المقالات

انتصار اليمن..!

195 2025-05-11

 

فتحي الذاري

انتصار اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي وتصاعد القوة اليمنية..!

 

في وقتٍ يُعتبر فيه التغير الجيوسياسي سمة شبه يومية في العالم، يظهر المشهد اليمني كواحد من أكثر المشاهد دراماتيكية وعمقاً. إن انتصارات اليمن، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ليست مجرد نتائج معارك عسكرية، بل هي تجسيد لصمود وإرادة شعب بأكمله، قادر على مواجهة أكبر القوى العالمية.

 

تأمل المشهد الراهن حيث يُظهر الجيش اليمني قوة لا يمكن تجاهلها. المظاهرات المليونية التي انطلقت في مختلف محافظات الجمهورية، وخاصة في العاصمة صنعاء بميدان السبعين، تؤكد ليس فقط تأييد الشعب لحكومة الحوثيين، بل تؤكد على القوة الجماهيرية التي يتمتعون بها. خرج اليمنيون للاحتفال بما يعتبرونه نصراً، ويعبرون عن فخرهم بصمودهم في وجه الضغوط العسكرية والاقتصادية.

 

قبل عدة سنوات، كانت التوقعات تشير إلى انتصار سريع للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، ولكن الأحداث أثبتت أن المعادلات تغيرت. مع تنامي صلاحيات الحوثيين ومرونة استراتيجياتهم، نشأت واقع جديد مع تحولات دراماتيكية في العلاقات الإقليمية والدولية.

 

الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والإدارة الأمريكية، والذي ينص على وقف الضربات الأمريكية مقابل عدم استهداف السفن الأمريكية، يُعتبر تغيراً جذرياً في الموقف الأمريكي. فقد عانت واشنطن من تكاليف باهظة في الحرب، ولم تحقق الأهداف المرجوة. هذا الواقع دفعها إلى البحث عن مخرج، حيث بدت في موقف أضعف أمام صلابة الحوثيين، مما أكسبهم موقفاً قوياً في أي مفاوضات.

 

تشير التقارير إلى أن سلطنة عمان كانت لها دور محوري في الوساطة، مما يؤكد قدرتها على التأثير في المشهد اليمني ويبرز رغبة الدول المانحة في التوصل لحل سلمي للنزاع.

 

تظهر ردود الأفعال الإسرائيلية على هذا التحول استغرابًا وقلقًا عميقًا. الانسحاب الأمريكي من تقديم الدعم الإسبرطي يعني ترك إسرائيل أمام قيود جديدة، حيث تشير العديد من التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية بمجرد أنها أظهرت استعدادها للتخلي عن بعض الالتزامات تجاه الحلفاء، قد أثارت قلقها حول أمانها القومي.

 

الآن، تجد إسرائيل نفسها دون الحماية الأمريكية المعهودة، مما يؤدي إلى تساؤلات حول استراتيجياتها ومواقفها المستقبلية في المنطقة.

 

إن انتصار اليمن ليس نهاية الصراع بل هو بداية لمرحلة جديدة. اليمن قد احتفظ بسيادته ولم تعد مجرد دولة صغيرة في صراع محلي، بل أصبحت مركز ثقل إقليمي يعتمد عليه. يظهر أن الحوثيين باتوا قادرين على فرض شروطهم حتى على القوى الكبرى، وهو أمر يُعد سابقة في تاريخ الصراعات المعاصرة.

 

بالرغم من النصر، لا تزال اليمن تواجه تحديات داخلية وخارجية. الحاجة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي أمر ضروري لبناء وطن قوي ومستدام.

 

يعد البطولات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة القائد عبدالملك الحوثي منارة للأمل للمناطق الأخرى التي تسعى للاستقلال. كان للتوازن الاستراتيجي الجديد تأثيرات واسعة، وأظهر أن الشعوب حين تتحد وتتحلى بالعزيمة، يمكن أن تُحبط محاولات القوى الكبرى للهيمنة. في المشهد اليمني، يتجلى الأمل والقدرة على مواجهة أي تحديات مستقبلية، مما يثبت أن النصر يأتي بالإرادة والثبات والإيمان العميق بالله عزوجل والثقة بالله .

 

الله اكبر الموت لامريكا الموت لإسرائيل اللعنه على اليهود النصر للاسلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك