المقالات

حرب المُتغيرات.

130 2025-06-28

أن تكون هناك دولة شيعية قوية في المنطقة فهذا الذي لن تسمح به لا إسرائيل ولا الاستكبار العالم.، 

 

فاكذوبة هذا الكيان اللقيط تعتمد اعتماداً كلياً على ضعف كل الدول المحيطة بها، شعار رسخه وعمل عليه الاستكبار العالمي، مما يتيح للكيان الأولوية في التفوق العسكري الاستراتيجي واليد الطولى والكلمة العليا.

 

ماجرى في هذه الايام العصيبة على الكيان لم يدُر في خُلد أحد،

 بل لم يكن في حسبان قادتهم. 

 

مفاجأة، أذهلت الصديق قبل العدو، عجز واضح عن مجاراة الدولة الممهدة واستراتيجيتها العسكرية وقوتها وثقتها، ناهيك عن تأثيرها في الشارع الصهيوني نفسه، وحجم الدمار الذي لم يشهده الكيان المنهار مُذ قيامه.

 

حرب الاستنزاف.

 

بعد أربعة أو خمسة أيام، تحولت المواجهة الدامية إلى حرب استنزاف، فأضحت الصواريخ الايرانية كابوساً تسيّد سماء الكيان، الامر الذي دق ناقوس الخطر عند الصهاينة والامريكان وتيقنوا أن الامور قد خرجت عن سيطرتهم 

وبدأ تأثيرها العكسي عليهم. 

 

القشة التي قصمت ظهر البعير.

 

 قادة الامة الملعونة من الاعراب المطبعين لم يكن ليُصدّقوا أن إيران ستُنفذ تهديدها بضرب القواعد الامريكية في بلدانهم، وذلك لإعتبارات عدة أهمها، اعتقادهم أن إيران لن تجرؤ على تلك الخطوة التي من شأنها إثارة ردود الافعال  الدولية والشعبية وتأليب الرأي العام الاسلامي ضدها.

 

إلا أن الهجوم على قاعدة العديد غيّر كل المعادلات، ووضع الخليج كله أمام الأمر الواقع، فاليوم قطر، وغداً السعودية، فالبحرين والكويت وبقية كانتونات الخليج المطبّع.

 

لذا سارعوا وبكل قوتهم من أجل إيقاف الحرب كي لا يكون مصير دولهم كمصير كيان أسيادهم الصهاينة، 

فهم يعرفون أن القادة في إيران إن بدأوا بقطر فلن يقفوا إلا وقد احرقوا المنطقة برمتها.

 

قصف قاعدة العديد كان رسالة قوية لامريكا نفسها، بإننا قد بدأنا بتنفيذ وعودنا بإستهداف كل القواعد والوجود العسكري والبداية بالعديد، الأمر الذي وضع الامريكان بين خيارين أحلاهما مر.

 

 أما الاستمرار في الحرب، وهذا يعني تدمير الكيان أكثر فاكثر، وتعريض وجودهم في المنطقة برمتها للخطر ،وأما قبول وقف اطلاق النار على الشروط الايرانية، 

فكان الخيار الاخر.

 

والخلاصة ، هي أن الحرب لم تنتهي بعد، ونستطيع القول أن ماجرى هو وقف مؤقت لإطلاق النار، واستراحة محارب، ومحطة لإلتقاط الانفاس وإعادة ترتيب الاوراق والأولويات،

ومحاولة لتصحيح الاخطاء الحاصلة، وسد الثغرات ومعالجتها بإسرع وقت كي لا تتكرر.

 

المواجهة ستعود مجدداً 

والحرب ستُستأنف مرة أُخرى، 

ولكن أشد قسوة وضراوة وقوة وتدمير. 

 

وإن أخشى ما أخشاه هذه المرة من أن تتعرض الجمهورية إلى عدوان رباعي مباشر ( أمريكي بريطاني فرنسي صهيوني ) 

 

 

وعليه فعلى الجمهورية الاسلامية أن تسارع الزمن وتقوم بخطوات استراتيجية سريعة، أهمها اعادة وضع الخطط البديلة والاعتماد على سلاح تأثيراً وقوة وفتكاً وتدميراً للكيان الزائل،

فالتركيز على تدمير الكيان سيجبر الجميع على الخضوع وعدم الاستمرار في الحرب.

 

ومن جانب أخر على الجمهورية 

ان تقوم بعدة خطوات مهمة منها

 

١- تعزيز جبهة الامن الداخلي، وذلك بالضرب بيد من حديد على رؤوس الخونة والعملاء والجواسيس الذين يشكلون المخلب الاقوى للعدو في الداخل الإيراني.

 

٢- أخذ جانب الحيطة والحذر من عمليات الاغتيال وبكل أنواعها، 

وذاك بالمناورة وتغيير الاماكن المهمة للشخصيات كي لايصبحوا اهداف سهلة للعدو.

 

٣- الابتعاد عن كل ماهو مرتبط بالاقمار الإصطناعية من اجهزة  الكترونية وخاصة الجاسوس الصامت ( جهار النقال ) .

 

٤- لقد ثبت للعدو أن وجود السيد القائد الخامنئي دام ظله على رأس القيادة هو الركن الركين لقوة واستبسال الجمهورية والحصن الحصين لها، وان استهدافه لاسامح الله سيوهن تلك الجبهة ويؤثر عليها لذلك عليهم إتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

 

وأخيراً أقول. أن الكيان المجرم لن ينتظر طويلاً لإعادة استئناف الحرب مجدداً، وهذه المرة سيجازف بكل وجوده معتمداً على حلفائه الذين سيكونون معه في قلب المعركة.

 

ولهذا على بقية المحور الجهادي الاستعداد لمثل ذلك اليوم للنزول الى الساحة وسيكون لحزب الله الدور الاهم والاكبر في ذاك.

 

نحن موعودون بالنصر 

وحتماً بإذن الله سننتصر

 

فقد ولى زمن الهزائم

وجاء زمن الانتصارات والمتغيرات،

المتغيرات التي يصنعها المحور

لا التي يفرضها عليه عدوه.

 

وستكون الرصاصة الاخيرة لنا في كل مواجهة، والعدو يعلم ذلك جيداً.

 

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك