الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في شبكة المعارف الاسلامية الثقافية عن أهمية الحرب النفسية وضرورتها: هدفنا من الحرب النفسية: الأهداف الأساس من مواجهة الحرب النفسية يمكن اختصارها بالأمور والعوامل التالية: توحيد صفوف المجاهدين وإيجاد الاختلاف في صفوف العدو: إنّ الوحدة بين القوات المجاهدة من أفضل العوامل على الإطلاق، فهي ترفع المعنويات وتبعث الطمأنينة فيهم عند لقاء العدو، وتوفّر لهم أسباب الانتصار. ولأجل تحقيق هذا الغرض، حثّ القرآن الكريم المؤمنين على الوحدة، بقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ" (الصف 4). ومن ناحية أخرى، نهى المجاهدين عن التنازع فيما بينهم، لأنّ ذلك يؤدّي إلى زوال قوّتهم وشوكتهم، ويُجرّئ العدو عليهم، حيث قال تعالى: "وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال 46). وبهدف إيجاد الوحدة بين المؤمنين، عمد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى إقامة عقدٍ للأخوّة فيما بينهم، وحيثما كان يشمّ رائحة الاختلاف بين المؤمنين، كان يسارع بكلماته البليغة إلى وأد هذا الاختلاف في مهده، ويزيل أرضية وجوده واستمراره. وإن إيجاد الاختلاف أو تقوية الموجود منها بين صفوف العدو، يُعدُّ من العوامل الفعّالة في الحرب النفسية، لأنّ ذلك يؤدّي إلى أن ينشغل العدو بنفسه، وإلى سلب فرصة إثارة الفتن والمكائد من يده. ولقد اتبع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في معركة الأحزاب خطّة مدروسة بعناية لإيجاد الاختلاف بين صفوف الكفّار، وكانت هذه الخطوة منه أحد الأسباب الرئيسة في انتصار المسلمين في تلك الحرب. فقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نعيم بن مسعود، وكان قد أسلم حديثاً دون أن يعلم أحد من الكفار بذلك، بأن يوجد التفرقة بين اليهود والمشركين الذين كانوا قد تواطؤا معاً خلال معركة الأحزاب للإطاحة بالإسلام، مستفيداً من علاقته الحميمة والمقرّبة من الطرفين. وقد تمكّن نعيم عن طريق محادثات منفصلة مع يهود بني قريظة الذين كانوا داخل المدينة، ومع المشركين الذين كانوا يحاصرونها من خارج، أن يجعل كلّاً منهما يُسيء الظنّ بصاحبه، وبالتالي استطاع أن يفكّكَ اتحادهما، ممّا أضعفَ قدرتهم، فأدّى ذلك - إلى جانب عوامل أخرى - إلى انتصار المسلمين. ويجب الالتفات في هذه المواجهة إلى أنّ العدو يلجأ أحياناً إلى استخدام هذه الحربة ضدّ المجاهدين، ويعمل على إيجاد التفرقة بين صفوفهم، ولذا يجب عليهم الوقوف بحذر ويقظة في وجه سعيه هذا.
جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة عن الحرب النفسية ضد النبي الاكرم صلى الله عليه واله التحريض والاشاعات انموذجا للكاتب جعفر رمضان عبد: احتل سلاح الحرب النفسي مكانة الصدارة بين أسلحة الحروب المستخدمة آنذاك كونه يستهدف معنويات، وقد عمل أعداء الإسلام من قريش والمنافقين واليهود، على استخدامها خلال تصديهم للنبي الاكرم صلى الله عليه واله ومحاولة التأثير سلبًا على أتباعه ولقد تبنوا الحرب النفسية والتي هدفت الى المس المباشر بالروح المعنوية للنبي الاكرم صلى الله عليه واله، والمس بدائرته الشخصية بصورة خاصة لإشغاله بنفسه، وصولًا إلى المس بالدائرة التنظيمية للمسلمين بصورة عامة، واستعانوا بالحرب النفسية التكتيكية كما استخدموا الاشاعة. أذ عمدت قريش على تصعيد حربها ضد النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله، حيث استخدمت كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، فاستعانت بالحرب النفسية مستهدفة بها النبي الاكرم، في محاولة منها تشويه صورته والطعن في شخصيته، ومن هذه المحاولات ما فعله الوليد بن المغيرة عندما أشار على قريش أن تكون على رأي واحد لمواجهة القبائل أَثناء موسم الحج فبعد اختلافهم وعجزهم على تشخيص حالة النبي الاكرم، حيث انهم جميعاً اتفقوا على أَن يقولوا إنه كذاب ومجنون وساحر يفرق بين المرء وأبيه وأخيه وزوجه، وبين المرء وعشيرته، فجعلوا يمرون على القبائل المنتشرة في جزيرة العربية يحذرونهم منه، ويقولون لهم إنه ساحر ومجنون وكذاب.
جاء في موقع تقريب عن ايجاد مرجعيات دينية وهمية من اخطر اشكال الحرب النفسية التي تستهدف المجتمع الاسلامي: ألقى آية الله الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، مساء الاربعاء، كلمة في جمع من طلبة العلوم الدينية بمدينة قم المقدسة، استهلها بتلاوة الآية الشريفة "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً" (آل عمران 186)، موضحاً: في هذه الآية الكريمة يخبر الله تعالى بأن المجتمع الاسلامي سوف يواجه في المستقبل ثلاث تحديات: في الانفس و الاموال و الحرب النفسية. و بعبارة أخرى، هناك ثلاثة أنواع من الحروب تهدد المجتمع الاسلامي، حرب تهدد وجود و كيان المجتمع الاسلامي، و حرب تهدد البنى الاقتصادية للمجتمع الاسلامي، و الثالثة الحرب النفسية. و لفت آية الله الاراكي الى أن الحرب الثقافية تهدف الى اقصاء الدين عن المجتمع الاسلامي، موضحاً: لقد فرضت علينا الحرب النفسية و مازالت بثلاثة اشكال. الاول محاولة استهداف القدسية.و في هذا المرحلة يحاول العدو استهداف القدسية و التقليل من شأنها في المجتمع الاسلامي، و في هذا الصدد يوجّه العدو سهامه الى المقدسات الدينية بما فيها الذات الالهية المقدسة، و القرآن الكريم، و الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، و الائمة المعصومين، بل و مراجع الدين و الحوزات العلمية. و تابع سماحته: الشكل الآخر للحرب النفسية يتجلى في محاولة قطع الارتباط و التوصل بين ابناء المجتمع الاسلامي و المجتمع الشيعي، و بين مراجع الدين و المؤسسة الدينية. عندما رأى الاعداء أن قوة المجتمع الاسلامي و اقتداره تتمحور حول مراجع الدين و المؤسسة الدينية، لذا يحاولون بكل الوسائل استهداف الارتباط و التواصل بين المراجع و علماء الدين و بين الجماهير و اضعافه و الحد منه.
جاء في موقع ألواح طينية عن الايهام والايحاء في الحرب النفسية (في الرسالة والحملة النفسية) للكاتب صلاح الاركوازي: المتمرس والخبير في الحرب النفسيه يستطيع ان يتلاعب بعقلية وتفكير الهدف باساليب ووسائل شتى وكثيرة، ومن أهمها واعقدها هو اسلوب الايهام والايحاء، حيث ان المتمرسين من الخبراء في الحرب النفسيه يستطيعون ان يضعوا الهدف في دوامة من الشك والوهم. بالتالي سيقيدون عقله وتفكيره ويضعونه في القالب الذي تم تجهيزه لعقولهم ومن ثم سيكون من السهل توجيهه، ويتم أقتياده الى ما يصبوا اليه المُخطِط، نعم أسلوب الايهام والايحاء بوجود رسالة او حملة نفسية، والتي هي غير موجودة أساساً تعتبر فن يصعب على الكثيرين اجادتها، واللعب بهذه الورقة كونها تحتاج الى خبرة ودراية وفريق عمل متكامل وامكانات ومعطيات ومعلومات كاملة شاملة فان نجحت هذه الطريقه فان الشلل الفكري والعقلي سيصيب الهدف بالكامل. اولا – الايهام The Illusion اِيهام: شكّ، وسواس، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بقوّة بالرَّغم من عدم وجود أدلَّة عليه، ويدلّ على مرض عقليّ. اي (هو ادخال الشك الى الغير). هنالك عدة انواع من الايهام وكما في مخطط الاركوازي للرسالة النفسية المُحّدث زكما يراه الباحث.: 1. النوع الاول اِيهام العدو بان هنالك رسالة نفسية والتي بالاساس ليست هنالك اية رسالة. 2. النوع الثاني من اِلايهام هو اِيهام العدو انك قد فشلت في ايصال الرسالة النفسية اليه وان برنامجك الذي وجهته اليه لم ينجح فتوهم العدو بانك فشلت وهو من نجح. 3. النوع الثالث من اِلايهام هو اِلايهام المختلط انه يجب ان تضع العدو في دوامة هل هناك رسالة نفسية ام ليست هنالك رسالة على ان تفرض على العدو ان يدور في حلقة مفرغة ما ان يقتنع بان هنالك رسالة نفسية يُفاجئ بان ليست هنالك رسالة او ما ان يقتنع ان ليست هنالك من رسالة حاول ان تدخله في دوامة انه هنالك رسالة وهكذا. ثانيا – الايحاء The Hypnosis وفي نفس الاتجاه يجري المنًظِّر عملية ايحاء Hypnosis من خلال التاثير على معتقدات الشخص او سلوكه دون الاعتماد على الاقناع وبلا اكراه وذلك من خلال تكوين اتجاهات معينة ( يحدده المًنظِّر ) او من خلال اثارة استجابة كامنة مما لايستدعي تفكيرمن الشخص المًوحَى اليه ( الهدف ) ويكون خاضعا لشخص المًوحِى ( المُخطِط). فريق العمل هم من يًحدّدوا: 1. هل تجرى العمليتين معا. 2. ام منفصلة او. 3. اذا كانت منفصلة فأيهما تُجرى اولاً. 4. او اي خطة يضعونها من اجل انجاح الرسالة والحملة النفسية.
https://telegram.me/buratha
