المقالات

قيمة الخبر بما يترك من اثر


 

لرب قائل يقول بل الاطلاع على الاخبار مجرد معرفة ما يدور حولنا ، وماهي نوع المعرفة التي يتطلع لها المتابع للاخبار ؟ من المؤكد هنالك معرفة ايجابية نافعة ومعرفة سلبية تحط من الثقافة والوعي، نعم هنالك اخبار عاطفية مثلا تتابع اخبار جهة معينة لتفرح لفرحهم وتتالم لالمهم مثلا قصف اليمن للكيان اتابعه لكي اشعر بالسعادة ولا اتابع القصف الصهيوني لغزة لانه يؤلمني .

اما الظروف التي نعيشها اليوم فان الخبر الذي نتابعه هو الذي يترك اثرا على واقعنا سلبا او ايجابا ـ هذا ان كان الخبر صحيح ـ واذا كان للخبر اثر لا علاقة له بنا او ان له اثر سلبي لا طاقة لنا على تجنبه فالافضل عدم متابعته ، على سبيل المثال قمة العرب ، قمة الروليت في الرياض ، جولة ترامب ، خطاب النتن ، هذيان الجولاني ، وعلى هذا المنوال ، فماذا نستفيد من متابعتهم ؟

المحلات التي تغش في البيع وبضاعتها فاسدة او تنشر الاوبئة فهل من المنطق التسوق منها بل ليس من الصحيح المرور من امامها ، وهذا هو حال اغلب حكام المنطقة ، فمجرد ان تتابعهم وتشغل فكرك بهم وتهدر ثواني او دقائق من عمرك لتتابعها فانك تكون جلبت لنفسك ما يؤدي الى التقيوء .

لو لم تكن هذه الجهات تملك وسائل اعلام واشترت ذمم اصحاب وسائل اعلام اخرى ، لو استثنينا هذه الوسائل صدقوني لا احد يتابعهم او يعلم باعمالهم وتصريحاتهم . بالفعل هنالك وسائل اعلام عندما اتابعها لا تذكر شيئا عن هكذا اصناف اطلاقا لانها تراهم عناصر سيئة لهدم الثقافة .

في ملهى قمة ترامب القى كلمة امير الكويت شكر سلطنة عمان التي توسطت بين امريكا والحكومة الشرعية في اليمن لوقف الهجمات ، هنا ثارت ثائرة ابن سلمان كيف يقول الحكومة الشرعية ، فبدا يعربد على امير الكويت حتى ارغمه ان يعتذر امام الكل وبالفعل امتثل صاغرا لابن سلمان وذكر قائلا لقد ذكرت وقف اطلاق النار مع الحكومة الشرعية في اليمن قصدي اقول الحكومة غير الشرعية .

اقول لامير الكويت ولابن سلمان ولترامب ولكل الغمة ومن حضرها الكل لا يساوي عفطة عنز، بل الوزرة التي يرتديها اليمني اطهر واشرف منكم.

لربما هنالك من سيقول لي انت كيف علمت بهذا ؟ حقيقة لم اتابعها اطلاقا لكنني تابعت انتقادات معتز مطر لهذه المهزلة ـ حقيقة هذا الرجل الان في حيرة من امره لانه اصلا هواه مع الاخوان ، ويرى ما يغثه منهم الان ـ المهم هو من ذكر هذه المعلومة بمتابعته وهي ليست خبر تم اذاعته بل هو اصطياد ممن يبغضهم .

وحقيقة السياسي من يتصرف خارج الادب والاخلاق فانه لا يتاثر ولا يعنيه الامر فتارة يتجاهل وتارة ينكر وثالثة يعتذر باستهزاء واستهزاؤه لا يساوي عقب سيكارة لان هو السياسي اصلا ليس محل احترام ـ السياسي على شاكلة العاملين في البيت الابيض ومن له علاقة حسنة معهم ـ .

اعصابك وصحتك لها حقوق عليك فعندما تنظر الى وجوه بعض السياسيين تثير اعصابك وتؤثر على الضغط والسكر فلماذا تتابعهم ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك