المقالات

ثوابت كربلاء في هندسة الصراع !!


عاشوراء ليست مناسبة تاريخية تُستذكر فحسب ، بل هي منهج دائم في وعي الأمم ، وبوصلة ترشد من التبست عليه السبل.  وحين يُطرح اليوم حديث عن هدنة مؤقتة بين إيران والكيان الصهيوني ، لا بد من استحضار كربلاء لا كذكرى بل كميزان نزن به المواقف .

في الواقع العدوان بدأه الكيان الصهيوني وكان رد إيران نابعاً من حق مشروع في الدفاع عن النفس . وبعد أن توقف العدوان ، توقفت إيران ، فجاءت الهدنة كتوقف متبادل لا تنازل فيه عن الثوابت ، ولا تراجع عن خط المقاومة .

هذا السياق مهم حتى لا يُفهم الموقف الإيراني خارج إطار العزة والسيادة . فالكيان الصهيوني ليس خصماً عادياً ، بل هو رأس مشروع استكباري قائم على القتل والغصب ، ولا يعرف سوى منطق الهيمنة .

أما إيران فهي اليوم في قلب محور المقاومة ، تحمل راية الحسين في زمن طغت فيه حسابات المصالح على ثوابت المبادئ .

لم يكن خروج الحسين (عليه السلام) طلباً للسلطة ، بل ثورة ضد الانحراف ، ووقفة في وجه الظلم حين سكت الناس . علّمنا أن التعايش مع الباطل خيانة ، وأن الصمت زمن الانحراف جريمة لا تُغتفر . من يسير في درب الحسين يعرف أن قلة العدد لا تعني الهزيمة ، وأن طريق الكرامة لا يُقاس بالكلفة بل بالنتيجة. والهدنة حين لا تمسّ جوهر الموقف ، قد تكون تكتيكاً ،لكنها لا تعني القبول بالظالم أو مصافحته .

لكل من يقف في هذا الخندق ، تذكّروا أن الحسين رفض شربة ماء من يد الظالم ، ورفض البيعة على حساب المبدأ .فكربلاء تقول لكل حر: لا تساوم ، لا تنكسر  فإن طريق الحق قلّ سالكوه ، لكن الله معهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك