أقولها مدوية وعلى رؤوس الاشهاد أن لعنة التطبيع تلاحق الجميع دون هوادة.
لقد جند العدو كل امكانياته وفي كل الميادين لهذا الغرض، فنانون، ومثقفون، وكتاب، وباحثون ولم يترك شاردة أو واردة إلا وطرق بابها.
لقد تناهى إلى أسماعنا ان المطبّع الكبير الروائي المصري المدعو الدكتور يوسف زيدان سيزور العراق بدعوى من شبكة الاعلام العراقي، وإنه سيلقي محاضراته في فندق المنصور ميليا.
والسؤال هو
أحقاً يجري كل ذلك في غياب الرقابة الحكومية والجهات المعنية؟
ألم تعلم الجهة الداعية ان العراق بلدٌ يرفض التطبيع جملة وتفصيلا ويعاقب اي جهة تدعو له؟
أحقاً ان الجهة الداعية لا تعرف من هو الدكتور المطبع يوسف زيدان وقد ملأت الافاق كلماته وشعاراته واطروحاته التي تدعو الى التطبيع وكسر كل القيود التي تعطل ذلك المشروع؟
أضع بين يدي الحكومة والجهات المعنية وكذاك الجهة التي وجهت دعوة إلى هذا المطبع بعض كلماته وتصريحاته بخصوص التطبيع ويقيناً هو غيض من فيض ماصدر عن الكاتب.
إسرائيل عدو عاقل
لو وجهت لي دعوة لزيارة اسرائيل لذهبت
القدس ليست مكاناً مقدساً
المسجد الاقصى الموجود في القدس ليس هو المسجد الاقصى
ان جذور الحروب بين اليهود والمسلمين تعود للمتطرفين من الفريقين
الرافضون للتطبيع جهلة
اسرائيل هزمتنا في اربعة حروب لكننا انتصرنا عليها ودلائل ذلك انهم اطلقوا اسم ام كلثوم على احدى شوارعهم…
ألم يكن حرياً بالجهة الداعية دعوة كتاب ومثقفين وباحثين من الداعمين للمقاومة ومحورها وهم اكثر تأثيراً منه على الساحة العربية والاقليمية ولهم جمهورهم الواسع ؟
هل عقم الرحم العربي من المثقفين والكتاب الذين لاهم لهم سوى فضح جرائم الكيان كي تقوم شبكة الاعلام العراقي بدعوة هذا الروائي المطبع ليلقي محاضراته في قلعة الممانعة والصمود بغداد التي كانت ومازالت وستبقى عصية على التطبيع مع كيان سفاح مجرم؟
وهنا نطالب الحكومة العراقية التي عودتنا على مواقفها المشرفة في التصدي لهكذا ممارسات ان تاخذ دورها وتتنكب مسؤولياتها وان تلغي هذه الدعوة التي هي رسالة تطبيع اكثر منها ثقافية وان تنذر الجهة الداعمة بعدم تكرار ذلك
فدعوة شخصية معروفة بالتطبيع مثل الدكتور زيدان تمس كرامة كل شهداء العراق، وتجرح مشاعر الملايين من ابنائه المجاهدين البررة
الذين يرفضون التطبيع مع هذا الكيان المنهار.
وليكن الشعار
لا للتطبيع وأدواته
فالعراق ليس للبيع
أو في معرض المزايدة على عروبته
ووطنيته وانتمائه وهويته.
https://telegram.me/buratha
