الزمن الضائع ، وهي مواقف مؤلمة في غياب الحرص والمسؤولية الوطنية بعدم وجود معالم واضحة من الاقوام الحاكمة تهدي الى حل المشاكل العالقة أمام وحدة وتراب الوطن وتطويره واستقراره وإزدهاره سياسيا واقتصاديا.
https://telegram.me/buratha
