لقد أخطأ الكيان الصهيوني ومن خلفهم الأمريكان وأتباعهم الأقزام من الاوربيين والمطبعين في الاعتداء السافر والمجرم على الجمهورية الاسلامية في إيران من خلال اغتيال العلماء ومجموعة من القيادات المهمة ، ولكن هذا الاعتداء الإرهابي المجرم يعتبر خطأ استراتيجياً وقع فيه الأمريكان أولاً والصهاينة ثانياً والباقي لا يذكرون لأنهم ليس عندهم مكانة في الترتيب العالمي للقوى الكبرى ،
هذا الخطأ أعطى الفرصة الذهبية لإيران ان تظهر حقيقة قوتها ومكانتها العالمية من خلال دبلوماسيتها الرزينة والهادئة وقوتها العاتية التي أذهلت العالم وفي مقدمته الأصدقاء قبل الأعداء ، بعد ساعات قليلة من الضربة الصهيوأمريكية التي كان يهيئ لها من فترة طويلة وبذل عليها المليارات من الدولارات وبالإضافة الى الجهد التكنولوجي والهندسي والأستخباراتي هذا الجهد الطويل والمكلف قُضية عليه في الساعات القليلة الأولى ، وبعدها هيئات إيران الأجواء الدبلوماسية والقانونية من أجل الضربة الإستراتيجية القاضية على مكانة الكيان في المنطقة ومكانة أمريكا في العالم ،
هذه الضربة التي أظهرت هشاشة الآلة العسكرية الدفاعية التي تمتلكها كل القوى الغربية وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني بالإضافة الى أتباعهم من بريطانيين وفرنسيين ومطبعين ، في هذه الضربة أظهرت إيران بعض قوتها القاهرة التي أذلت المنظومات الدفاعية العسكرية الغربية كلها ودمرت المواقع العسكرية والأمنية والاقتصادية والعلمية وجعلت المستوطنين يعانون كما عانو إخواننا الفلسطينيين من إجرامهم وإرهابهم وأصبحت مدنهم كغزة وخان يونس وباقي المناطق الفلسطينية هذا ما صرح به مسئولي الكيان أنفسهم ، لأن الكيان الصهيوني أحاط نفسه بآلة عسكرية دفاعية لا يمتلكها غيره في العالم حتى أمريكا ، لأن أحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية ثاد وباتريوت كان يمتلكها الكيان بالإضافة حيتس ومقلاع داود والقبة الحديدية هذه من صنع الكيان الصهيوني بالإضافة الى الطيران الأمريكي والبريطاني الفرنسي هذه جميعها تحاول إسقاط الصواريخ الإيرانية ،
ولكن الصواريخ الإيرانية أذلت كل هذه الدفاعات وخدعتها وراوغتها بطرق تعجب منها العدو قبل الصديق والمبغض قبل المحب وإصابة أهدافها بدقة متناهية ، هذه الصواريخ زرعت الخوف والرعب في قلب القيادات الصهيونية قبل المستوطنين وأيقنوا الهزيمة المذلة فبدءوا التوسل بالأمريكان من أجل إنقاذهم من هذه الهزيمة المذلة ، فحاول الأمريكان تحقيق ما لم يستطع الكيان الصهيوني من تحقيقه وهو تدمير المفاعلات النووية الإيرانية ، وفشلوا فشلا ذريعا ولم يستطيعوا تدمير المفاعلات النووية وتقبلوا الذل والهوان بعد أن تلقوا الضربة الموجعة في أهم قاعدة لهم في قطر ،
فطلب الأمريكان من أمير قطر في التدخل من أجل قبول إيران بوقف إطلاق النار ، فقد قبلت إيران إيقاف إطلاق النار وكانت الضربات الصاروخية الأخيرة لها مع طأطأت الكيان الصهيوني لرأسه في وحل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، فقد كان بحق انتصارا استراتيجيا لإيران ، لأنها هزمت كل الآلة العسكرية الغربية ( الأمريكية والصهيونية والفرنسية والبريطانية) بهذا الإنتصار أصبحت إيران القوة الإقليمية التي لا تقهر وقفزت لتجلس مع القوى العظمى في العالم .
خضير العواد
https://telegram.me/buratha
