المقالات

كردستان تغرد خارج السرب وتوقع اتفاقيات استثمار النفط والغاز ..... دون الرجوع لحكومة المركز ؟


 

 

حكومة إقليم كوردستان وفي خطوه استباقية وشيطانية وغفلة الحكومة الاتحادية تلعب دورا للسيطرة على مفاتيح مستقبل الطاقة في المنطقة والإقليم وللانسلاخ من المركزوتوقع في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن بعشرات المليارات من الدولارات مع شركتين امريكيتين في مجال الطاقة والغاز وفي توقيت سياسي بالغ الحساسية فالعراق ومنذ عام 2005 لم يشرع قانونا موحدا للنفط والغاز لوجود خلافات وتباينات في المواقف داخل قبة البرلمان وخاصة مع النواب الاكراد .

وهي بهذا الاجراء قد بعثت رسائل مفادها ان ماعجزت عنه بغداد وعرقلت تحقيقه فقد تحقق بجهود حكومة كردستان دون الرجوع الى حكومة بغداد وهذا اول العصيان على المركز والانسلاخ من جسد الدولة العراقية واضفاء الشرعية الدولية لاستثمار مواد الإقليم وتوقيع الاتفاقيات والاستثمار الطويل الأمد والتحول في الخارطة الإقليمية الدولية الجديدة لإقليم كردستان .

ان ماتقوب به حكومة واشنطن من توقيع المعاهدات هو مخالف لجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وزرع الفتنة والاضطراب داخل العراق والمنطقة لان الاقليم هو جزء لايتجزء من العراق والحكومة الاتحادية هي المخولة في عقد الاتفاقات وابرام العقود لانها عقود سيادية لايحق للإقليم توقيعها ومخالف لجميع المواثيق والعهود والابروتوكلات وما يقوم به الإقليم هو مخالف للشرعية وإعلان العصيان على الدولة العراقية.

على وزارة الخارجية العراقية ارسال رسائل احتجاج الى حكومة واشطن ولان العراق يرتبط معها بمواثيق ومعاهدات واتفاقيات ويلزم الامريكان الرجوع اليها والتقيد بها او الرجوع الى الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمحافل الدولية او تدخل الدول الصديقة مثل روسيا والصين وكوريا لايقاف هذا التجاوز على حق العراق ولان لايحق لكردستان التصرف بموارد ونهب وثروات العراق .

للاسف الشديد فان جميع الحكومات العراقية المتواية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا لم تكن حازمة وقوية امام طغيان وعنجهية واستغلال من يدير شؤون إقليم كردستان مما جعلهم يتمردون على المركز ولا يهابونه ولايشاركون المركز يخيراته ومواردة وثرواته فكل ما في الإقليم هو للإقليم ولايعطون المركز أي شيء بل يشاركون المركز بالثروات والمكتسبات وهذا مما جعلهم يتمردون ويعصون على المركز .

ان الاتفاق الجديد مع هتين الشركتين الامريكيتين سيمنح حكومة الإقليم قوة إضافية ستستخدمها للوي ذراع المركزوالتحكم بالغاز الطبيعي والذي سيعوض عن النقص الذي ولدته حرب روسيا مع أوكرانيا ,,,,, على حكومة إقليم كردستان ان تعي جيدا ان الامريكان لايحمون احد وان الذي يتغطى بالامريكان فهو عاري وان يعودوا الى حكومة المركز وان لايتمردوا فالندم لاينفع ولايحمي المغفلين والدولة تبقى دولة وان ضعفت بعض أركانها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك